مراقبون: العملية الإسرائيلية في رفح تهدد مسار السلام
[ad_1]
“عملية رفح” تقلق العالم، وبالأخص دول المنطقة، فرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يستمر بالحشد للاقتحام، ويبدو أنه غير آبه بحسب الكثيرين بتحذيرات ونداءات العالم بأسره، الذي بات يرى الكارثة الإنسانية واقعة قبل حدوثها.
نتنياهو أصر على دخول رفح ليوجه ضربة قاضية لحماس كما يقول، إلا أنه قد ينسف بتلك الخطوة أي أمل لمسار سلام إقليمي، قد يُبنى عليه في حال خفتت أصوات المدافع في غزة.
مصر الجارة وصاحبة الشأن، هددت إسرائيل وبصوت عال، من أنه إذا تم تهجير الفلسطينيين لمصر، فسيتم تعليق معاهدة السلام بين البلدين.
القاهرة رفضت كذلك وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” التعاون مع إسرائيل، فيما يتعلق بالعملية العسكرية في رفح.
السعودية التي وضعت شرطا لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، دعت إلى انعقاد عاجل لمجلس الأمن الدولي لمنع إسرائيل من تنفيذ ما وصفتها بالكارثة الإنسانية ضد الفلسطينيين في رفح.
خطوة قد تبدد بحسب مراقبين ما بقي من آمال لفتح صفحة جديدة بين الرياض وتل أبيب مستقبلا.
وأمام كل ذلك، يسيطر الانتظار على الجميع في رفح وخارجها، فهل سينفذ نتنياهو تهديداته بالهجوم أم تُفيد الضغوط الخارجية، وخاصة الأميركية، في تأجيل المغامرة الإسرائيلية، التي قد تنسف أي مشروع لمسار سلام، هو بالأصل هش نظرا لطبيعة الحكم في إسرائيل حاليا.
ويشير الخبير الاستراتيجي، ريتشارد روث في حواره مع غرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية ” إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه نحو مليون ونصف فلسطيني في غزة دون مأوى أو ملجأ.
بينما استطاع قادة حماس العثور على ملجأ لأنفسهم، يظل سكان غزة بلا مأوى خاص أمام تفاقم الوضع في المنطقة والإصرار الإسرائيلي على اجتياح رفح واستعادة الرهائن والتخلص من حماس.
“احتماء حماس بالمدنيين وسط المنشآت المدنية” من شأنه أن يعرض حياتهم إلى الخطر خاصة أمام إصرار إسرائيل على اجتياح رفح وتحرير رهائنها المحتجزين هناك.
الولايات المتحدة تسعى لزيادة الضغط على إسرائيل من خلال زيارات وزير الخارجية المتكررة إلى المنطقة لتجنب فقدان الأرواح البشرية.
جهود واشنطن في المنطقة ترمي إلى حماية أهالي غزة.
استغلال حماس للأموال الضخمة الإيرانية لبناء الأنفاق التي تحميهم في الوقت الذي يعاني فيه أهالي غزة.
للولايات المتحدة لأجندة مختلفة عن الأجندة الإسرائيلية.
حرص الولايات المتحدة على إرضاء الجالية اليهودية والعربية بهدف كسب المزيد من الأصوات لصالح الانتخابات الرئاسية الأميركية.
حرص إسرائيل على حماية مواطنيها من تهديدات حماس المتواصلة من خلال تنفيذ أجندتها بالقضاء على حماس وتدمير أنفاقها.
إسرائيل لم تكن هي المتسبب في الحرب وإنما ما يحصل هو دفاع إسرائيلي عن النفس.
ويؤكد الدكتور روني شاكيد، الباحث في معهد ترومان للسلام في الجامعة العبرية أن رفح تعد نقطة هامة ومشكلة بالنسبة لإسرائيل خاصة إثر تحرير مختطفين اثنين.
• يعد تحرير المختطفين الشغل الشاغل للشارع الإسرائيلي.
• حرص الحكومة الإسرائيلية على تحقيق انتصار عسكري كامل داخل القطاع.
• لا وجود لأي معلومات تشير إلى الوضع الصحي للمحتجزين لدى حماس.
• ممارسة الشارع الإسرائيلي ضغطا على نتنياهو وحكومته “لإعادة المختطفين” بأسرع وقت.
• وجود توتر في العلاقات بين مصر وإسرائيل بسبب العمليات العسكرية المرتقبة في رفح.
• لا يمكن لإسرائيل أن تهدد طبيعة العلاقة بينها وبين مصر ولن تتجاوز الخط الأحمر المتفق عليه بين البلدين.
• حفاظا على سلامة المدنيين تعمل إسرائيل على توجيه النازحين إلى شمال غزة قبل اقتحام مدينة رفح.
• على الرغم من الظروف الكارثية التي تمر بها غزة، إلا أن حركة حماس تظهر عدم اهتمامها بوضعية النازحين المدنيين، وتستمر في مواجهة القوات العسكرية الإسرائيلية.
• الحل يكمن في حل الدولتين والتعايش جنبا الى جنب مع الفلسطينيين لا مع حماس التي ترفض الوجود الإسرائيلي.
• الانتخابات التي ستحصل في إسرائيل إثر الحرب ستغير الكثير في إسرائيل.
• إمكانية نجاح اجتماع القاهرة في تغيير مسار الحرب.