الطرقات «أداة عسكرية».. فتح شريان الضالع «مسرحية» حوثية

[ad_1]
bb500a2e 8f13 4148 804b 9d4e77d9fdf1

من ملف إنساني بحت إلى أداة عسكرية لتمرير مخططاتها، اتخذت مليشيات الحوثي من فتح الطرقات ذريعة لتأليب الرأي العام ضد المجلس الرئاسي والقوات الجنوبية.

فبعد إفشالها فتح الطرقات في مأرب وتعز والحديدة، قفز الحوثيون إلى محافظة الضالع (جنوب) لاستغلال ملف الطرقات واستثماره عسكريا في سبيل تحقيق أهدافها وذلك بعد إعلانها عن مسرحية جديدة تزعم فتح طريق دمت – مريس شمالي المحافظة.

تلك المسرحية تجلت عقب بث مليشيات الحوثي لقطات مرئية تظهر جموع من المواطنين في خط دمت – مريس شمالي الضالع فيما كانت جرافة تزيل حواجز ترابية بزعم فتح الشريان الحيوي.

غير أن مصدرا قبليا قال لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيات الحوثي تعمدت إفشال فتح الطريق عبر دعوتها لوجهاء قبليين ومواطنين للاحتشاد بالتزامن مع حشد عناصرها المسلحة وإطلاق النار للتقدم للمواقع الأمامية للسيطرة عليها قبل أن تحبط القوات المشتركة بالضالع ذلك المخطط.

وأشار إلى أن مليشيات الحوثي أعدت للهجوم مسبقا، حيث استغلت ضغوط أبناء دمت ومريس لفتح الطريق الواصل إلى عدن بالتزامن مع حشد عشرات العناصر والدوريات المدججة بالأسلحة من محافظتي ذمار وإب إلى حدود نقاط التماس في جبهات مريس.

ويعد طريق مريس-دمت هو الطريق الرئيس الرابط بين صنعاء وعدن عبر محافظة الضالع (جنوب) فيما هناك طريق رئيسي أخرى يمر عبر مديرية قعطبة باتجاه محافظة إب (وسط).

نوايا عسكرية
القوات الجنوبية في اليمن فضحت مخطط مليشيات الحوثي ونواياه العسكرية والتي لا علاقة لها بالجانب الإنساني، مشيرة إلى أن فتح المليشيات لطريق دمت مريس كانت مسرحية بهدف الالتفاف على ملف فتح الطرقات.

وأكد متحدث القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب في حديثه لـ “العين الإخبارية”، أن مليشيات الحوثي قامت بالاعتداء على القوات الجنوبية بالنيران الكثيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبمدفعية الهاون بالتزامن مع إعلان فتحها طريق دمت – مريس وهو ما فضح مخططها العسكري.

وأشار إلى أن مليشيات الحوثي تحركت بمسيرة مسلحة باتجاه الخطوط الأمامية أمس الثلاثاء، تحت غطاء فتح طريق عدن – الضالع – صنعاء.

وقال “لم تكن القوات الجنوبية هي من قطعت الطريق منذ بداية الحرب، وقد أعلنا أكثر من مرة بأنها مفتوحة وسالكة من جانبنا، غير أن المليشيات الحوثية استمرت في الإغلاق وقامت بتلغيم الطريق وتفجير الجسور واستخدمت هذا الشريان الإنساني كأداة ووسيلة عسكرية”.

في المقابل، وفقا للمتحدث العسكري، تعاملت القوات الجنوبية “ومازالت وفقا لقواعد الاشتباك ومن منطلق إنساني كشريان للإمدادات الغذائية والدوائية”.

ممر إنساني
في السياق، قال محور الضالع العسكري إنه “عندما أعلنت المليشيات فتح الطريق التي أغلقتها من جانبها، ورغم إدراكنا بعدم جديتها، نظراً لتاريخها الطويل في نقض العهود والتلاعب وتوظيف الشأن الإنساني في دعايتها الإعلامية العسكرية، كان ردنا بضرورة التنسيق في عدد من المسائل، وعلى رأسها ما يتعلق بتأمين حركة السير وتحديد الحواجز الأمنية”.

وأضاف: “تفاجأنا صباح الثلاثاء بمجاميع مسلحة حشدتها المليشيات ضمت قوة من العناصر المدججة بالأسلحة، اتجهت نحو تمركز قواتنا في منطقة التماس، ولأنّ الأمر كان مبيتا بنوايا حوثية عسكرية لا علاقة لها بالجانب الإنساني، فقد وجهت المليشيات الحوثية نيرانها على قواتنا بشكل كثيف وبالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبمدفعية الهاون وتم الرد عليها بالمثل”.

وأكد متحدث محور الضالع العسكري فؤاد جباري لـ”العين الإخبارية” أن “القوات الجنوبية والمشتركة رحبت بفتح الطرقات لدواعٍ إنسانية منذ اليوم الأول ولم تكن من قام بقطع الطريق وإنما مليشيات الحوثي”.

وقال “إذا كانت هناك نية صادقة من قبل مليشيات الحوثي بفتح الطرقات فليس عندنا أي مانع، ولكن يجب أن تكون هناك آلية متفق عليها ترعاها الأطراف الأممية تضمن أن تكون هذه الطريق ممراً إنسانياً آمناً بعيداً عن كل الاستثمار العسكري والسياسي والإعلامي” لخدمة مخططات الحوثي.

وأوضح “المليشيات الحوثية كعادتها تستخدم الملفات الإنسانية لخدمة أهدافها السياسية والعسكرية والإعلامية بدرجة رئيسية، وادعاء إعلان فتح طريق مريس دمت واحدا من تلك الملفات التي تم توظيفها من قبل هذه المليشيات لأهداف عسكرية عن طريق استقدام مجاميع مسلحة باعتبارهم مدنيين وفتح النار باتجاه قواتنا عند وصولهم إلى خط التماس”.

رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة إب كامل الخوداني هو الآخر نفى رواية مليشيات الحوثي بفتح طريق دمت – مريس في الضالع قائلا إن “مليشيات الحوثي قامت باستغلال مبادرة فتح الطرق بهدف التقدم العسكري”.

وأضاف في بيان “أغلقت مليشيات الحوثي الطريق مرة أخرى والآن تروج بوسائل إعلامها عن قيام القوات الجنوبية والمشتركة التابعة للشرعية بعرقلة فتح الطريق وإطلاق الرصاص على ما يسمى لجنة فتح الطرقات المكلفة”.

ويغلق الحوثيون أكثر من 20 طريقا رئيسيا في 7 محافظات في وجه اليمنيين، في سياسة تعمق محنة أهل هذا البلد الغارق في الحرب منذ سنوات.

على الطرف الآخر، تعمل الحكومة اليمنية الشرعية على تخفيف معاناة المواطنين في ملف الطرق، عبر مبادرات عدة كان آخرها فتح طريق رئيسي من محافظة مأرب (شرقا) وحتى صنعاء.

وبدلا من استجابة الحوثيين للمبادرة نفسها، اتخذوا طريقا فرعيا ملغما وطويلا، للإعلان عن فتحه من مأرب-صرواح-صنعاء.

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button