أثر التغير المناخي على الأحياء المائية والبرية

[ad_1]

 

بقلم : محمد حسيكي

 

وإن تتعدد التسميات، يستقر رأي الأطراف على اسم التغير المناخي، وهو شغل الامم العام، سواء المتضررة منه، أو الساهرة على رفع الضرر، من وجهة التحاليل العلمية المرتبطة الأثر بالنشاط البشري، من التحول الدولي من العصر الزراعي، إلى العصر الصناعي، الذي أضحى يهدد الطبيعة من الأجواء بأثر التغير المناخي نت الفضاء، والذي تعمل الأطراف على التخفيف منه، عن طريق الحد من حالات النشاط الكربوني المخل بالمدار المناخي، المائل إلى التغير الذي يضر بالتوازن الطبيعي، بانقراض أحياء واختفاء أعداد بالحياة البرية والوسط البحري .

مدار المناخ العام :

كشفت الأنباء العامة عن مدار المناخ السنوي، أن سنة 2023، من القرن الواحد والعشرين، كانت أشد سنوات القرن حرارة على الصعيد العالمي، وهو ما يعني تزايد الاحترار المناخي من عامل التحول الصناعي، ذي الأثر على الأجواء إلى نحو من الفضاء، وهو الشغل الشاغل للأطراف المهتمة بالمناخ، من الفضاء المهدد بارتفاع نسبة الذوبان من القطب، الذي يؤدي إلى أعاصير مدمرة من جهات فضائية، وجفاف قاحل، من جهات فضائية أخرى، إلى جانب ظاهرة زحف البحار نحو البرية، على شاكلة زحف الرمال الصحراوية نحو الواحات الزراعية، تختفي منه أثر الحياة الموسمية على السطح، وتغور منه المياه الجوفية بالعمق .

إذ المدار المناخي يقاس من مدار السنة، التي تحدد بها الحاجيات المائية والغذائية، والدورة العامة من الحياة المتوازنة بالاستقرار من المناخ العام، الذي يدور من القطب دورة السنة باليوم الفضائي من المدار الفضائي، حول المدار الشمسي، ومن الاستواء بالمدار الربيعي والمدار الخريفي .

مدار السنة العام :

السنة من مدارها العام ذات مدار من النظام الشمسي على قطب، ومدار فضائي من غيابها على قطب آخر، من دورتها دورة شمسية، ودورة فضائية، يفصل بينهما اليوم الشمسي من الاستواء، واليوم الفضائي من القطب، تتغير على القطبين من فصلي الذوبان والتجمد، وتجري من جهتي الاستواء باليوم الشمسي والسنة الشمسية، من اليابسة، وباليوم الفضائى والعام القمري من المتجمدة، ذات المدار العام باليوم الفضائي من النظام القضائي والنظام الشمسي .

ومن مدار السنة، يعرف مدار المناخ، بالجهات الفضائية من التوقعات ومن التحولات، ومن التأثيرات على الحياة الطبيعية الجارية على كوكب الارض، التي أضحت الشغل الشاغل للإنسان على مستوى العالم، الذي يسعى أن يحول الحياة البشرية إلى نعيم، بدل أن تنقلب عشوائية حياته، من عامل المضرة المناخية إلى جحيم .

رصد آثار التغير المناخي من التحول العمراني :

نقصد باثر التغير من التحول على البرية، من رقعة ترابية خضعت لمسح طبوغرافي مساحتها 350 متر مربع، قصد التعمير من فضاء سكن الأسرة، تعود أرضيتها لعصر الرعي، كشفت عنها الأشغال العادية التي تجري على الحياة العامة من الأرض .

كانت الرقعة جزءا من أرض عذراء منبسطة، يجري عليها الرعي الموسمي من الدورة المناخية السنوية، كان يتنقل بين أرجائها المغاربة الرحل بحثا عن الماء والكلأ للماشية التي ترعى على النباتات البرية الموسمية، والتي تلوح خضرتها من المدار الفضائي، لتجف رطوبتها من المدار الشمسي .

عاش الساكنة على الرقعة خمسة أجيال، متتالية بدءا من الجد إلى الحفيد، ومن الحفيد إلى الحفيد، أي أن مدار الرقعة بين سطحها من الفضاء، وسطحها من النشاط البشري، دار عليه مدار القرن من المدار المناخي .

حالة الرقعة من التغير المناخي :

الرقعة لا علاقة لها من الأبحاث العلمية، بل لها علاقة من المجال العمراني من وسط السكن العائلي المعمور، إذ يغطي أرضيتها العذراء، رماد الأكنة وأفرنة المخابر اليومية، إلى جانب أكوام الأتربة من أشغال البناء وغبار مرابض الحيوان وبقايا تنظيف البيوت وفناءاتها الخاصة.

كونت تلك المجامع نبكة من البقايا المنزلية أو حفرة ترتفع بالبقايا فوق الأرض من سطحها عن فضائها .

خلال عملية تمشيط الرقعة وتنظيفها من البقايا تم التوصل على عمق يزيد على نصف متر إلى الأرضية العذراء، التي تعود إلى عصر الترحال الجاري على حياة الرعي، قبل التحول نحو العصر الزراعي والاستقرار الاجتماعي .

تم خلال عملية التنظيف الوقوف على حالة الأرضية المطمورة بالبقايا المنزلية على آثار الحالة المناخية من الارضية، وتتمثل طبيعية في تربة ذات مدار موسمي، يعلوها حصي بلوري أبيض، يعطي من المحك بريقا ضوئيا، إلى جانبه أصداف الحلزون البري الرطبة من الحجم الكبير، وهو الحجم الذي يأتي من التساقطات المطرية المبكرة من خلال تلاقح الرياح الدافئة مع الرياح القطبية الباردة، بينما الأصداف الحلزونية الصغرى من الأحراش، تعود لموسم الربيع من مدار المزن الاستوائي من المدار المناخي .

تأوي إلى تلك الأصداف بعد هلاك الحلزون من المدار الشمسي، أفراد نحل الربوب المبكر الذي يدور في فلك المدار المناخي الرطب من مدار السنة .

وهذا يعني أن المنطقة كانت مطيرة من عصر الرعي، والعصر الزراعي الأول التقليدي، لكن عهد الزراعة الاستثمارية التي وفرت الشغل للساكنة، اصطدمت الزراعة البرية بالتغير المناخي، الذي غارت منه المياه الجوفية، من عمق 30 متر، إلى ما يزيد عن مائة وخمسين متر، وجفت الأجواء من الأمطار الموسمية المنتظمة، إلى رياح صقيعية جافة تحول دون الزرع والضرع من أثر التغير المناخي .

أثر التغير على حياة الجيل :

خلال حياة الطفولة، تمت النشأة الأولية من بيئة قروية، مدارها المناخي يبتدئ من فصل الخريف، حيت تبرز علاماته بالرياح الخريفية من البراري الموسمية، القادمة من مدار المناخ الرطب بالشمال الغربي نحو مدار الجنوب الشرقي الذي تتمدد إليه الرطوبة، من حركة الرياح المدارية، وهي رياح توقف حركة تحليق الطير، كما يتعثر منها بالمنطقة الدجاج البري في خطاه المنحل الجناحين، كلما وجدته في وضعية رعي خارج البيت .

تعقب تلك الرياح الأمطار الخريفية المبكرة، حيث موسم الحرث المبكر يبتدئ من شهر اكتوبر، وتستمر الأمطار والتساقطات الثلجية من السنوات الخصبة، إلى غاية شهر ماي، حيث الزراعة المبكرة والموجزة تستوي من حالة النضج و الاثمار، إذ في شهر يونيه، يبتدئ موسم الحصاد، وموسم العطلة الصيفية بالمدارس التعليمية .

وخلال سن الشيخوخة، صار الجفاف المناخي يخيم على الأجواء الفلاحية، ويهدد مجالات الماء الصالح للشرب بالحواضر المتنامية الحاجيات المائية، مما حول الوجهة الاجتماعية بالمغرب نحو محطات تحلية المياه البحرية لمواجهة الخصاص في مجال الشرب والمجال الزراعي للتغذية العامة .

ومن توالي سنوات الجفاف، ترتفع نسبة العطالة الموسمية بالتشغيل المتقطع، كما ترتفع الأسعار، وتتراجع موازين المكاييل من ارتفاع الأسعار ومحدودية المواد، كما تعتل الصحة الحيوانية والبشرية من أثر التغير المخل بالطبيعة الموسمية، إلى غير ذلك من الحالات المقترنة بأثر التغير المناخي، وهو الأثر الذي يجري رصده ليل نهار، ومتابعته في أرجاء المعمور بحثا عن السبب، وكيفية العلاج بالتدرج في الحد من الأثر، والتعايش مع مدار التطور الحضاري الجاري من المحيط الطبيعي، والحفاظ على البيئة من مدارها الطبيعي .

 

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى