لماذا ألغى الرئيس الإيراني رحلته إلى سويسرا؟!

[ad_1]

بقلم: مؤيد النجار

في سابقةٍ مُخجلةٍ لم تحصل لرئيس دولة، اضطر رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي إلى تفويت زيارة إلى العاصمة السويسرية جنيف، بعد أن قدم أنصار المقاومة الإيرانية شكاوى ضده لدوره في إعدام معارضين، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس. وكان من المقرر أن يحضر رئيسي المنتدى العالمي للاجئين 2023، الذي يبدأ في 13 ديسمبر/كانون الأول.

وأثارت أنباء دعوة رئيسي للحدث غضباً عالمياً، خاصة بين الشتات الإيراني، ونظم أنصار المقاومة الإيرانية مسيرات احتجاجية في العديد من المدن حول العالم مطالبين بمنعه من حضور الاجتماع.

إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هو أحد أعضاء لجنة الموت التي كانت مسؤولة عن إعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، معظمهم من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وقد تقدم ثلاثة من أنصار منظمة مجاهدي خلق، الذين كانوا سجناء سياسيين وقت تنفيذ الإعدام، بشكوى قانونية إلى السلطات السويسرية يوم الاثنين لاعتقال رئيسي خلال زيارته للبلاد واتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية مرتبطة بمذبحة عام 1988، وتطالب الشكوى المدعي العام الاتحادي السويسري أندرياس مولر بضمان اعتقال رئيسي ومحاكمته “بسبب مشاركته في أعمال الإبادة الجماعية والتعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية”.

وشدد أحد المدعين على أن رئيسي أخبره شخصياً أن “حكم الإعدام مؤكد” بعد أن قال إنه من أنصار منظمة مجاهدي خلق.

وفي الوقت نفسه، تم إرسال رسالة مفتوحة إلى فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للتنديد بحضور رئيسي لمنتدى الأمم المتحدة للاجئين. نددت الرسالة – التي وقعها 328 من قادة العالم السابقين والقضاة والحائزين على جائزة نوبل ومسؤولين في الأمم المتحدة وخبراء في مجال حقوق الإنسان والقانون ومنظمات غير حكومية – بمشاركة رئيسي المخطط لها في المنتدى العالمي للاجئين لعام 2023 في جنيف.

كررت الرسالة سرد تفاصيل عن دور رئيسي في مذبحة عام 1988، وكذلك تورطه في مقتل 1500 متظاهر في عام 2019، و750 متظاهراً في عام 2022، والارتفاع الأخير في عمليات الإعدام في إيران، بما في ذلك ما لا يقل عن 212 عملية إعدام في الشهرين الماضيين فقط.

تحذر الرسالة أيضاً من أنه في عهد رئيسي، انخرطت الحكومة الإيرانية أيضاً في مخطط جديد لقمع وترهيب أعضاء منظمة مجاهدي خلق خارج إيران من خلال إجراء محاكمات صورية غيابية “وبالتالي توسيع القمع خارج حدودها” ، وجاء في العريضة :” نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن الأمم المتحدة، باعتبارها معقلا لحقوق الإنسان والعدالة، لا ينبغي لها أن تضر بسمعتها من خلال توجيه دعوة إلى فرد متهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، إن وجوده في منتدى الأمم المتحدة يتناقض مع القيم الأساسية التي تدافع عنها الأمم المتحدة “.

وقالت الأمم المتحدة، إن وزير خارجية النظام حسين أمير عبد اللهيان (وهو قاتل وإرهابي آخر) سيرأس الوفد الإيراني.

ورغم أن النظام لم يؤكد رسمياً أن رئيسي لم يلغ رحلته بسبب الشكوى، إلا أن كل الدلائل تشير إلى أنه يخشى أن يلاحقه ماضيه الإجرامي.

وفي العام الماضي، حكمت محكمة سويدية على حميد نوري، وهو حارس سابق في سجن كوهردشت في كرج، بالسجن مدى الحياة لدوره في مذبحة عام 1988 ، يشكل حكم المحكمة سابقة لمحاكمة مدبري ومرتكبي هذه الجريمة ضد الإنسانية، بما في ذلك شخصيات رئيسية مثل رئيسي والمرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي.

وبعد عقود من الإفلات من العقاب على جرائمهم، يواجه قادة النظام الإيراني الآن الواقع بفضل جهود حركة المقاومة الإيرانية، أينما ذهب قادة النظام، فإن أعضاء المقاومة الإيرانية والناجين من مجازر النظام وعائلات ضحايا النظام سيتأكدون من أنهم سيحاسبون على جرائمهم.

مؤيد النجار

 

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى