في اغتيال قائد المقاومة الزائفة/ حسن نصر الله .
الدستور الأخبارية خاص د.شريفة المقطري
إلى المتباكين على اغتيال اسرائيل لخامئيني العرب حسن نصر الله ؟! اليمن، ولبنان ، وسوريا، والعراق أولى أن يبكى عليها التي استباحتها الجماعات الاسلامية الأصولية بمقاومة زائفة لتحرير فلسطين!
الحمدلله، لقد أهلك الله ظالم بظالم ،
هذه نفحات أيلول الجمهورية،،
حزب الله ، الذراع الطولى للثورة الإيرانية ، المد الشيعي الصفوي في الدول العربية السنية الذي اتخذ لبنان قاعدة تصدير الفكر الشيعي للعرب، هي منظمة ارهابية صنعتها اسرائيل للانقضاض على الدولة اللبنانية بعد انسحابها من الجنوب بعد عقدين احتلال!
“حزب الله صنيعة اسرائيلية، لم يكن موجودا بتاتاً عندما دخلنا لبنان, بل أُقيم بسبب وجودنا هناك,وأن تعاظم قوته ليست نابعة لإنسحابنا من جنوب لبنان, بل بسبب وجودنا هناك”، إيهود باراك وزير الحرب الصهيوني، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق.
يسير صاحب الكاريزما حسن نصر الله (أبو ٣٠٠ كلمة لاتمل) ، المفتون بها بعض المثقفين، على خطى قادته ومؤسس حركة “أمل الشيعية التي تطورت لحزب الله” سيده موسى الصدر. مؤسس ظل الثورة الإيرانية لحركة أمل في لبنان. وهو ايراني الأصل إمامي العقيدة أحد أقارب خامئيني ايران ، تجنس الجنسية اللبنانية و قاد مراحل تطور الحركة الشيعية في لبنان ، ثم قام بالتآمر على حركة المقاومة الفلسطينية ( منظمة التحرير) بالتنسيق مع الكيان الصهيوني لتصفية قادة المقاومة الفلسطينية وشارك بمذابح الفلسطينيين بمخيمات صبرا وشاتيلا عام ١٩٨٢م.
يقول حزب الله أنه نشأ لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان منذ مطلع الثمانيات،بينما كان برنامج الحركة هو القضاء على الوجود الفلسطيني المسلح باعتباره تهديد للمجتمع الشيعي في لبنان!
يقول حيدر الدايخ أحد قادة الحركة بتصريحاته: ” كنا نحمل السلاح في وجه اسرائيل، ولكن اسرائيل فتحت ذراعيها لنا، وأحبت مساعدتنا، لقد ساعدتنا على الاقتلاع الإرهاب الفلسطيني الوهابي من جنوب لبنان”
أهلك الله ظالم بظالم، فالتخادم الارهابي الفارسي الصهيوني موجه فى الأساس لضرب الأنظمة الشرعية للدول العربية ، ودعم الحركات الاسلامية المتطرفة فى جميع انحاء العالم العربي والاسلامي, شريطة أن تتبنى الفكر الشيعي الإمامي الإيراني . تحت خطاب المقاومة الزائف ضد إسرائيل لتحرير فلسطين. هذا مايفسر تباطئ الرد الإيراني خلال سجال عقدين حرب! تصفية حسابات بين الحلفاء.
كما يعلم الجميع، امتد سرطان حزب الله اللبناني الى جنوب الجزيرة العربية، اليمن تحديدا عبر تنظيم الشباب المؤمن لبدر الدين الحوثي واخوته، حول عبدالملك الحوثي تلميذ حسن نصر الله، اليمن خلال عشر سنوات حرب إلى لبنان آخر أسوء من لبنان أربعين سنة من حكم حزب الله. شرد اليمنيين وحول اليمن الى وكر قرصنة للارهاب بالبحر الاحمر تحت مزاعم مناصرة غزة من أجل توطيد جمهورية الامام الاسلامية للثورة الإيرانية باليمن وسيتبعوا جدهم الأمام لأي تفاهمات مع الكيان الصهيوني لخدمة ذلك كما هو ديدن ايران، وجماعاتها الشيعية في البحرين والكويت والسعودية ، التي تحاول جاهده قلب الأنظمة الشرعية للدول العربية تحت راية أنها أنظمة وهابية ارهابية صهيونية!
الواقع أن الجماعات الاسلامية الأصولية المتطرفة، حزب الله الشيعي لنصر حسن الله أو حماس السني لأحمد ياسين ، كانت معامل هدم للمقاومة الوطنية الفلسطينية المسلحة ، منظمة التحرير الفلسطينية (فتح)، عملت على تقويض ياسر عرفات طيلة فترة الصراع الفلسطيني حيث تبنى ياسر عرفات وعدد من رفاقه عند تأسيس حركة فتح الكفاح المسلح طريقاً لتحرير فلسطين وقاتلوا إسرائيل بضراوة لسنوات طويلة لغاية وحيدة هي تحرير فلسطين من الكيان.
صرح ذلك العديد من الشخصيات العربية والاسرائيلية والامريكية، منهم:
الرئيس المصري الراحل حسني مبارك الذي كان على خلاف مع الإخوان ، ظهر في تسجيل قديم باجتماع مع قيادات عسكرية مصرية: ” أن إسرائيل أنشئت حماس من أجل أن تعمل ضد المنظمة”, يقصد منظمة التحرير الفلسطينية التابعة لياسر عرفات.
والوزير الفلسطيني السابق حسن عصفور عضو الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات أوسلو السرية عام 1993، قال عبر قناة البي بي سي عام 2023 م: “حماس انطلقت بالاتفاق بين بعض الدول العربية وإسرائيل في إطار مشروع أمريكي، لتكون بديلا موازيا لمنظمة التحرير الفلسطينية”. (اقتباس)
والحاكم العسكري الاسرائيلي الأسبق سيجيف الذي صرح أن الأصوليين الاسلاميين تلقوا دعم اسرائيلي لبناء المساجد بهدف تعزيز القوة المنافسة لياسر عرفات ،
ورون بول عضو سابق بالبرلمان الامريكي الذي قال من داخل الكونغرس الامريكي عام ٢٠٠٩: ” إذا عدت بالتاريخ، ستجد أن اسرائيل شجعت وساعدت في صناعة حماس، بهدف مواجهة ياسر عرفات”. (اقتباس).
في برنامج “شاهد على العصر”، أكد الشيخ ياسين مؤسس حماس أن إسرائيل كانت تدفع الرواتب باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال ولاعادة الحياة في غزة قائلا: “أنا كنت آخذ 240 ليرة إسرائيلية في الشهر مقابل عملي مدرّساً….. و40 ليرة مقابل عملي خطيبا في المسجد.. هذا المبلغ لو أردت استخدامه لاستئجار سيارة -لأي مكان- ذهابا وإيابا، فلن يكفي”. ( اقتباس)
ختاما، نحن مع تحرير الأراضي الفلسطينية من الكيان الصهيوني، ولن نتعاطف مع أي ارهابي يقايض هذه القضية الانسانية العادلة لأغراض طائفية دنيئة باسم الله ورسوله وفلسطين وغزة، يقتاتوا من دماء شعب أعزل يزجوا بها في وجه المدفع لتحقيق مآربهم الدنيئة.
لن تحرر فلسطين ولا جنوب لبنان إذا انتصر حزب الله، بل ستسقط المنطقة العربية في يد احتلال يوازي بشاعة احتلال الكيان، يحملون نفس الفكر الأصولي العرقي المقيت.