إسرائيل تستعد لهجوم بري على غزة ولن أخوض في تفاصيل
[ad_1]
خامنئي: زيارة بايدن إلى إسرائيل «مؤشر على الخوف من زوالها»
قال المرشد الإيراني علي خامنئي: إن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفائه في فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى إسرائيل، «مؤشر على مخاوفهم من زوال إسرائيل»، حسبما أوردت صحيفة «إيران» الحكومية.
وعاد خامنئي لتكرار الاتهامات في خطابه الأخير، وقال: إن «أميركا هي من تدير الحرب»، مضيفاً: «هي الشريك الأكيد للمجرمين في قضية فلسطين».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خامنئي قوله: إن «أيدي أميركا ملطخة بالكامل في هذه الجرائم بدماء المظلومين والأطفال والمرضى، والحقيقة أنها هي التي تدير الجريمة في غزة».
وكان خامنئي يتحدث أمام مجموعة من المسؤولين وقادة القوات المسلحة، في ثالث خطاب له منذ اندلاع الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة.
ونفى خامنئي في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) تورط بلاده في الهجوم الضخم الذي شنّته «حماس» ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، لكنه جدد الدعم الإيراني لجماعات فلسطينية مسلحة تربطها صلات وثيقة بطهران.
وأورد موقع خامنئي الرسمي قوله: «ما ترونه من زيارات متتالية لرئيس الأميركي ورؤساء الدول الشريرة والظالمة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، ما هو سبب تلك الزيارات؟ لأنهم يرون زوال (إسرائيل)، يفهمون ذلك، يصلون هناك لكي يمنعوا دمارها، إذا لم يواجه الكيان الغاضب خطر الزوال والدمار، لم يرَ أشرار العالم أنفسهم مضطرين إلى زيارة إسرائيل لإظهار تضامنهم؟».
وقال: إن زيارات المسؤولين الغربيين تظهر أن «الضربة التي تلقتها إسرائيل كانت ضربة قاصمة وحاسمة». وتابع في هذا الصدد: «إنهم يحاولون إنعاش الكيان الجريح، والمتهالك عبر الزيارات وتزويده بأدوات الجريمة مثل القنابل والأسلحة الأخرى؛ لأن الكيان لم ولن يستطيع الوقوف بوجه المقاتلين». وزاد: «لا يزال المقاتلون على استعداد للقيام بعمليات ويحافظون على معنوياتهم ودوافعهم وقدراتهم».
وفي جزء من خطابه، انتقد خامنئي «دعاة الحرية وحقوق الإنسان في أوروبا» على «منع المظاهرات المؤيدة لفلسطين». وقال: «على الرغم من الحظر، لكن الناس تجاهلوا ذلك ونزلوا إلى الشارع وأعربوا عن غضبهم، ولم يتمكن أحد من التصدي لردة فعل الشعوب حيال وحشية الصهاينة».
وكان خامنئي اتهم الولايات المتحدة في 17 أكتوبر عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، بأنها هي من «تدير» الحرب عن القصف الإسرائيلي. وقال خامنئي: «وفقاً لمعلوماتنا المتعددة، من يتخذ القرار وينسّق سياسة إسرائيل هذه الأيام، هي الولايات المتحدة، وأميركا مسؤولة في هذه القضية، ويجب أن تعرف مسؤوليتها».
وغداة خطاب خامنئي (الأربعاء)، كرر الرئيس إبراهيم رئيسي، حرفياً تلك الاتهامات. وقال: إن الولايات المتحدة «متواطئة في جرائم» إسرائيل. وانضم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إلى رئيسي، وقال الخميس الماضي إن الولايات المتحدة لا يمكنها تلميع صورة نتنياهو»، واتهم الولايات المتحدة بتقديم الدعم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي للتغطية على قصف مستشفي «المعمداني» في غزة.
وقال عبداللهيان، الاثنين خلال مؤتمر صحافي: «وفقاً للمعلومات الدقيقة اليوم، يمكننا القول إن إدارة الحرب ضد فلسطين في الأراضي المحتلة على عاتق العسكريين والجهاز الأمني الأميركي».
بعد ساعات من خطاب خامنئي، قال نائب عمليات «الحرس الثوري»، عباس نيلفروشان، إن «القيادة المركزية للقوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)» تحمل «على عاتقها إدارة شؤون إسرائيل».
ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن عملية «طوفان الأقصى»؛ «كانت عملية مصغرة من عمليات المقاومة لإزالة الكيان الصهيوني، وأظهرت مدى نجاحها».
وأضاف نيلفروشان أن «العملية كانت كبيرة إلى حد ضربت معه نقاط الثقل الإسرائيلية في الساعات الأولى، مما أجبر الأميركيين على دخول المنطقة والأراضي الإسرائيلية بسرعة».
وأشار نيلفروشان إلى «التخبط واليأس بعد عملية (طوفان الأقصى)». وقال: «عندما كان الصهاينة يفرون من الأراضي المحتلة، تولت القيادة المركزية للقوات الأميركية في المنطقة (سنتكوم) شؤون هذا الكيان الغاصب». وقال: «العملية أثبتت أن زوال إسرائيل يمكن أن يتحقق بسرعة».
وتبادلت إيران والقوى الغربية التحذيرات من توسع الحرب، على وقع تصاعد الحرب الكلامية بين طهران وتل أبيب. وتقول طهران في تحذيرها إن استمرار قصف قطاع غزة، سيؤدي إلى توسع الحرب، وفي الوقت نفسه، تلقت طهران تحذيرات أميركية وأوروبية، تدعوها إلى ضبط النفس، وتجنب توسيع نطاق الحرب.
وحذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طهران، الثلاثاء، قائلاً: إن الولايات المتحدة سترد «بشكل حاسم» على أي هجوم تشنّه «إيران أو وكلاؤها» في الشرق الأوسط. وقال وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا آشتياني: إن بلاده ستوجه «رداً حازماً وحاسماً» على أي «أخطاء تصدر من الأعداء».
ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن محمد نبي فرد، ممثل المرشد الإيراني في محافظة خوزستان (الأحواز)، قوله: إن «إسرائيل ستزول من الوجود خلال 24 ساعة إذا أرادت إيران ذلك». وقال: إن بلاده ستفعل ذلك مع «17 دولة مقاومة، بما في ذلك العراق وسوريا واليمن ولبنان».
وقال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، النائب السابق، حشمت الله فلاحت بيشه: إن «مستلزمات الحرب بين إيران وأميركا لم تكن مهيأة من قبل كما هي عليه اليوم». وأضاف في منشور على منصة «إكس»: إن «الحرب لا تصبّ في مصلحة الطرفين».
وأضاف فلاحت بيشه: إن «الطرفين بدلاً من رسم الخطوط الحمراء لبعضهما في حاجة إلى طاولة حمراء أخرى في مسقط».
في وقت سابق من هذا الأسبوع، نسبت وكالة «رويترز» إلى مسؤولَين إيرانيين لم تذكر اسمهما، أن «حكام إيران لا يستطيعون تحمّل تبعات التدخل المباشر في الصراع بينما يواجهون صعوبة في تهدئة وكبح معارضة متصاعدة في الداخل بسبب المشكلات الاقتصادية والقيود الاجتماعية».
وقال دبلوماسي إيراني كبير: «بالنسبة إلى كبار القادة في إيران، خصوصاً المرشد (علي خامنئي)، فإن الأولوية القصوى هي بقاء إيران». وأضاف: «ولهذا السبب تستخدم السلطات الإيرانية لهجة قوية ضد إسرائيل منذ بداية الهجوم، لكنها تمتنع عن التدخل العسكري المباشر، على الأقل حتى الآن».
في هذا السياق، نقلت صحيفة «اعتماد» الإيرانية عن الناشط السياسي الإصلاحي، محسن ميردامادي قوله: إن المؤسسة الحاكمة «ارتكبت أخطاء استراتيجية في قضية أوكرانيا، يجب عدم تكرارها في غزة على الإطلاق».
وانتقد ميردامادي توجهات وزير الخارجية الإيراني. وقال: «إذا كانت النتيجة النهائية للحرب، في صالح إسرائيل فمن الطبيعي أن القوى المعارضة لإسرائيل ستكون في موقف أضعف؛ وبهذا الحال فإنها لا تفكر فقط بحذف (حماس)، إنما ستتوجه لقوى أخرى مثل (حزب الله) (…)». وأضاف: «هذا المسار يمكن أن يؤدي إلى توسع الصراع في المنطقة، ويدخلها في دوامة من النزاعات المستمرة».
وأضاف «السلطة يجب أن تتبع سياسات تبعد إيران عن المشاركة في هذا الصراع؛ لأن عواقبه ليست جيدة لإيران». وأعرب عن اعتقاد أن «مواقف المرشد تندرج في هذا السياق، من الواضح أنه (المرشد) منتبه لضرورات عدم دخول إيران لهذا التحدي». وقال: «أعتقد أنه في بعض الحالات، لم يفهم بعض المسؤولين هذه الضرورة بشكل صحيح واتخذوا مواقف غير ملائمة».