محلل إسرائيلي يحدد 3 أمور تتوقعها تل أبيب من ترامب (مقابلة)
الاحتلال/الدستور الاخبارية/متابعات
سارع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، لتهنئة دونالد ترامب على فوزه بالرئاسة، إذ كان من أوائل المشيدين بـ”أعظم عودة” في السياسة.
تهنئة سريعة تظهر على ما يبدو تفضيلا إسرائيليا لإدارة يقودها الرئيس المنتخب دونالد ترامب في ظل الظروف الإقليمية الصعبة في الشرق الأوسط، ومشاركة تل أبيب في حرب بغزة ولبنان إضافة لتصعيد مع إيران.
في هذا الإطار، حدد محلل إسرائيلي 3 أمور رئيسية قال إنه يمكن لإسرائيل أن تتوقعها من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في ولايته الجديدة.
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية يوناثان فريمان، في مقابلة مع “العين الإخبارية”، إن هذه الأمور هي:
أولا: منع البرنامج النووي الإيراني.
ثانيا: توسيع السلام بين إسرائيل والدول العربية.
ثالثا: عدم توسع الحرب.
واعتبر فريمان أن العلاقة بين نتنياهو وترامب أكثر ودية منها مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
واستطرد: “على الرغم من أن بايدن كان في السياسة لسنوات عديدة، فقد كان نائب الرئيس باراك أوباما ومن ثم الرئيس وقبلها في مجلس الشيوخ، لكن يبدو أن هناك علاقة ودية أكبر بين نتنياهو وترامب”.
واستبعد فريمان، أن تكون هناك استجابة من قبل ترامب لدعوات اليمين المتطرف في إسرائيل للاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية.
وفيما يلي نص المقابلة مع أستاذ العلوم السياسية الإسرائيلي..
وفقا لتصريحاته خلال الانتخابات وبعدها، فإن ترامب يريد انتهاء الحرب، ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لإسرائيل؟
نعم، أعتقد أن إحدى الأفكار الرئيسية لترامب وسياساته هي التأكد من أن الحرب لن تجر أمريكا. لا يريد الجمهور الأمريكي خوض الحروب، ولا يريد إرسال جنود. لقد رأينا ما حدث عندما غادرت أمريكا أفغانستان. إن الشعب لا يريد ذلك.
لذا فيما يتعلق بالحرب، أعتقد أن أحد الجوانب الرئيسية هو التأكد من أنها لن تتوسع بشكل كبير وتزيد من احتمالية اضطرار أمريكا إلى الدخول فيها. هذا يعني التأكد من أن الحرب في لبنان لن تتوسع بشكل أكبر. وهذا يعني أن كل ردود الفعل والردود المضادة بين إيران وإسرائيل لن تتوسع بشكل أكبر.
وهذا يعني أن ترامب سيكون أكثر ميلاً إلى الدخول في اتفاق جديد مع إيران بشأن الاتفاق النووي.
وبالمناسبة، إسرائيل ليست لديها مشكلة. ليس لدينا مشكلة مع الاتفاق مع إيران. نريد فقط التوصل إلى اتفاق جيد حول الاتفاق النووي السابق، الذي كان سيئًا للغاية.
وفي النهاية، تمكّنا من التأثير في قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي وفرض المزيد من العقوبات على إيران.
لذا فيما يتعلق بالمفاوضات مع إيران، يمكننا أن نرى أن ترامب ربما يعمل من أجل ذلك. وقبل أيام قليلة قال نائبه المنتخب جي دي فانس إن الإدارة المنتظرة لا تريد حربًا مع إيران.
حتى ترامب عندما ذهب للتصويت وخرج من غرفة الاقتراع قبل يومين فقط في فلوريدا قال إننا لا نريد إيذاء إيران، ولكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي.
بناء على ذلك، وفيما يتعلق بالمفاوضات مع إيران، أعتقد أن ترامب سيعيد فتح ذلك. وفيما يتعلق بالسلام مع العالم العربي والإسلامي، أعتقد أنه يمكننا توقع أن تعمل إدارة ترامب بشكل كبير على توسيع ذلك، وأعتقد أن إسرائيل لديها أسباب للاعتقاد أن هذا يمكن أن يحدث؛ لأنه في النهاية الرئيس الأمريكي المنتخب من قاد الاتفاقيات الإبراهيمية.
أما الحرب فسيكون عليهم أن يكونوا جزءًا من ما بعد وقفها للتأكد من أنها لا تؤثر في ذلك (المفاوضات). أعتقد في الواقع أن ترامب ربما يدرك ذلك أكثر، فكلما أضعفت هذه الحرب إيران، زادت إمكانية السلام بشكل أكبر؛ لأنه في النهاية يُنظر إلى إيران على أنها جهة فاعلة تضعف إمكانية السلام.
لكن ماذا يقصد ترامب بوقف الحرب؟
يريد ترامب وقف الحرب؛ لأنه كلما طال أمدها زاد احتمال توسعها، وأعتقد أن إسرائيل تريد أيضًا وقف الحرب، غير أن الأمر يتعلق بكيفية إنهاء ذلك.
وبالأمس سألوا المتحدثة باسم ترامب ماذا يقصد بوقف الحرب؟ فردت: نهاية الحرب بانتصار إسرائيلي. هذا ما يعنيه وقف الحرب. لذا، نعم، بالتأكيد، نريد نهاية الحرب، وتقول إسرائيل إننا لا نريد خوض حرب إلى الأبد، نريد أن يتوقف كل شيء، لكن الأمر يتعلق بـكيفية إنهائها، وأعتقد أن ترامب يفهم ذلك، وأعتقد أنه قد يكون أكثر ميلاً للاشتراك في وقف الحرب بطريقة يمكن لإسرائيل الموافقة عليها أيضًا.
السنوات الأربع الماضية شهدت توترا مع بايدن، كيف يمكن لنتنياهو أن يتجنب مثل هذا السيناريو مع ترامب؟
هناك علاقة شخصية أفضل بين ترامب ونتنياهو، على الرغم من أن بايدن كان في السياسة لسنوات عديدة، فقد كان نائب الرئيس أوباما ومن ثم الرئيس ومن قبل في الكونغرس، لكن يبدو أن هناك علاقة ودية أكبر بين نتنياهو وترامب.
هذا من شأنه أيضًا أن يتنبأ بنوع العلاقة الأكثر دفئًا بين الاثنين (في المستقبل)، ونتنياهو يحظى بشعبية كبيرة في دوائر ترامب.
إذن هناك نوع صداقة أكبر، لقد كان نتنياهو أمس الزعيم الأول الذي هنأ ترامب بالفوز، كان الأول، أعتقد أن الثاني كان زيلينسكي أو شيئا من هذا القبيل.
لذا، نعم، أعتقد أن هناك شيئًا قد يكون أكثر ودية بين الجانبين.
حصلت إسرائيل على الكثير من ترامب في ولايته الأولى، هل تعتقد أنه سيستجيب لأصوات اليمين لقبول ضم إسرائيل للضفة الغربية؟
فيما يتعلق بضم إسرائيل للضفة الغربية ومطالبة ترامب القبول بذلك، فإننا لم نفعل ذلك نحن أنفسنا، لقد أعلنا ضم الجولان وأعلنا ضم القدس الشرقية، ولكننا لم نعلن ضم الضفة الغربية، لذلك لا أعتقد أنه (ترامب) سيدفع من أجل ذلك أو حتى يعلنه.
أنا أجد صعوبة في تصديق أنه سيلقي خطابًا يقول فيه، إذا ضمت إسرائيل تلك المناطق فسوف نعترف بالضم، لا أعتقد أنه سيفعل ذلك.
إذا فعلنا ذلك نحن (أي ضم الضفة الغربية)، لا أعرف، سنتحدث معه عن ذلك، لكنني لا أعتقد أننا سنفعل ذلك هنا في أي وقت قريب على أي حال.
أما فيما يتعلق بأمور أخرى يمكن أن تحدث، فمنها السلام مع الدول العربية والإسلامية، فهذا شيء نريد دفعه إلى الأمام.
ولكن مرة أخرى، قد يريد ترامب أشياء في المقابل، ربما في الماضي لم يطلب مقابلا، ولأعطيك مثالاً، العلاقات الأمريكية الصينية سيئة للغاية مؤخرًا، وهناك الكثير من الضغوط من أمريكا علينا لاتخاذ خطوات أيضًا للابتعاد عن الصين، وهذا قد يؤدي أيضا إلى تغيير في السياسات تجاه الصين من أجل منح هذا المقابل لترامب.
وفي النهاية، علينا أن نفهم أنه ليس رئيس إسرائيل، إنه رئيس أمريكا، وقد تكون هناك بعض الأشياء جيدة بالنسبة لهم، ولكن ربما يكون من الصعب علينا قبولها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.