أنيقة تتخفى ولا تخطئ.. ماهي قاذفات B-2 التي استخدمتها واشنطن ضد الحوثي؟
تكنولوجيا/الدستور الإخبارية/خاص:
يبلغ عرض الطائرة 52 مترا وطولها 21 مترا، وتعتمد في دفعها على 4 محركات من نوع General Electric F118، تستطيع الطائرة الوصول إلى سرعة قصوى تقارب 973 كم/ساعة وعلو تحليق أقصى يبلغ 15200 متر.
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الخميس، تنفيذ “ضربات دقيقة”، استهدفت 5 مواقع “محصنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض” في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بواسطة قاذفات B-2، فيما وصفه بأنه “استعراض فريد لقدرة” الولايات المتحدة على “توجيه ضربات عالمية، في أي وقت وأي مكان”.
وقال أوستن، في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، “اليوم نفذت القوات العسكرية الأميركية، بما في ذلك قاذفات B-2 التابعة للقوات الجوية الأميركية، ضربات دقيقة استهدفت خمسة مواقع محصنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وبهذا الصدد، دعونا نتعرف في السطور التالية على قدرات ومميزات قاذفات B-2 التابعة للقوات الجوية الأميركية.
ما هي قاذفات B-2 الشبحية؟
القاذفة الأميركية B-2 Spirit، والمعروفة أيضاً باسم القاذفة الشبحيةStealth Bomber،، هي قاذفة قنابل استراتيجية شبحية وتعتبر الأولى والوحيدة من نوعها في العالم، تمتلك القوات الجوية الأميركية هذه الطائرة الحربية المتطورة وهي ممنوعة من التصدير.
تم تصميمها خلال فترة الحرب الباردة كقاذفة للصواريخ النووية وتعد من أغلى الطائرات على الإطلاق، حيث تتراوح تكلفة الطائرة الواحدة بين 737 إلى 929 مليون دولار.
وتتميز B-2 Spirit بتقنية التخفي المتقدمة والتي تمكنها من الطيران بشكل خفي وصامت لاختراق أنظمة الدفاعات الأرضية، ويبلغ عرض الطائرة 52 مترا وطولها 21 مترا، وتعتمد في دفعها على 4 محركات من نوع General Electric F118، تستطيع الطائرة الوصول إلى سرعة قصوى تقارب 973 كم/ساعة وعلو تحليق أقصى يبلغ 15200 متر.
المدى والحمولة:
وتتمتع الطائرة B-2 بمدى تشغيلي طويل، مما يسمح لها بضرب أهداف على بعد آلاف الأميال دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو القواعد الأمامية، وهذه القدرة تمكنها من القيام بمهام القصف الاستراتيجي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في عمق أراضي العدو.
وعلى الرغم من تصميمها الأنيق والخفي، تتمتع الطائرة B-2 بقدرة حمولة داخلية كبيرة، قادرة على حمل ما يصل إلى 40 ألف رطل (18 ألف كيلوغرام) من الذخائر، بما في ذلك الأسلحة التقليدية والنووية، وهذا يمنحها القدرة على إيصال مجموعة متنوعة من الذخائر إلى الأهداف بدقة فائقة.
دقة الضربة:
كما أنها مجهزة بإلكترونيات طيران وأنظمة استهداف متقدمة، مما يسمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة بدقة عالية، وهذا يمكّنها من تقليل الأضرار الجانبية والإصابات بين المدنيين مع تعظيم فعالية هجماتها.
هذا وتلعب الطائرة B-2 دورا حاسما في وضع الردع الاستراتيجي للولايات المتحدة، حيث تعمل كرمز واضح للقوة العسكرية الأميركية وتصميمها، فبفضل قدرتها على ضرب أي مكان في العالم مع الإفلات من العقاب تبعث برسالة قوية إلى الخصوم المحتملين، وردع العدوان وضمان أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
تحذير صريح لإيران:
وأشارت وكالة “أسوشيتد برس”، الخميس، إلى أنه لا توجد تقارير سابقة عن استخدام قاذفات B-2 Spirit الشبحية في الضربات التي تستهدف الحوثيين، الذين يهاجمون السفن منذ أشهر في ممر البحر الأحمر؛ بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
ورجحت أن الضربة فيما يبدو كانت بمثابة “تحذير غير مباشر” لإيران، الراعي الرئيسي لجماعة الحوثي، والتي استهدفت إسرائيل بعدة هجمات صاروخية باليستية.
ولفتت إلى أن قاذفات B-2 ستستخدم في أي هجوم أميركي على منشآت نووية إيرانية محصنة مثل منشأتي “نطنز” أو “فوردو”، بالنظر إلى أنها الطائرة الوحيدة في الخدمة التي يمكنها إسقاط قنابل GBU-57 الموجهة، والمعروفة باسم “القنبلة الخارقة للتحصينات”.