للصبر حدود

صحيفة الدستور عبدالله بن مهدي باهيصمي

عندما نغوص في الازمة اليمنية شمالا وجنوبا منذو توقيع الوحدة في عام ١٩٩٠م إلى اليوم،،، سنجد ان كل هذه المعاناة التي تعصف بالشعبين هي نتاج وثمار للوحدة المباركة وذلك لعدم وجود نية صادقة وقيادة مخلصة تكون مع الشعب و لأجله ولخدمته و تعمل نظام حقيقي وعدالة اجتماعية وترشيد للثروات وصرفها في مكانها الطبيعي الذي ينعكس على الشعب بالخير والنما والتطور مثل باقي شعوب العالم،،،
فقط وجدنا عصابات تموت وتضحي بكل شي من أجل الدكتاتور الظالم المستبد الذي رغب بأن تكون البلاد بيد شيوخ قبائل يدينون بالولاء والطاعة له هو فقط دون غيره،، ولا ينفذون نظام ولايطبقون قانون همهم مصالح شخصية اعتادوا عليها نهبوا الشعب وافقروه وانعدم الامن والامان وظهر الفساد في كل مفصل من مفاصل مايسمى (الدولة)،،
وتعاقبت وتواصلت أحداث داخلية ظنا من مثيريها ومن داعميها وهو الوجه الثاني لحكم العائلة والقبيلة ظنا منهم بأن يحدثو تغيير حقيقي لصالح الشعب مع إضافة روؤس تنظيمات إرهابية جديدة لتعطي زخما وإثارة أكبر حتى وصلنا ذات يوم الى المحطة الأكثر ظلاما وظلما ( الحوثي وانصاره.)

خلال تلك السنوات العجاف وشعبنا في الجنوب يناضل من أجل استعادة حقه وكرامته بعد معاناة طويلة مريرة تجرع انواع العذاب والقتل والتشريد و التهميش وكل المآسي
لم نجد زوبعات اعلامية وتشويه لأي مكون او شخصيات سياسية اكثر من الحرب الاعلامية الحالية على المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته،،
لاندري هل الانتقالي فعلا سلبي وقيادته فاسدة،، ام ان نجاح وصمود هذا المجلس وقيادته هو من ازعج الكثيرين.
كل أزمات وأمراض الوحدة يتم تحميلها للأنتقالي،، كل العمليات الإرهابية يتحملها الانتقالي كل الفشل الاقتصادي يتحمله الانتقالي كل المآسي و الأوجاع التي تعصف بالشعب يتحملها الانتقالي،،
مع العلم ان الأنتقالي ليس بيده السلطة وانما هو مجلس جنوبي يناضل من أجل استعادة الدولة الجنوبية المغتصبه فقط،،، لاندري إلى متى والأنتقالي صامد وصابر لكن الذي نعلمه ان للصبر حدود!
الشيخ عبدالله بن مهدي باهيصمي بلعبيد النائب الثاني لرئيس حلف قبائل الجنوب العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى