ليس من الحكمة أن نحارب أنفسنا: دعوة للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب ✍️الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
الدستور الأخبارية خاص أسعد ابوالخطاب
في خضم الأزمات التي تعصف بالمنطقة، يبرز السؤال الأهم:
هل من الحكمة أن نفتح جبهات داخلية في الوقت الذي نحتاج فيه إلى توحيد الصفوف؟
بالنظر إلى الوضع الحالي، يتضح أن النزاعات الداخلية ليست سوى وصفة لتفاقم المشكلات، ولا تؤدي سوى إلى تمزيق الجنوب وتعريض أمنه واستقراره للخطر.
يؤكد الخبراء والناشطون أن الفساد موجود، وأن هناك تحديات حقيقية مثل الفقر والجوع وارتفاع تكاليف المعيشة.
ولكن، مقارنة بالوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، يظل الجنوب في وضع أفضل بكثير.
لا يمكن إنكار أن هناك مشاكل، ولكن الوضع الأمني في الجنوب يعتبر مستقرًا نسبيًا، وهو ما يجعله مكانًا أفضل بكثير من المناطق الأخرى التي تعاني من استبداد الحوثيين.
الاستقرار والأمن في الجنوب هما الثروتان الأهم في الوقت الراهن.
إن استمرار الاستقرار رغم الأزمات الاقتصادية يشكل ميزة مهمة يجب الحفاظ عليها.
فتفكيك الجبهات الداخلية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى، مما يؤثر سلبًا على حياة الناس وأمنهم.
نعم، هناك مشكلات حقيقية تحتاج إلى معالجة.
ومع ذلك، فإن التصعيد الداخلي لن يكون الحل.
بدلاً من ذلك، يجب أن نركز على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الوحدة الوطنية، والعمل على إيجاد حلول فعّالة للتحديات التي نواجهها.
يجب علينا جميعًا أن ندرك أن الفساد والأزمات الاقتصادية لا تبرر الصراعات الداخلية.
فالتاريخ يعلمنا أن استقرار الوطن هو الأساس لأي تقدم أو إصلاح حقيقي.
إن الفساد سيتزول بمرور الوقت، ولكن تبقى أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في القلب من جميع الجهود.
خلاصة: إن النزاعات الداخلية وإثارة الفوضى لن يحل أي من مشكلات الجنوب، بل قد يزيد الوضع سوءًا.
دعونا نركز على تعزيز الأمن والاستقرار، والعمل على معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية بشكل مدروس وبعيد عن الصراعات التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التمزق.