فقر التعليم في مدارسنا

العاصمة عدن. الدستور خاص أ.مهيب

أصبحت مدارسنا لا طلاوة فيها ولا فائدة، كأنها قرية بائدة،،

تجد نواقص وشواغر في الحصص، *قد تستغرب!* فليست هذه من أساطير القصص،،

بل حقيقة مؤلمة تعانيها مدارسنا من استئصال مؤصل ،،

حتى لنجد الدراسة في كلية التربية جامدة، وأغلب أقسامها هامدة ،،

بل عن قريب ستجد بوابتها مؤصدة، فلا تبحث حينها عن تنمية على كافة الأصعدة ،،

إلى متى سنظل نكتب عن التعليم في اليمن، إلى متى سيظل هذا السبات العميق تجاه واجبنا لهذه الناشئة من الأجيال كي لا يصيرون عالة على الوطن ،،

يعيش على نفقة غيره، غير قادر على تحمل الأعباء وحده، إذا بلغ أشده واستوى عوده ،،

*يالها من كارثة!* تصيبنا والله مسحة حزن مما نجد فتورا عند طلابنا! سبب ذلك إنه الفراغ الحاصل في جداول الحصص، فيبحث عن بدنية أو يلعب لعبا جنونيا داخل فصله كأنه في قفص ،،

*من لهؤلاء الطلاب* الذين تسرب الملل إلى نفوسهم، لا تأتي الحادي عشرة تقريبا *(الحصة الخامسة)،* حتى تستفزه حمة القرم، شهوة *( المغادرة)* من المدرسة ،،

إنني لا أتحدث عن مدرسة معينة، بل أغلب مدارسنا ليست أحسن حالا من الأخرى مستغنية ،،

فكلها تعاني من الوضع المزري المترهل والانكماش في طواقمها التعليمي ،،

*أفيقوا واستفيقوا* أبناؤنا في المدارس أصبحوا لا يحبون مقاعد الدراسة والمكوث في فصولهم، جداول الحصص لديهم شاغرة، ليست عامرة ،،

والتعليم فيها غير مستقر، بل جمر مستعر ،،

*تصرفوا أيها المسؤولون* وظفوا، واملأوا مدارسنا بالكادر التعليمي، وانقدوا ما تبقى من التعليم، فإنه يمر بضعف شديد ، يخرج الطالب من الثالث الثانوي ولم يدرس بعض المواد، لعدم وفرة الكادر التعليمي في المدارس ،،

*أي مخرجات* ننتظرها منهم! ضعيفة في أدائها ،،

*وأي تنمية* ننشدها لأجيال غير مكتملة علميا ومعرفة ،،

*وأي تحمل للمسؤولية لديهم* وهم يشعرون بتدهور القدرة الذاتية ،،

*وظفوا المعلم* قبل أن تدركوا الأمور على حقيقتها، وقبل أن تكونوا شؤما في حياة الشباب المتخرج من مدرسته أو جامعته، وقبل أن تكونوا سببا في رسم مستقبله باللون الأسود، وتصبحون قوة خارجية أماتت أجيالا ناشئة في مهدها وطراوة أعمارهم ،،

*نناشدكم بالله* ألا أنقدتم التعليم، ليتنسّم طلابنا روح العلم وجوهرة التعليم ،، الذي لاتزال صورة التعليم لديهم فحمة تتسخ يده بها ، فلا قلم بيده، ولا دفتر في حقيبته، ولا معرفة في جعبته ،،

*حسبنا الله ونعم الوكيل*

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى