عدن: مليشيات تفرض سيطرتها على ديوان رئاسة الوزراء.. وتبتز الموظفين!

وأوضحت المصادر أن قرار دماج بتعيين الضابط المشار إليه جاء بدعم من قيادات أخوانية في رئاسة الوزراء، قبل أحداث 2019 في العاصمة عدن.

وأشارت إلى أن الضابط المعني قام بالاستعانة بعدد من أقاربه ورفاقه من السيطرة على ديوان رئاسة الوزراء بهدف منع القوات الموالية للانتقالي حينذاك من السيطرة على المبنى.

ولفتت المصادر إلى أن أفراد حماية مبنى رئاسة الوزراء يقومون بتنفيذ عدد من الانتهاكات الأمنية ضد الموظفين وعدد من الشخصيات الهامة في الدولة.

وذكرت أن أحد تلك الانتهاكات طال أحد أعضاء القضاء عند عبوره من أمام مبنى رئاسة الوزراء بسيارته بداعي الاشتباه، وتم الإساءة له ومحاولة إنزاله منها رغم إشهاره بطائقه التعريفية.

وأضافت أن انتهاكا آخر طال موكب محافظ عدن أحمد حامد لملس الذي حضر المحافظ للمشاركة في أحد الاجتماعات الحكومية، إلا أن المليشيات اعترضت أطقم حراسة المحافظ وحالت دون دخولهم خلف سيارة المحافظ مما تسبب لحالة من التوتر الأمني كادت أن تتسبب بسقوط ضحايا.

وأكدت المصادر أن الموظفين قدموا العديد من الشكاوي ضد أفراد الحماية التي تتهمها بتنفيذ أجندة أخوانية تطال العديد من القيادات و الكوادر في رئاسة الوزراء.

وأوضحت أن أفراد المليشيات قاموا بتمزيق صور رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي من بعض المكاتب بعد قيام عدد من الموظفين برفعها أبان فترة اللقاء التشاوري للمجلس الانتقالي.

وأشارت المصادر إلى أن أفراد الحماية لديوان رئاسة الوزراء يتولون حراسة المبنى مقابل الحصول على مبلغ مالي يتجاوز 5.8 ملايين ريال يمني مخصص لعدد 40 فرد في كشف المستحقات، بينما المتواجدين فعلا مجرد 15 شخص.

ولفتت إلى أن المليشيات تواصل ضغطها داخل المبنى على الدائرة المالية بمباركة قيادات أخوانية وذلك لصرف مستحقات مالية أخرى مبالغ بها تتوزع اعتماد مبلغ 4 ملايين ريال في كل من الأعياد الفطر والأضحى.

وقدرت المصادر ما تستولي عليه المليشيا بما يعادل 200 مليون ريال سنويا.

وطالبت المصادر الجهات المختصة بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي يرتكبها أفراد المليشيات المسلحة المتمركزة في ديوان الأمانة العامة بمحافظة عدن.