ناشط حقوقي يكتب: الوطنية ليست صكوك تُوهب، هي قيم وأخلاق الشرفاء
صحيفة الدستور خاص اسعد ابوخطاب
في زمن تتداخل فيه المفاهيم وتتشابك القيم، بات من الضروري أن نعيد التأكيد على معنى الوطنية الحقيقي.
الوطنية ليست مجرد شعارات تُرفع في المناسبات أو صكوك تُوهب لمن يشاء.
هي منظومة من القيم والأخلاق التي يلتزم بها الشرفاء في كل زمان ومكان.
الوطنية تبدأ بالحب الصادق للوطن، ذلك الحب الذي يدفعنا إلى التضحية من أجله والعمل من أجل رفعته وازدهاره.
لا تُقاس الوطنية بالكلمات الرنانة أو التصريحات الجوفاء، بل تُقاس بالأفعال الصادقة والجهود المستمرة التي تصب في خدمة المجتمع والوطن.
القيم الوطنية تشمل الصدق، الأمانة، النزاهة، والتفاني في خدمة الآخرين. هي احترام القانون والنظام، والعمل على تحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع. هي الدفاع عن حقوق الإنسان، والوقوف ضد الظلم والفساد بأي شكل من الأشكال.
الشرفاء هم من يحملون هذه القيم في قلوبهم، ويطبقونها في حياتهم اليومية. هم الذين يضعون مصلحة الوطن فوق مصالحهم الشخصية، ويسعون لتحقيق الخير للجميع دون تمييز أو تحيز.
هم الذين يواجهون التحديات والصعاب بروح العزيمة والإصرار، ولا يتراجعون أمام الضغوط أو الإغراءات.
في هذه الأيام، نحتاج إلى استعادة المعنى الحقيقي للوطنية، وأن نُذكر أنفسنا بأن الوطنية ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي أفعال تُثبت.
علينا أن نكون نموذجاً للأجيال القادمة في الالتزام بالقيم الوطنية، وأن نُظهر لهم أن الوطنية هي حياة يعيشها الشرفاء بكل فخر واعتزاز.
الوطنية ليست صكوك تُوهب لمن يشاء، بل هي قيم وأخلاق يلتزم بها الشرفاء، ويعملون من أجل تجسيدها في واقعهم اليومي.
علينا جميعاً أن نكون على قدر هذه المسؤولية، وأن نعمل معاً لتحقيق مستقبل أفضل لوطننا الغالي.