بيان صحفي

صحيفة الدستور الأخبارية خاص منظمة شهود

تعبّر منظمة شهود لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء التصاعد المستمر في عدد ضحايا الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي المسلحة بشكل عشوائي في مديرية نهم بمحافظة صنعاء. فقد أدى انفجار لغم أرضي اليوم، الأربعاء الموافق 24 يوليو 2024، إلى مقتل الطفل رداد المدام، البالغ من العمر 15 عاماً، وإصابة عبدالرب صالح المدم، البالغ من العمر 24 عاماً، بجروح خطيرة أثناء رعيهما للأغنام في الأراضي الزراعية بالقرب من قريتهما بران “بيت المدم”.
وتسلط هذه الجريمة الضوء على المخاطر الجسيمة التي تشكلها الألغام في تلك المناطق على المدنيين.

فمنذ بداية النزاع في عام 2015م، وبسط المسلحين الحوثيين السيطرة الكاملة على مديرية نهم في يناير 2020، وثقت منظمة شهود ( 101 ) ضحية مدنية، بينهم أطفال ونساء، نتيجة انفجارات الألغام التي زرعها مسلحو الجماعة في البيوت والطرقات والمزارع والأودية والجبال، وبخاصة في قرى عيال غفير والحنشات بمديرية نهم.
وأدت تلك الألغام المزروعة عشوائياً إلى تقييد حركة السكان مما تسببت بشكل خطير على حياتهم ومعيشتهم.

تعتبر منظمة شهود أن ممارسات جماعة الحوثي تلك، تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية لحقوق الإنسان، حيث تُعد هذه الأفعال جريمة حرب لأنها تستهدف المدنيين بشكل مباشر، و تعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر..

ندعو المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة في التعامل مع الألغام، إلى اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة إزاء الجرائم التي ارتكبها مسلحو الحوثي بحق الأبرياء.
و نطالب بإرسال فرق دولية متخصصة لتطهير المناطق الملوثة، وخصوصاً تلك التي يقطنها المدنيون، وتطبيق القواعد المعمول بها في القانون الدولي الإنساني.

نحمّل جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وندعو الحكومة اليمنية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة وملموسة، تشمل الضغط على الحوثيين لوقف استخدام الألغام، وتقديم خرائط تفصيلية للمناطق الموبوءة، وتوفير الدعم الصحي والنفسي للضحايا، بما في ذلك إنشاء صندوق لتعويض المتضررين.. ومن الضروري ضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب وتعزيز الجهود الدولية لتطهير المناطق الملوثة بالألغام.

منظمة شهود لحقوق الإنسان
الاربعاء 24 يوليو 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى