شكرًا للخذلان… حين تغيب المواقف وتبقى الجراح.
عدن. الدستور الأخبارية خاص اسعد ابو خطاب
في لحظات الألم والحاجة، تتجلى المواقف الحقيقية للأشخاص والقيادات.
لكن للأسف، بدلاً من الدعم والمساندة، قوبلت أنا وباقي الجرحى بالتجاهل والخذلان.
كان يُفترض أن تكون قياداتنا الوطنية والرموز التي نتطلع إليها حاضرة لتمد يد العون وتخفف من معاناتنا، لكن الواقع كان مريراً.
شكرًا على الخذلان والتجاهل
أبدأ بشكري لرئيس المجلس الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، الذي لم يوفر سوى التجاهل والخذلان.
رغم معاناتي ومعاناة غيري من الجرحى، لم نجد إلا الصمت والتغافل.
كنا نأمل أن يكون لنا نصيب من اهتمامكم، لكن يبدو أن الجرحى لم يعودوا ضمن أولوياتكم.
شكرًا على التهميش والخذلان
شكرًا لرئيس المجلس الانتقالي، اللواء عيدروس الزبيدي، الذي وعد يوماً بتمثيل صوت الجنوب وأبطاله.
لكننا، نحن الجرحى الذين ضحينا في سبيل هذه القضية، وجدنا أنفسنا على هامش الاهتمام.
التهميش كان نصيبنا، والخذلان كان رفيقنا، كنت أعتقد أن قضيتنا ستكون جزءاً من كل خطوة تخطونها، لكن الواقع كشف أن من يبقى في الخطوط الخلفية يُنسى.
شكرًا للخذلان المتواصل
شكرًا لرئيس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الذي كان ينبغي أن يكون منبراً لصوت الجرحى والضحايا.
شكرآ محافظ العاصمة عدن الاستاذ.أحمد حامد لملس٬ على وعودك التي قطعتها لي وفي الاخير لم توفي بوعدك لي.
كنا نتطلع لدعمكم، لنقف على شقدمينا من جديد، لكن الخذلان هو ما حصلنا عليه.
احتياجي لمنحة علاجية كان ضرورياً، وكان أملي أن أجد من يقف بجانبي في هذا الوقت العصيب، لكنكم فضلتم الصمت والغياب.
شكرًا لباقي القيادات… للخذلان والتجاهل
وأخيرًا، شكرًا لباقي القيادات الأمنية والعسكرية والمدنية، الذين رأوا معاناتنا بأم أعينهم لكنهم لم يتحركوا.
لتوفير منحة علاجية قدم تبدو بسيطة، لكنها تعني الكثير لجريح مثلي.
لم أطلب المستحيل، بل حقًا بسيطًا في العلاج والكرامة ، لكن التجاهل هو كل ما حصلت عليه، والخذلان هو كل ما قُدم لنا.
خاتمة: الخذلان لن يكسرنا
رغم الخذلان والتجاهل من كل جهة، سأظل متمسكًا بما أؤمن به.
لن أنكسر ولن أبيع مبادئي، فالجراح تظل شاهدة على التضحيات، حتى وإن غابت المواقف الصادقة.
شكرًا لكم على هذا الدرس القاسي، لكن تذكروا أن التاريخ لا ينسى من خان ومن وقف إلى جانب المظلومين.