نائف القهبي نجل صديقي اختطف قبل عشال بسنوات . أين هو ولماذا صمتت يافع وخذلت ابنها ؟.. بقلم /علي منصور مقراط

 

الدستور

*كتب / علي منصور مقراط*

 

في منتصف يونيو الماضي وصلني خبر اختطاف المقدم علي عشال الجعدني وبعدها بساعات كتبت أول مقال بعنوان (اين عشال وباي دولة اختطف ) بعدها كسر الناس حاجز الخوف وظهر النشطاء وتحركت اسرته وقبيلة الجعادنة وباقي النسيج الاجتماعي وعلى رأسهم يافع التي انفجرت وخرجت عن صمتها وخذلانها لابناؤها وانزعج يسران وقيادات المجلس الانتقالي وسلطة الامر الواقع في عدن التي شعرت أن الوضع لم يعد بيدها رغم السلاح وادوات الموت والترهيب التي بيدها . حاول الانتقالي عقد اجتماعات لتهدئة الوضع . لكن الكيل طفح ومناصريه وجدوا أنفسهم في موقف محرج لا يحسد عليه . لأنهم لا يستطيعون مواجهة غضب وسخط الشعب المخنوق .
عموماً ليلة البارحة رأيت صديقي ورفيقي القائد العسكري والسياسي الكبير العميد الركن محمد أحمد علي القهبي يظهر بمقطع فيديو يكشف فيه اختفاء ولده وفلذة كبدة نائف منذ ثمان سنوات وأكثر ، اختطفته وحدة مكافحة الارهاب . والحقيقة كما سمعت من أحد المعتقلين في مقطع صوتي قد تم تعذيب نائف حتى الموت . لكن والده وعمومته وهم عمداء وخاله معالي وزير العدل المحامي علي هيثم الغريب مازالوا يحلمون بظهوره حياً أو ميتاً . يا أسفاه كل هذا الزمن صمت الجميع على نائف والمئات التي صفتهم وحدة مكافحة الارهاب بقيادة يسران المقطري ومن خلفه دون محاكمات أو حتى تركيب لهم تهم مش مهمون تصفيتهم جسدياً .
عموماً حزنت كثيرا وأنا أشاهد الأخ العزيز والصديق العميد الركن محمد أحمد علي القهبي يظهر بمقطع فيديو يتحدث عن مصير ولده . وكانت صورته متعبة ومقهور جداً على ضياع ولده . عرفت الأخ العزيز العميد محمد قبل زهاء ثلاثة عقود ونصف من الزمن تحديداً في منتصف العقد الثاني لثمانينات القرن الماضي حينما صدر قرار تعيينه رئيسا للقسم السياسي للواء الثالث مدرع التابع سلاح الدروع برتبة نقيب ثم رائد خلفا لطيب الذكر الرجل القوي الشهيد البطل اللواء الركن محمد صالح طماح الذي عين أو بالاصح رقي إلى رئيس القسم السياسي سلاح الدروع والقائد البطل اللواء الركن بدر السنيدي عين اركان السلاح بدلاً من اركان اللواء الثالث مدرع والاخ العزيز والصديق اللواء الركن عمر سالم بارشيد قائدا سلاح الدروع. والقارئ المحايد الذكي سيركز على مناصب كوادر يافع التي اعطيت لهم بعد احداث يناير 86م. طبعا أكثر من هامشية بينما الساحة فاضية وخرجت ابين وشبوة عن المعادلة .. أخي وصديقي العزيز أبو نائف العميد الركن محمد أحمد علي القهبي سيذكر ويتذكر تلك الأيام والسنوات التي يتداولها الناس لعهلم يتفكرون. انتقلنا معاً من صلاح الدين إلى معسكر بئر أحمد ومنها إلى معسكر الثورة عمران شمال اليمن. والحكاية تطول وتطول ..
عموماً أرى اليوم أهلنا في يافع بدأت تظهر اصواتهم بعد تضحيات بالغالي والنفيس . كانوا يقرأون منشوراتي أول من يهاجموني ويخونوني ويعتبروني ضد الحنوب بالعكس أنا مع شعب الجنوب والذي يريد أنا معه لكن لست مطية اطبل للمنافقين والفاسدين والبياعين والناهبين .. ثق أخي العميد محمد واخوانك الشجعان اننا معك ولن نصمت حتى يتم الكشف عن مصير الولد نائف والمقدم عشال . ومن اليوم تغيرت المعادلة ولعن الله الصامتين على الجرائم والظلم الذي شرعن للطغاة في القتل والخطف والسيطرة على السلطة والمال . لا نامت عيون الجبناء حتى نلتقي سلاااااااااام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى