نيبينزيا: روسيا تدعو الغرب إلى التجاوب مع مبادرة بوتين بشأن أوكرانيا "قبل فوات الأوان"
[ad_1]
وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: “إن المبادرة الروسية لا تهدف إلى تجميد الصراع، بل إلى وضع نهاية حقيقية له، الأمر الذي سيجعل من الممكن طي هذه الصفحة المأساوية من التاريخ واستعادة علاقات الثقة وحسن الجوار تدريجيا، خطوة بخطوة بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا ككل”.
وأضاف: “ولكن هذا يتطلب تغييرات جوهرية في اتجاه تفكير النخب السياسية الغربية، وتخليهم المبدئي عن استخدام المشروع الأوكراني ضد روسيا، وتخلي حلف الناتو عن السياسة العسكرية العدوانية، والعودة إلى حوار طبيعي وشامل حول منظومة الأمن العالمي بأكملها، مع إلزامية مراعاة مصالح جميع الدول الأعضاء”.
واختتم نيبينزيا قائلا: “هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب المزيد من التصعيد..ونحن نحثكم على اتباعها قبل فوات الأوان”.
من الجدير بالذكر أن موسكو أكدت مرارا وتكرارا عدم تشكيلها أي تهديد لأي من دول “الناتو”، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي يمكن أن تشكل خطرا على مصالحها. في الوقت نفسه، تظل روسيا منفتحة على الحوار، ولكن على قدم المساواة، ويتعين على الغرب أن يتخلى عن المسار نحو عسكرة أوروبا.
وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الفائت مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا.
وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية أكدت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية.
وترفض كييف التفاوض مع موسكو، وتواصل بدعم من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، اللجوء إلى الحل العسكري.
وقد حذرت روسيا كييف والدول الغربية من أن التعويل على الحل العسكري وعلى دعم نظام كييف بالأسلحة لن يُسهم في إطلاق مفاوضات كما أنه يطيل أمد الصراع ويؤدي إلى تدمير أوكرانيا.