«جاسوس حوثي» في عدن.. ضابط شرطة سابق كُلف بمهمات حساسة
عدن الدستور الأخبارية خاص
أعلن الحزام الأمني في عدن، اليوم السبت، ضبط جاسوس جندته مليشيات الحوثي لرصد أهداف حساسة، في عملية نوعية هي الثانية خلال أسابيع.
وقال الحزام الأمني، في بيان، إن «الجاسوس الحوثي اعترف بتورطه برصد حركة الطيران بالمطار، وإرسال إحداثيات لأحد القيادات الأمنية البارزة داخل مليشيات الحوثي».
وأشار البيان إلى أن عنصر الخلية الحوثية يُدعى عبده محمد البعداني، وكان يعمل ضابط شرطة في محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء).
وأقر الجاسوس الحوثي، في تحقيقات موثقة بتسجيل مرئي ومدعمة بالوثائق، بتكليفه بمهمة مراقبة مطار عدن الدولي، كما كلفته مليشيات الحوثي برصد الموظفين في وزارة الداخلية وكشوفات الترقيات وإرسالها إلى قيادة المليشيات في صنعاء.
وأشار البيان إلى أن «العنصر الأمني وضع كاميرا مراقبة في نافذة منزل مُطل على المطار استأجرته له مليشيات الحوثي، حيث يتم التحكم بالتصوير والإحداثيات من قبل مكتب أمني تابع لقيادة الحوثي في صنعاء».
وأقر الجاسوس الحوثي أن «الكاميرا والمبالغ المالية تسلمها خلال لقائه في محافظة تعز بعناصر ما يُسمى جهاز الأمن والمخابرات للحوثيين»، وهو جهاز دمجت مليشيات الحوثي تحت مظلته جهازي المخابرات اليمنية السابقة بصنعاء، المعروفين بـ”الأمن السياسي”، و”الأمن القومي”.
كما أقر الجاسوس أنه «استلم مهامه في عام 2022، خلفا لخلية حوثية سابقة قامت برصد المطار، وإعطاء الإحداثيات التي استخدمت في جريمة قصف مطار عدن عام 2020»، التي وقعت بالتزامن مع وصول وزراء الحكومة اليمنية إلى عدن، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 110 آخرين.
وأكد الحزام الأمني أنه أحال ملف العنصر الأمني الحوثي إلى الأجهزة القضائية المختصة في مكافحة الإرهاب، وأن القضية منظورة أمام المحكمة لاستكمال الإجراءات وفقاً للقانون.
وفي آخر أغسطس/آب الماضي، ضبط الحزام الأمني قياديين حوثيين ينتحلان رتبتي عميد ونقيب، إذ كشفت التحقيقات ارتباطهما بـ«قيادات عسكرية بارزة للمليشيات وعملهما في مهام عسكرية وأمنية مختلفة».
ومطلع الشهر نفسه أعلنت وزارة الداخلية اليمنية ضبط خلية حوثية تتألف من 13 عنصرا في وادي حضرموت، عقب نشاط مكثف للمليشيات لاختراق المناطق المحررة الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا.
كما ضبطت قوات الحزام الأمني في 20 يوليو/تموز الماضي عنصرين يعملان لصالح الجهاز الأمني التجسسي التابع للحوثيين، وأحالتهما للنيابة الجزائية المتخصصة لاتخاذ الإجراءات بحقهما، وفقا للقانون.
وخلال عامي 2023 و2022 تلقى الحوثيون ضربات عدة من المهرة شرقا مرورا بعدن جنوبا والحديدة غربا، بعد سقوط وتفكيك عشرات الخلايا، منها 33 خلية تجسسية وأمنية، حسب رصد لـ”الدستور الإخبارية”.