واقع الحال في الجنوب ~ماقبل العام 2015م ثم ما بعده (وجه المقارنة) ماجد الطاهري
الدسنور الأخبارية خاص ماجد الطاهري
عزيزي القارئ بسبب تدهور الأوضاع المعيشية في محافظات الجنوب منذ العام 2017م هل تكررت على مسامعك كثيرا هذه الجُمل والعبارات؟
– سلام الله على عفاش
– الناس تعيش في جحيم
– يا رعى ا لله زمن الدولة والأمن والأمان والدولار بـ213 ريال بس
– صحيح كان هناك فساد وظلم بس الحاصل الان مافيش أظلم ولا أفسد منهم
– دول التحالف جاءت لتحتل اراضينا وتستخوذ على مقدراتنا..
هذه بعضا من الجمل والعبارات التي ربما لا يكاد يمر يوم الا وهناك من الاشخاص من يحاول أن يكرر اللفظ بها أما بلسانه او بمشاركاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكِلا الطرفين أحدهما يحمله التكرار اللفظي الساخط لواقع الحال بقراءة بسيطة وتفكير بريء ومحدود، وأمّا الطرف الآخر فهو لايكاد يمر يومه وليلته الا وهو يعيد نفس اسطوانة الحنين الى الماضي بكل ما يحمل من محاسن ومساوئ يزينه في اعين الناظرين البائسين، ويلقي باللائمة على كل من يدير المشهد في الحاضر يصورهم بالمرتزقة والفاسدين والعملأ ويحملهم سبب القتل والجوع والفقر ونهب المقدرات وضياع الدولة..
وضع احد الناشطين تساؤلا او استطلاع للرأي على حائط صفحته في موقع فيس بوك وكان التساؤل كالتالي:
من وجهة نظرك كيف تقارن واقع الحال ما قبل العام 2015م وما بعده في محافظات الجنوب؟
وكانت مجمل الردود من حسابات اشخاص لا ينتمون للجنوب قائلين: بأن الأوضاع كانت قبل تدخل دول التحالف في خير ونعمة وازدهار ونماء واستقلال وسيادة ووو، ومن بينها حسابات جنوبية وجدت أن ما بعد تدخل دول التحالف وطرد الاحتلال الحوثي اليمني من على كافة اراضي الجتوب يعتبر في نظرهم مكسب كبير،تحققت من خلاله منجزات عديدة وضخمة في مسار قضية ونضال شعب الجنوب سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا.. وكنت واحدا ممن ابدوا رأيهم بذلك بيد ان الطرف الآخر قد كشر انيابه منتقدا إياي مستنكرا ومتهما لشخصي بالعمالة والارتزاق!
• وجــــه المقارنــــة:
وكما اوضحت لهم هناك لمحة بسيطة من أوجه المقارنة عن واقع الحال ليس على صعيد النطاق الجغرافي الجنوبي عامة ولا على صعيد ما تحقق من نجاح سياسي وعسكري كنا نحلم به مجرد حلم مذ عام 1994م بل كانت مقارنتي محصورة بواقع حال عشته وعايشته على مستوى رقعة جغرافية لا تتعدى نطاق قريتي التي قضيت فيها مرحلة طفولتي وشبابي مع الاخوة والاهل والأصدقاء ..
كان تعليقي هناك كالتالي؛ انا أرى أن بعد العام 2015م يعتبر من وجهة نظري اعوام عز وتمكين واستعادة شبه كاملة للأرض والقرار والسيادة الجنوبية..
اما عن الاوضاع المعيشبة فإن ما بعد العام 2015م أفضل بكثير لابناء الجنوب عن ذي قبل، وهذا القول ليس مجرد تنظير بل من واقع شاهدته بعيني عندما تخرج البعض من شباب القرية من المعاهد والجامعات ولم يجد وظيفة فأصبح تائها ضائعا يحلم بأن يقبل بوظيفة عسكري يخدم في أي بوابة أو جدار او في صحرى قاحلة المهم وظيفة ويبذل الوساطات من اجل ذلك فإذا حالفه الحظ وانا واحد منهم نظر اليه بقية اصدقاءه وهم كثر بالعشرات عاطلين عن العمل نظروا اليه وكأن ليلة القدر قد نزلت عليه..
أولئك الشباب الذين ضجت بهم الوديان وملت منهم المجالس، ونظر اليهم والديهم بعين الشفقة والقهر إذ لا منازل بنوها ولا فتاة الاحلام تزوجوها ولا مستقبل مشرق يتطلعون اليه، ثم فجأة وبقدرة قادر حدث ما حدث وتدخلت دول التحالف، فتح باب التسجيل الوية عسكرية عمالقة-دعم واسناد,-احزمة امنية-درع الوطن-الوية برية ومشاة.. وجدت فرص عمل لا تعد ولا تحصى، التحق شباب قريتي بالعمل بنو منازلهم وتزوجوا فتيات احلامهم، وعلاوة عليه كونوا مشاريعهم التجارية الخاصة، اشتروا مركبات وسيارات، لقد تحسنت الأوضاع المعيشية بشكل كبير، ومن يقول لك اين كنا وكيف اصبحنا ويفتح لك موال تدهور العملة وغياب النظام ووووالخ. نقول له لا تدلس علينا نحن الان افضل مما كنا عليه والله والناس تشهد بذلك ولله الحمد والشكر.
• السعودية والامارات دولتي احتلال وليستا داعمه للجنوب
ايضا هذه العبارة تتكرر بشكل ممل يدعو للسخرية ممن يدعون زيفا بأنهم يحملون صفات الوطتي الحريص على السيادة الجنوبية! وهو يحرض ضد دول التحالف ليل ونهار متهما اياها باحتلال الارض ونهب الشجر والحجر والنفط والاستحواذ على الثروة، وفي نفس الوقت يرنوا بطرفه نحو باب اليمن ويطالب الجنوبيين بالانقياد كـ القطيع خلفه!
نقول لمثل هؤلاء اليمنين ومرتزقتهم هنيئا لدولتي المملكة والامارات أرض الجنوب، فلا علاقة لكم بناء.. فتلك دولتان خارجية وذات سيادة ونحن واثقوان باننا دولة ذات سيادة ومهما مكث تحالفنا معهم سينتهي يوما وسيعودون الى بلدانهم وستبقى الأرض جنوبية…
اما انتم يا من تدعون أنكم الأصل ونحن الفرع، وانكم المتبوع وشعب الجنوب تابع لكم، انتم يامن تدّعون ان تراب ارضنا ملكا لكم من السماء وما نحن إلا مجرد صومال وهنود وعبيد..
انتم المحتلين الحقيقين وأنتم الخطر والشر المبين الذي لا يمكن ان نقبله تحت أي ضرف او مبررات..
وانتهى الكلام