برنامج الغذاء العالمي WFP التابعة للأمم المتحدة (المعروف بالبصمة)، برنامج إدلال وإهانة للشعب اليمني
معلومات/الدستور الإخبار/خاص:
بقلم الكاتب والإعلامي البارز/ الصوت المسموع
برنامج الغذاء العالمي يقوم بإدلال وإهانة اليمنيين وخصوصًا الأسر الفقيرة منهم، فبعدما جعلوا الشعب اليمني يذوق الويلات وهو يحاول التسجيل فيها من خلال زحمة الاماكن التي يتم فيها التسجيل، وفي بعض الأحيان يبقى المواطن أو المواطنة اليمنية يترددون إلى مركز التسجيل يومان أو ثلاثة أيام ويذوقوا أيضاً فيها المرار والويلات من الازدحام، ومن بين هؤلاء من يعاني المرض ومنهم كبار السن، ومنهم الأطفال أيضاً لأن المنظمة طلبت إحضار جميع المستفيدين.
وعند الخروج بعد التسجيل ترى المواطنين اليمنيين يحمدون الله أنهم بعد هذا التعب والجهد والمعاناة استطاعوا التسجيل، ويحملون بإيديهم البطائق التعريفية بقبول التسجيل، وكأنهم يحملون قطعة من الذهب الخالص.
ولكي نكون منصفين نعم أستلم الشعب اليمني الكثير من الدفع الشهرية الخاصة ببرنامج الغذاء العالمي، مع أن البرنامج أو المنظمة كان يتعامل مع أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق، وكأن المواطن عند استلامه لهذا المبلغ سيذهب لشراء العملة الصعبة بها، وكذلك كأن المواد الغذائية تنخفض عند انخفاض قيمة العملة الأجنبية.
مرت الأشهر على هذا الحال، وقد قامت الأسر اليمنية بعمل دراسات وتخطيط للمبلغ المستلم من المنظمة أين سيذهب، بعضهم كانت خططهم جبارة فقد خططوا لوضع هذا المبلغ لشراء سمك الباغة ليومين أو ثلاثة أيام، والبعض الأخر خطط لصرف هذا المبلغ على شراء البطاطة والحمر الذي يتم طبخه ليخرج أطفالهم وقت الظهيرة أمام أبواب المدارس يبيعون هذا البطاط مع الحمر ليعولوا أسرهم الفقيرة.
وبعد فترة ليست بطويلة بدأت المنظمة بتأخير هذه المعونات الكبيرة والضخمة لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر بعدها يأتوا بها ليصرفوا منها حق شهر أو شهرين، ومع مرور الأيام أزداد التاخير لأشهر طويلة، حتى أنها انقطعت لفترة، ثم أتت فطلبت المنظمة التسجيل من ثاني ليتأكدوا من توفى ومن استشهد لكي يشطبوه من الكشوفات، فعاش الشعب نفس الويلات السابقة في التسجيل من جديد، وبدأت الأسر تتدارس الخطط الاستراتيجية للاستفادة من هذا المبلغ الكبير الضخم.
والأن وبعد طول انتظار لصرف هذه الإعانة لتوقفها أيضًا لفترة طويلة، ذهب الشعب في شهر أكتوبر من هذه السنة واستلموا، وبدأوا بكل ماذكرت لا داعي للإعادة تفادياً للملل، وتوقف الصرف في نوفمبر، والشعب على أمل أن تعود فقد ألفوا هذه الانقطاعات لفترات، بعدها عادت هذه المنظمة لصرف هذه الإعانة، في بداية هذا الشهر، فذهب المواطنون فرحون أنها أتت حتى أن البعض في طريق ذهابهم إلى مركز الاستلام، بدأت عقولهم بتذكيرهم بالخطط الاستراتيجية التي سيقومون بها بالمبلغ الكبير الضخم الذي سيستلموه، وجاءت الصدمة الكبرى في مراكز ونقاط الصرف عندما وصل بعض العوائل والأشخاص إلى طاقة الصرف، بعد عناء الطوابير، ليقول لهم الموظف بكل بساطة إسمك سقط، منهم من سقط فعلاً لكن ليس بالكشوفات فحسب بل أيضًا سقط على الأرض من الصدمة.
وفي الختام لماذا هذه الأعمال أيها المنظمات الأجنبية، هل تعملون هذا لإدلال الشعب اليمني وإهانته، أم أنكم تأتون إلى هذه البلدان الفقيرة ولكنها تملتلك أكبر الثروات، لتعملوا دراسة وبحث عن هذه الثروات وتدرسوا كيف ستستطيعوا السيطرة على هذا الشعب وماهي نقاط قوته ونقاط ضعفه، وأشياء أخرى غير مفهومة تتبع أجندة خارجية، أم ماذا، نريد منكم الرد والجواب؟