لحج :”فاجعة مؤلمة في قعوة الساحلية: قائد المقاومة الجنوبية بالصبيحة يواسي قائد العمالقة وأسر الضحايا في حادث مروري مروع”
الدستور الاخبارية| معين الصبيحي
في حادث مأساوي هزّ أوساط المقاومة الجنوبية بمحافظة لحج، بعث قائد المقاومة الجنوبية بمناطق الصبيحة، التابعة إداريًا لمديرية المضاربة ورأس العارة، العقيد أحمد علي الشبيقي، برقية عزاء ومواساة عاجلة إلى قائد الفرقة الثانية عمالقة، القائد حمدي شكري الصبيحي، وذلك على إثر استشهاد عدد من جنوده في حادث مروري مروع وقع صباح اليوم الخميس الموافق 12 ديسمبر 2024م.
الحادث الأليم الذي وقع بمنطقة قعوة الساحلية، التابعة لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، تمثل في انقلاب طقم عسكري يتبع قوات القائد حمدي شكري، ما أسفر عن استشهاد عدد من الجنود وإصابة آخرين، الحادث خلف حالة من الحزن والأسى الشديدين في أوساط القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية، إلى جانب صدمة كبيرة بين الأهالي في المنطقة.
في برقيته، عبر العقيد أحمد علي الشبيقي عن حزنه العميق وصادق مواساته للقائد حمدي شكري وأسر الضحايا، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”
وقال الشبيقي: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نتقدم بخالص آيات العزاء والمواساة إلى قائد الفرقة الثانية عمالقة، القائد حمدي شكري الصبيحي، وإلى أسر الضحايا الذين توفتهم المنية اليوم جراء حادث انقلاب الطقم العسكري بمنطقة قعوة الساحلية. نسأل الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.”
هذا الحادث المؤسف يُلقي الضوء على المخاطر الكبيرة التي تواجه القوات العسكرية في الميدان، سواء في العمليات القتالية أو أثناء تنقلاتهم في المناطق الوعرة. منطقة قعوة الساحلية وغيرها من المناطق التابعة لمحافظة لحج تُعد من المناطق ذات التضاريس الصعبة، ما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مماثلة.
منذ وقوع الحادث، شهدت وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي موجة من التعاطف والدعوات لأسر الضحايا والجرحى. وعبّر العديد من القادة العسكريين والشخصيات الاجتماعية عن تضامنهم مع القائد حمدي شكري وأسر الجنود الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم الوطني.
في ظل هذه الحادثة المأساوية، دعا مراقبون وقادة عسكريون إلى ضرورة تعزيز إجراءات السلامة أثناء تنقل القوات، خاصة في المناطق ذات التضاريس الصعبة .
وأكدوا أن حماية أرواح الجنود تتطلب توفير مركبات أكثر أمانًا وتدريبًا على التعامل مع هذه الظروف الجغرافية.
مؤكدين أن ،الجنود الذين فقدوا أرواحهم في هذا الحادث المأساوي يظلون أيقونة للوفاء والتضحية في سبيل الوطن. وفاتهم لم تكن فقط خسارة لقوات العمالقة، بل هي خسارة لكل أبناء الجنوب الذين يرون في هؤلاء الجنود رمزًا للصمود والتضحية في سبيل الدفاع عن الأرض والكرامة.
رحم الله الشهداء وألهم ذويهم الصبر والسلوان، ونسأل الله أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
