فَإلَى الكَوْكَبِ 11.. لَأَرْكَبَنَّ طبَقًا عنْ طَبَق؟!
[ad_1]
بقلم عبد المجيد موميروس
لَإِلَى مُعَسْكَرِ الحُصَلَاءِ؛ قَدِ إنْضَمَّ سَدَنَةُ المحْفلِ الظَّلامي السّفْلِي، ورَثةُ الفِرْقَة الخارِجَة عن سَبيل التَّعارفِ الفَضائي الفَضيل. حيثُ؛ يَأْبونَ عدَا أنْ يَجْتَرُّوا سِينارْيو مُسَلْسَل : “التَّأَلِّي عَلى الله”!. و الذي تدورُ أحْداثُ عُقْدَتِهِ السّردِيّة، حوْلَ شَخْصِيّة الرُّوَيْبِضَة المُلْتَحي. ذاكَ الذي يسْتعينُ بقِنْديلِهِ المُعْتَمِ، عنْدما يَحْترفُ تَسْلِيعَ النّصوص الإِلهيّة المحْفُوظة. و كَذلكَ حِينمَا؛ يمْتَهِنُ تحْريفَ مِيثاق التآلُف الكَوْكَبي، عن مواضِعِه السّياسيّة المدنيّة. فَإذَن؛ لَنَعْتُهُ مكّارٌ، عند لَعبِهِ أدوَارَ الهَرطَقَة التّكْفِيريّة. نَاسِيًّا وَ مُتَنَاسِيًّا؛ أنَّ الأَرضَ لَنْ يُحَرِّرَها عبادُ الله الصَّالحين، وَ إِنّما سَيَرِثُونَهَا. كما أَنّهُ ذَاتُ المُلْتَحي؛ لَسَفِيهُ الإرْتِجَال، عنْد أدَائِه لمُونُولوج : “الحَاكِميّة”. حيثُ؛ يُسدِلُ سَتائِرَ مَسْرحِهِ دَائمًا و أبَدًا، على إيقاعَاتِ إِخْراجِ المهَاجِرين و العُمَّار، من سِعَة الملَّة الحنِيفَة.
وَيْ ثُمَّ وَيْ؛ بَعدَما زاغَ بَصَرُ رُوَيْبِضَتِهِم، دَوَّارًا دونَ نُورِ البَصيرة. ها قدْ هوَى مَكُّوك الحُصَلاء، عَلى مَقْرُبَةٍ مِنْ مقرِّ قيادَة التّآلُف الفَضائي بِالمرّيخ. و لَتَجِدَنَّ سَوّاقَ المَكُّوكِ مُلتَحِيًا، بِمَعِيَّة عُصبَتِه الدّاجِنة. فَهُمْ؛ أَشَدَّ البَشَرِ دَعْوَةً إلى إسْتِتَابَتِي، و إلَى فَكِّ إِرتِبَاطِي بِمخْلوقات اللّمَّة الكَوْكبِية. حيْث؛ يتّهمونَنِي بإعْلانِ الثّوْرة الغاشِيّة، هُنَا فَوْقَ سَطحِ المرّيخ. لَحَتّى أنّهُّم؛ قدْ شَنَّعُوا بِأَدَمِيَّتي النّبيلة، حِينَما يُسْقِطُونَ المنشُورَات التّكْفِيرِيّة. تِلْكُمُ التِي؛ قَد كُتِبَ عليْها سَطرُ “جهادِ الكَلِمة”، بَيْنَمَا أَوَّل الحَربِ حَرْفٌ مَمْدُود.
بلْ؛ ها الرُّوَيْبِضِةُ مُفْتِي الحصَلاء، قد دَوَّخَهُ مَدَارُ الكوْكبِ الأَحمَرِ. فَهَبطَ على سطْحِه، مُخْتَبِئًا داخِل البِذلةِ البيْضاء، التي تجْمعُ بين نعوتَ التراجِيدْيا و الكُومِيدْيا. إينَعَم؛ تْرَاجِيدْيا نِظامِها الفَرْعِي، الدّاعِمِ لِتَنَفُّسِهِ الإصْصطِناعِي.و كُومِيديا الخوذة الحامِلَة، لِهَمِّ إتّصالاتِه. و قد كانَ ما كانَ، لمّا أطلَّ علَيْنا “شَيْخُ الرُّوّاد”، فَأنَّهُ خَاوِيَ الوِفاضِ قدْ عادَ، إلَى ما تَعوَّدَ عَليهِ و اعتَادَ. تَبَّا تَبًّا؛ لَقد أَقْسَمَ على تكْفير مُكوناتِ التّآلُف الكَوْني، و أَصرّ على إسْتِنْزال فتْوى الحِرابَة الفَضائيّة. و علَى مقاسِ الإنزياحِ الدُّنْيَوِي، قد إسْتَباحَ حقّنا في مُحْتَمَعِ العَيْشِ التّشارُكِي بِالمرّيخ. مِثْلما؛ قَد أَباحَ القتْلَ و السَّحْلَ، و إِبادَةَ جميعِ المهَاجِرين و العُمَّار. فَهَا؛ قَد أْهْدَرَ دَمِي كَدِمَاء رَفِيقَاتِي وَ رِفَاقِي، علَى قاعِدةِ الأمْرِ بالمُنْكر، و كَذا النّهْي عنِ المَعرُوف. إذْ؛ أنّها عادَةُ النّفاقِ السيّئَة، حِينَ يَشْتَرُونَ بِأَيَاتِ اللهِ ثَمَنًا قَلِيلَة، عبر قلْبِ كُتُبِ الخالقِ الأعْظَم.
فَدَمْدَمَ عَليهِم رَبِّي، حتّى رَمَتْ ريحٌ صَرْصَر عَاتِيّة. ِبمَكُّوكِهِم و سَوَّاقِهِ المَنْحوس، بين أخادِيد فَاليسْ مَارِينيرِيسْ. وَ لَهَكذا؛ أَرَاهُم شَريدِينَ عن الصّراطِ المُسْتَقيم، و عنْ خَطِّ المحْكَمِ منْ سُنَنِ اللهِ الكوْنيّة. بمَا أَنَّهُمُ المُضِلِّين المُضَلِّلِين، قدْ ضَلُّوا سبيلَ الثَّبَات عَلَى سَطْحِ الكَوْكَبِ الأَحمر. فخابَ سَعيُهم وَ لنْ ينفَعْهُم، خَلْطُ مفَاهيم المجالِ الفَضائي المدَني. بألْفاظِ الرُّقْيَة السُّوقِيَّة، الطّاغِيّة على المجَالِ الأَرْضي المنْكوب. من حيثُ؛ أنّي وَ قادَةَ التَّآلف الكَوْكَبي، لَعَلَى قَلْبِ مَخْلُوقٍ وَاحِد. إِذْ؛ كَّلا فَلَا نتَحَدّثُ لُغَات جِنْسِ الحصَلاءِ. وَ لَا أحَدَ مِنْ مخْلوقَاتِ التَّشْبِيكِ، يكْثَرِتُ بِلَغْوِهِمُ العُنْصُرِي.
و لَعَلَّها مانِعَةِ التَّواصُلِ، التي لَا مَثيل لهَا، ضمْنَ سَرْدِيات الحياةِ الفَضائيَّة العامّة. فَقد بُهِتَ راقِي الحُصَلاء، كَما مُسِخَ خَطيبًا فَضَائِيًّا فاشِلًا. إِذْ؛ لَهَكَذَا قَدْ كانَ؛،فَرَجَعَ المُسَخَّرُ إلى فَتْوَى الجِهَاد المُفَوَّت. مُتَعَمِّدًا؛ إرْهابَ المْخلُوقاتِ العَاقِلة المُغايِرَة، بخِطابِ التَّكْفير الحاكِمِي الدّمَوِي. مُبْتَدِعًا؛ صِفةَ المُرشِد الأَسْمَى لأُمَّة الحُصلاء، المُتَكَالِبَة عَلَيَّ و علَى أَغْلبيّة سُكّانِ دَربِ التبّانَة. ذَلكَ؛ لَمَّا نَزَعَ عَنَّا صِفةَ الإيمانِ، مُتَذَرِّعًا بِأَنَّا نُؤسّسُ لِتآلُفِ الطَّاغوت. فَلَكَمْ عَلَى رُوَيْبِضَةِ الفَضَاء؛ قد إشْتَدّتْ نوْباتُ الصَّرع الكَهْرومِيغْنَاطيسي. حِينَما زادَ كوكبُ المرّيخ، مِن سُرعةِ دوَرانِه حوْلَ شَمْسِه. وَ لحتَّى؛ أنَّ الرُّوَيْبِضَةَ اللّعَّان، بَعثَ برقيةً سَريعَة، قصْد الإستغاثةٍ بِأمْوات الأَرْض. حيْثُ؛ قَدْ تَلفَّظَ بمَا يلِي: أُقتْلُوا مُومِيروسْ؛ أوْ إمْنَحُوهُ أرْضًا، يَخْلُو لَكُم سَطْحُ المَرِّيخ!.
ثُمَّ؛ قامَ المُتَفَيْقِهُ السَّبَهْلَل، بِتَحْريكِ أتْباعِهِ داخلَ تنْظيمِ أمّةِ الحُصلاء. مع حَثِّهم على القِيامِ بمَا أسْماهُ “واجِبهم الشَّرْعي”، الذي لا حَسَنَةَ لَهُمْ فِيهِ. وَ لَيْسَ الوَاجِبُ، حسَبَ إدّعاءَات المجَاهد المَوْهُوم. عدَا واجب الأَمْرِ بِالمنْكر، و النّهْيِ عنِ المَعْرُوف.
فَجْأَة؛ تطَايَرت ذرّاتُ الغُبارِ، فَزَمْجَرَتْ غَضبًا منْ هَديرِ الإرْهابٍ البَواح. الذِي كَشفَ لكُلّ سَاكِنة دَربِ التبّانَة، عنْ المَعنى الهَمَجِي لإِنْسَانِية الحصَلاءِ. لَحَتَّى؛ أنَّ غُزَاةَ البَسيطَة، قدْ أعلنُوا النَّفير العَام. فَحَرَّكُوا مَركَبَاتِهم الحَرْبية المُسَيَّرة، المُدَجَّجَة بأَسْلِحَة الدّمار الشّامل. وَ صَوَّبُوا نَحْوِي، صَواريخَهُم العَابِرَة للكَواكِب و الأقْمَار. فَأطْلَقوا صَرِيرَ قَنابِلِهمُ الصَّوتِيّة، كَيْ يَدُكُّوا المَوْطنَ الأحْمَرَ دَكًّا دَكًّا. وَ قد أَجْمَعُوا عَلى مَحْوِ النّشْأَة الجدِيدَة، مِنَ وُجُودِهَا وَ تَوَاجُدِهَا علَى المَرّيخ.
فَقَالَتْ أَمِيرَةُ الجَانِّ: أَ مُومِيرُوسْ؛ لَقَدْ خَابَرَنِي المُذَهَّبُ، مِنْ بَاطِنِ الكَوْكَبِ الأَزْرَقِ. فَأَنَّهَا غَزوَة الحصَلاء آتِيَةٌ، وَ أنّهُم قدْ إِنْقَلَبُوا عَلى مُقتَضَيَات العَمَليّة السّياسِية، الجَارِية بالموطِن الأحمَر. حيثُ؛ يُرِيدُون النّصيبَ الأغْلَب من ثَروَاتِهِ وِ مُقَدّراتِهِ الثَّمِينَة؟!. كَمَا؛ يَشْتَرِطُونَ تَغْليبَ دوْرِهمُ الرّقابي، عِندَ تأْهِيلِ المشهِد السّياسي لِدَوْلَة المرّيخ. معَ التّحَكُم في إرادَة النّاخِبات و الناخِبين، منْ سُكانّ درْبِ التّبَانة. حيثُ؛ لَا يَقْبَلُون مُسَاوَاة جِنسِهم العِرْقِي، بِبَاقِي المخْلُوقات الكَونية. لِذَا؛ هُمْ يَرفضُونَ مَبْدأَ التَّناوُبِ السِّلْمي، على ممارَسة السُّلْطة الفَضائِيَّة. سَوَاء؛ تَعَلّقَ الأَمْرُ بالوَسائِل الدّيمقْراطِية، أوْ في نِطاقِ تَكَافُؤ الفُرص، بينَ جَمِيعِ المَخْلُوقات العَاقِلة. و الأدْهى منْ ذَلِك؛ أنّهُم يُطَالِبونَكَ بِتَسْلِيمِ نَفْسِكَ لَهُم، على إعتبارِ مُذكرات البَحْثِ الأرْضِيّة، الصَّادِرة ضِدَّكَ أَ عَبْدَ المَجِيد.
قُلْتُ : حَسْبُنَا الله وَ نِعْمَ الوَكِيل، لَا غَالِبَ إِلَّا رَبُّ الأَرضِ وَ السَّماء. أمَّا المَكْرُ السّيء، لَسَوْفَ يَحيقُ بِجَمْع الحُصَلاء. و هَؤُلاء المَرَدَة؛ المارِقين من أحْكامِ مِيثاقِ التّآلُفِ الغَلِيظ. بَعْدَمَا؛ قَدْ عَزَمُوا علَى رَدْم التّآخي الكوْني، فَرَجَعُوا إلى قَرْصَنَة الدِّين مِن أَجْلِ اللَّادِين. ذلِكَ؛ في مجالِ صٍدامِهم و إصْطِدَامِهم، بِسُكانِ دَرْب التّبَّانة. مِنْ ثَمَّ فَحَقْنًا، لِدِمَاءِ المَخْلُوقاتِ البَريئَة. وَ لِكَيْ أُعِدَّ لِلحُصلاء، مَا إسْتَطَعْتُ مِنْ قُوَّة. هَا،أَنَا،ذَا؛ بِتَوفِيقٍ مِن الله، سَوْفَ أَسْبَحُ بَعِيدًا. فَإلَى الكَوْكَبِ الحادِي عَشر .. لَأَرْكَبَنَّ طبَقًا عنْ طَبَق؟!.
عبد المجيد موميروس
سَجَّاع، شَاعِر وَ كَاتِبُ الرَّأْيِ
Abdulmajid Moumĕrõs
Abdulmajid Moumĕrõs