صوت الحق: ناشط حقوقي يؤكد أنه مشروع شهيد

صحيفة الدستور أسعد ابوخطاب

لست هنا لأجعل منك ضاحكًا، ولا أبحث عن الأضواء الإعلامية أو الألقاب البراقة.

أنا هنا لأنني مشروع شهيد. هذه الكلمات قد تبدو ثقيلة على الأذان، لكنها الحقيقة التي أحملها في قلبي وفي كل خطوة أخطوها نحو تحقيق العدالة والحرية لشعبي.

في هذا الوطن، حيث تحولت حقوق الإنسان إلى أحلام بعيدة المنال، وحيث باتت العدالة سلعة نادرة، لا يمكن لمن يؤمن بالحرية والكرامة أن يقف متفرجًا.

نحن نعيش في زمن تتلاطم فيه أمواج الفساد والقمع، وفي هذا البحر المتلاطم لا خيار أمامنا سوى أن نكون منارات للحق والعدالة، حتى وإن كلفنا ذلك حياتنا.

الشهيد ليس مجرد كلمة نلقيها في الخطب والبيانات، بل هو رمز للتضحية والكرامة.

الشهيد هو من اختار الطريق الصعب، من قرر أن يقف في وجه الظلم بكل شجاعة وإباء.

نحن نعيش في واقع يحتاج فيه الوطن إلى شهداء، ليس فقط بالمعنى العسكري، بل بكل معاني التضحية من أجل الحق.

قد يعتبرني البعض حالمًا أو مغامرًا، لكن الحقيقة هي أنني مدفوع بإيمان عميق بأن التضحية هي الطريق الوحيد لتحقيق مستقبل أفضل.

نحن في هذا الوطن نواجه تحديات لا تعد ولا تحصى، من الفقر والبطالة إلى القمع وانتهاك الحقوق.

وفي مواجهة كل هذه التحديات، لا يمكننا أن نكتفي بالكلام، بل يجب أن تكون أفعالنا هي من يتحدث عنا.

ليست هذه دعوة للموت، بل هي دعوة للحياة بكرامة وشرف.

هي دعوة لنكون شهداء على طريق الحق والعدالة، شهداء في سبيل حرية شعبنا وكرامته.

نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين للتضحية بكل شيء من أجل أن نرى وطننا حرًا ومستقلًا، وطنًا يحترم حقوق الإنسان ويحقق العدالة للجميع.

إنني أعلم تمامًا أن الطريق أمامنا مليء بالصعاب والمخاطر، لكنني واثق أن التضحية لن تذهب سدى. التاريخ علمنا أن الأوطان تبنى بدماء الشهداء وبنضال الأحرار.

ولذا، فإنني أقول بكل وضوح: أنا مشروع شهيد. ليست هذه مجرد كلمات، بل هي عقيدة أعيش وأموت من أجلها.

في الختام، أقول لكل من يقف معي في هذا الطريق: لا تخافوا من التضحية، ولا تهابوا الطريق الطويل.

نحن نزرع بذور الحرية اليوم، وغدًا سيحصد أبناؤنا ثمار العدالة والكرامة.

لنكن شهداء الحق في زمن الباطل، ولنجعل من تضحياتنا جسورًا تعبر بها الأجيال القادمة نحو مستقبل أفضل.

الله أكبر، عاش الوطن حرًا، وعاشت دماء الشهداء التي تسقي شجرة الحرية والكرامة.

نحن هنا لنصنع التاريخ، ولن نعود إلا وقد حققنا ما نؤمن به، إما النصر أو الشهادة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى