انحطاط: مرتضى منصور يلقي باللوم على أسلوب تناول وسائل إعلامية “خبر استشهاد السنوار”

حوارات/الدستور الإخبارية/خاص:

في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تواردت الأنباء عن استشهاد القيادي الفلسطيني يحيى السنوار على يد القوات الإسرائيلية.

وقد أكدت سلطات إسرائيلية مقتله في وجهه خلال العملية، ما يعكس شجاعته وثباته في مواجهة الخطر، حيث لم يتراجع أو يختبئ كما كان يروج البعض. رحيل السنوار جاء تأكيدًا على كونه مناضلًا شجاعًا رفض التراجع أو الاختباء في الأنفاق، كما ادعت بعض المصادر، بل كان دائمًا في مقدمة المواجهة، يدافع عن وطنه المحتل.

نشر المستشار مرتضى منصور منشورا، عبر موقع التواصل الاجتماعي ينعيه، بعدما تم تأكيد خبر استهداف.

وأضاف مرتضى منصور، أن السنوار، الذي أمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لم يهرب بعد الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. على العكس من ذلك، فضل البقاء في أرضه المحتلة والاستمرار في المقاومة، بينما يلجأ بعض الأثرياء العرب إلى حياة الترف في العواصم الأوروبية، حيث ينفقون الأموال في النوادي الليلية وصالات القمار، غير مبالين بمعاناة أطفال فلسطين الذين يعانون من أبسط متطلبات الحياة، كالحصول على شربة ماء.

وتابع مرتضى منصور: “من المؤسف أن بعض القنوات الإعلامية، التي تدعي الانتماء للعالم العربي، قد تناولت خبر استشهاد السنوار بطريقة مستفزة، مستخدمة عناوين تدل على الشماتة، مثل “مقتل يحيى السنوار”، دون إبداء أي احترام أو إشارة إلى بطولته وشهادات”.

وأشار مرتضى منصور نحو أن هذا الأسلوب الإعلامي يعكس حالة من الانحطاط والعار، حيث استنكرت تلك القنوات حتى استخدام كلمة “شهيد”، في محاولة لتشويه صورة مقاتل دافع عن أرضه وشعبه حتى الرمق الأخير.

الإعلامي مرتضى منصور أعلن عن نيته نشر فيديو يتناول فيه هذه الأحداث وينعى فيه الشهيد السنوار، كما سيوجه رسائل انتقاد لاذعة للإعلام العربي الذي انحرف عن مبادئه الوطنية. عبر مرتضى عن أسفه العميق لما آلت إليه حال الأمة العربية، التي كانت في السابق تتغنى بأمجادها ووحدتها، لكنها اليوم تعاني من التفرقة والهوان، حسب وصفه.

وأضاف مرتضى منصور أن ما يحدث حاليًا في الإعلام العربي هو مؤشر على تراجع كبير في القيم والمبادئ التي كانت تحكم هذا الإعلام في الماضي، مما يستدعي وقفة جادة لمراجعة هذا الانحراف.

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى