المناضل اديب العيسي رجل بحجم وطن « قولا وفعلاً »

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

مقال للكاتب/ بسام البان

من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تكتب عن رجال بحجم وطن، عن رجال صنعوا تاريخا ، وسطروا أمجاداً، صدقوا وأخلصوا لوطنه ناضلوا وضحوا و افنوا زهرة شبابهم لخدمة وطنهم وشعبهم وقضاياهم الوطنية العادلة.

حقيقة لا أعلم من أي أبواب القصيد ابدأ ولا اعلم من أي أبواب الثناء ادخل في الحديث عن السياسي والرجل المقاوم والشخصية الوطنية البارزة المناضل اديب محمد صالح العيسي.

ولكن من منطلق “من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق” أبى قلمي إلا أن يجود بما تجود الكلمات ليكتب عن عملاق من عمالقة الجنوب وعلم من أعلامه ، وأنتهز الفرصة لأن أرفع القبعة شكراً وتقديراً لما يقوم به من حراك سياسي ومجتمعي وإنساني تجاه العاصمة عدن ومحافظة أبين والجنوب بشكل عام ، وهو واجب تحتمه علينا ضمائرنا ..!!

وعذراً لمن اقتبست منهم بعض العبارات وبعض الكلمات والابيات الشعرية ، بالتصرف لأزين بها مقالي هذا .

اديب العيسي ياسيف قاطع وباتر

هابك عدوك في نهار التصادم

كل من يبى بالحرب جاهز وحاضر

وكل من يبى بالسلم جيته مسالم

يا نجم يلمع في سماء العز زاهر

باين ولا با يختفي في اللوازم

نادر تلاقي شيخ يشبهك نادر

ولاهن ترى عينه صباع البنادم

والشعر ما هو مدح ولا تفاخر

في وصفكم ياهل الكرم والعزائم

ليس أنا فقط من يكتب عنه في مقالاته وكتاباته بل أغلب الناس يتحدثون عنه ، وعن مواقفة العظيمة التي يشهد لها الجميع ، فهو مناضل صلب ورجل وطني يحمل هم وطنه في قلبه ، وانا هنا لا أتحدث عنه من خلال معرفتي فيه فقط وإنما من خلال ما يتحدث عنه المجتمع بأكمله ، و من خلال ما نشاهد من واقع ملموس لكل الاعمال والجهود الكبيرة التي يبذلها رفيق الدرب والنضال اديب العيسي (ابو محمد) في تعزيز مفهوم التصالح والتسامح ، وجهوده المبذولة في توحيد الجنوبيين وإيجاد شراكة وطنية جنوبية حقيقية.

فهو إنسان قبل أن يكون سياسي أو رجل أعمال ، وإنسانيته لا حدود لها، لقد أثر وتأثر به كل من عرفه وتعامل معه، وقد اجتمعت فيه كل الصفات الوطنية الذي يتحلى بها القادة والتي نادراً ما تجتمع في شخص واحد، فهو رحب الصدر، قلبه كبير ورحيم، سخي النفس وكريم الجود يعشق وطنه ومخلص وصادق ومقدام في البذل والتضحية والعطاء لدرجة فاقت كل التوقعات!!

قد يأخذ البعض كلماتي بمنحى آخر ويعتقد البعض أنني بالغت في المدح أو ابتعدت عن جوهر الحقيقة، ولكن ما يقدمه هذا المناضل الشجاع والمكافح من بطولات وتضحيات تجسد وفاءه الكبير لواجبه ومبادئه وقيمة وعملة الدؤوب ونضاله وتاريخه المشرف دون مقابل..

اديب العيسي له شخصية فريدة استطاعت أن تجمع بين الوطنية والعلم والمعرفة والثقافة والعزة والكرامة والشموخ، بين فكرة الكبار والمفكرين وبين التواضع ، تجده يعمل على حل قضايا أبين وعدن وغيرها بروح شفافة وجريئة ، وقدرته على الابتكار والحلول ومتابعة تنفيذها ليس سعياً وراء مصلحة او منفعة ، بل حباً وعوناً للآخرين من إخوته الجنوبيين، فابتسامته التي لا تفارق وجهه البشوش ونكاته وطرائفه التي لا تفارقه ابداً جميعها تعكس فكره وذكائه وقدرته على الوصول الى العقول والقلوب وكسب احترامهم ، فلم يتوقف عطائه السياسي والنضالي في كافة المراحل ومختلف الظروف العصيبة أو المواقف الحساسة التي شهدتها المحافظات الجنوبية، بعكس ذلك تماما ظل نهر عطائه متدفقاً ومتمسكا بمبادئه وقيمه ، وظل كشعلة متوهجة تضيئ دروب الخير والعطاء.

انه رجل بحجم دولة وعظيم بعظمة هذا الوطن فهو إنسانا له من الأخلاق العالية حظ عظيم ،وهو كريم الطبع، سهل التعامل، وهو المخلص لخدمة الآخرين ، يقدم دور وطني عظيم تجاه جميع المحافظات الجنوبية، انه قائد وطني أكسبته الصلابة والبساطة والحزم انه رجل رجال الاوفياء والشرفاء بما تعنيه الكلمة من معنى في كل مواقفه الوطنية والقبيلة ، هو شخصية وطنية عظيمة تعجز الالسن والاقلام عن وصف الدور العظيم الذي يقوم به تجاه خدمه ابناء محافظته أبين بشكل خاص والوطن بشكل عام فهو أسداً شامخا لا يستهين عند المنحنيات.

ففي حين تساقط الجميع كأوراق الشجر في فصل الخريف ، ظل اديب العيسي واقفاً كالجبل ما يهزه ريح ، متمسكاً بكبريائه وعزته وعظمة شموخه، ظل صامدا وثابتاً وصلبا شامخا في وجه التحديات ، وحكيما صبوراً أمام كل الاساءات والحملات الإعلامية مدفوعة الأجر ، التي تحاول بين الحين والآخر الإساءة إليه ، وتشويه سمعته وتاريخه النضالي المشرف.

حقيقة ان الوطن بخير في ظل وجود الاوفياء والشرفاء على أرضها الطاهرة كمثل هذه الشخصية الوطنية الذي عجزت لساني وقلمي عن وصف مبادئه ومواقفه ونضاله وبصماته الذي دونتها وتدونها الايام ، وصفحات التاريخ.

تحية إجلال لك يا رجل الوفاء تحية لك من القلب وتاريخك يشهد لك ومزروع في القلوب مدى الزمن، أيها المناضل الجسور.

فانت من علمتنا أن الرجولة لا تكون من خلال المنصب واستغلاله، وانت من علمتنا، انه مهما كبرنا يبقى الوطن هو الأكبر والأغلى والأعلى، فحقاِ انت منارة للعمل السياسي والإنساني ورمزا وطنيا نفخر به، وصرحًا حافلًا بالعطاء المتواصل من أجل خدمة أبناء مجتمعك ووطنك، ولا ينكر هذا الكلام إلا جاحد،

فيجب علينا جميعا أن نقف خلف هذه الهامة الوطنية ونكون عونا وسندا له، فأنا ويشهد الله عليّ أن كلماتي هذه نابعة من القلب، ليس فيها رياء ونفاق وسمعة، وإنما هي حقائق لمستها من هذا الرجل في عدة مواقف، فكانت وقفاته مشرفة، ولو كتبت مجلدات عنه فإني مقصر ومجحف في حقه.

فسلام وألف ألف سلام الله عليك يا رفيق الدرب والنضال.

 

✒️ بسام البان ابو خليفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى