الصحفي محمد التوي يكتب : استنفار عام لحماية تريم .. توفير الدفاع المدني مطلب شعبي وضرورة ملحة
مقال الرأي/الدستور الإخبارية
تواجه مدينة تريم كغيرها من المدن تحديات متزايدة في ظل التغيرات المناخية والتوسع العمراني، ومن أبرز هذه التحديات تكرار حوادث الحرائق وتفاقم آثارها نتيجة غياب منظومة دفاع مدني فعالة في المدينة، مما يجعلها عرضة لمخاطر الحرائق والكوارث الطبيعية الأخرى.
فيعود سبب زيادة حوادث الحرائق في إنعدام منظومة دفاع مدني متكاملة مستقلة بمدينة تريم، وهو العامل الأساسي وراء تفاقم مشكلة الحرائق، فغياب فرق التدخل السريع، وعدم توفر المعدات اللازمة لإطفاء الحرائق، وتأخر الاستجابة في حالات الطوارئ، كلها عوامل تساهم في تفاقم الأضرار، كما يفتقر الكثير من سكان المدينة إلى الوعي الكافي بمخاطر الحرائق وكيفية الوقاية منها، بالإضافة إلى نقص في برامج التوعية والتدريب على كيفية التعامل مع الحرائق في حالات الطوارئ.
فنقترح للسلطة المحلية والجهات المعنية ذات الاختصاص بضرورة بناء مركز دفاع مدني فعال مستقل بمدينة تريم مجهز بالكوادر المؤهلة والمعدات الحديثة، قادر على الاستجابة السريعة لحوادث الحرائق والتعامل معها بكفاءة، كما يجب تخصيص ميزانية كافية لتجهيز الدفاع المدني بالمعدات اللازمة، وتدريب العاملين فيه، كما نقترح أيضا بالتوعية والتثقيف فيجب تنظيم حملات توعية واسعة النطاق حول مخاطر الحرائق وكيفية الوقاية منها، وتدريب السكان على كيفية التعامل مع الحرائق في حالات الطوارئ، كما يجب تشجيع التعاون المجتمعي بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الأهلية والمواطنين للحد من مخاطر الحرائق، وتقديم الدعم للمتضررين.
كما ندعو جميع الجهات المعنية إلى العمل سويًا لضرورة توفير دفاع مدني فعال بمدينة تريم، وحماية هذا الصرح الحضاري من كل مكروه.
ختاما نقول إن توفير دفاع مدني بمدينة تريم هو مطلب أساسي وشعبي لحماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الأمن والاستقرار في المدينة، ويتطلب ذلك تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، الحكومة والمواطنين والقطاع الخاص، لتحقيق هذا الهدف، فكفى انتقاص مدينة تريم من أبسط الاحتياجات والخدمات التي تعود للمصلحة العامة لمواطني سكانها.