مظاهرات عبيد الحوثي في اليمن .. وكيف يخرج هذه المظاهرات الضخمة..!؟ تعرف عليها
[ad_1]
علي البخيتي *
1
عندما كتبت أن الحوثي يستعبد اليمنيين، و #مظاهرات_العبيد التي ترونها هي مجرد حشود للقطيع الذي يدجنه، لم يكن ذلك موقفًا سياسيًا مني، بل نظرة بحثية اجتماعية، وقراءه للواقع الذي أزعم معرفته أكثر من البقية، بحكم أني من نفس منطقة ومذهب الحوثي -قبل كفري بالأديان- وعشت في قلب الجماعة لسنوات كمتحدث سياسي باسمهم في الحوار الوطني.
في فديوهات مظاهرة العبيد تلاحظون التالي:
- الشعارات المرفوعة والصور كلها للجماعة ولـ عبدالملك الحوثي وشقيقه حسين الحوثي.
- الهتاف يقول ( بعد ابن طه) (سننطلق أينما قال) (كلنا مُسَلِمِين له)، وهذه الهتافات لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، بل بشيء آخر لا يعرفه العرب ولا المسلمين الذين يمدحون عبدالملك الحوثي ومواقفه، هذه هتافات طائفية تعبر عن ما يسميه الحوثيون مبدأ “الولاية” أي تولي آل بيت رسول الله من الامام علي بن ابي طالب، وتصحيح الخطأ الذي اقترفه المنحرفان -حسب وجهة نظرهم- أبو بكر وعمر، قال حسين الحوثي: كل بلية في هذه الأمة (وكل انحطاط سببه عمر وأبو بكر) لأنهم سرقوا الولاية من علي، ومن هنا فكل الفعاليات التي يقيمونها والتظاهرات يتم خلالها الحديث عن تولي والتسليم لـ “إبن طه” -عبدالملك الحوثي- أي سليل النبوة لتصويب خطأ ابو بكر وعمر، والقطيع الذي يذهب لمظاهرات الحوثي يردد هذه الهتافات الطائفية دون وعي بمعناها ولا خطورتها، إذ أنها تعني أن الحكم محصور في فئة واحدة من الناس، والبقية مجرد تابعين لهذه السلالة، وهذا لا يخفيه الحوثيون في كتبهم وفكرهم وفي القسم الذي يردّدونه في المعسكرات والمدارس في اليمن، حيث يرددون القسم التالي: (اللهم اننا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الإمام علي ومن أمرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي)، وهذا نفس ما يردده القطيع في مسيرات العبيد، فقط تم استبدال اسم عبدالملك بـ (ابن طه).
إن المظاهرات التي يخرجها الحوثيون لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية ولا بالحرب والجريمة التي تحدث في غزة، فقط وجدوا فرصة لأدلجة الشباب المتحمسين للقضية الفلسطينية، تحت شعار: لن يحرر القدس إلا أحد أبناء طه، واليوم عبدالملك الحوثي هو الذي اختاره الله.
لو كانت تلك التظاهرات مناصرة للقضية الفلسطينية بشكل حقيقي لما رددوا هذه الشعارات الطائفية ولما رفعوا صور حسين الحوثي وعبدالملك الحوثي، ولما كانت الأعلام المرفوعة تمثل مكون سياسي واحد فقط وبشكل حصري.
———
من لديه صديق عربي أو مسلم أو أجنبي يمتدح عبدالملك الحوثي وجماعته ليرسل له رابط هذه المقالة المرفقة بمقاطع الفيديو. الرابط هنا الرابط هنا
2
ولفهم كيف يخرج الحوثي هذه المظاهرات الضخمة اطلعوا على ما نشرته بالأمس (الموقع يعيد نشر المقال :
لسنا أمام شعب حر ولا عزيز، نحن أمام قطيع يجره سيده قسرًا بشتى الوسائل وبمعدل يومي للتظاهر.
أفقر عبدالملك الحوثي اليمنيين، بل جوعهم وقطع أرزاقهم ومرتباتهم، ولم يعد لدى غالبيتهم عمل ولا مصدر رزق، يتلقون مساعدات وسلال غذائية من برنامج الغذاء العالمي ومؤسسات دولية أخرى، وربطهم الحوثي قسرًا بمكينته الدعائية والاقتصادية والأمنية، من يعارض الجماعة طابور خامس، ولكي ترضى عنك وتتسهل أمورك وتصرف سلتك الغذائية وباقي احتياجاتك عليك بالمشاركة في مسيراتهم.
في هذه التظاهرات، تستخدم كل أموال وامكانات الدولة، وتؤخذ اتاوات من التجار، ويجبر موظفي الدولة والجيش والأمن على الخروج، وطلاب المدارس والجامعات، ويدفع عقال الحارات والنافذين والمشايخ على حشد أتباعهم، ومن لا يتفاعل يُنظر له شزرًا ويتم مضايقته وحصاره حتى يخضع أو تلفق له تهمة أنه طابور خامس أو يفر خارج اليمن.
الصورة في حد ذاتها دليل عبودية لا دليل حرية، قضية عادلة مثل القضية الفلسطينية كان يخرج فيها اليمنيون من كل التيارات والأحزاب، كل طرف يرفع علم حزبه وشعار تياره وصورة زعيمه، اليوم الجميع يحملون شعارات الجماعة وصور المعتوه عبدالملك الحوثي، ولا شيء غيره.
طبعًا هناك استثناءات، البعض خرجوا من تلقاء أنفسهم بدافع التعاطف مع القضية الفلسطينية، وحديثي أعلاه عن الغالبية (القطيع)، وكيف يتمّ تجويعهم ومن ثم تجميعهم واخراجهم.
التظاهر اليومي لأي شعب ليس دليل حرية بل دليل عبودية.
المعتوه عبدالملك الحوثي يستعبد اليمنيين في مناطقه، يجبرهم على العمل بالسخرة “دون مرتبات” والتظاهر بشكل شبه يومي، ومن يعرف كيف يتم اخراج التظاهرات سيدرك أن هذا الشعب واقع تحت الاستعباد التام.
* من صفحة الكاتب على مواقع التواصل الاجتماعي
