الصبيحة لم تعِ الدرس رغم تكراره ! .

الصبيحة/الدستور الإخبارية/خاص:

بقلم / المستشار فريد المجرحي:

 

الصبيحة هي تلك البلاد التي تقع في الركن الغربي من اليمن .وأغلب سكانها يسكنون في عدن ولحج وتعز .

ويعمل أهلها في البحر والزراعه والرعي وجزء منهم في تربية النحل إضافة إلى الوظائف العامة والخاصة .

يعشقون البقاء في الوطن والتمسك به ونادراً ما تجد منهم في المهجر .

الصبيحه أشداء في الباس وتجمعهم المصائب ، رحماء في السلم وتفرقهم المصالح .

وفي أغلب الظروف التي مرت بها اليمن وتعرضها للاحتلال الخارجي أو الاقتتال الداخلي تدفع الصبيحة فاتورة باهضة وثمن كبير وغالي لموقعها الجغرافي المهم وبسالة رجالها . مع ذلك لم يذكر التاريخ أن الصبيحة تمسكت بمكاسب حققتها وفرضت نفسها كبقية القبائل المجاورة بل على العكس تماماً تترك المجال لغيرها وتعود بخُفي حنين لتمارس هوايتها التي ادمنت عليها (الثأر ) .

سلطنة الحواشب وسلطنة العبادل وسلطنة الفضلي وسلطنة القعيطي وغيرها من السلطنات …

فهل سمعت عن سلطنة الصبيحي ؟ طبعاً لا .

قدمت الصبيحة ثمن لاستقلال جنوب اليمن من المستعمر البريطاني لأن سكان عدن أغلبهم صبيحه والصبيحه امتداد لعدن وهم مخلاف لحج كما ذكرهم المؤرخ الهمداني في كتاب الاكليل وصفة جزيرة العرب.وعند الاستقلال سلمت السلطة للصبيحة بقيادة الرئيس قحطان وفيصل عبداللطيف ولمعرفة الآخرين بطبيعة الصبيحة تم أخذها منهم والغدر بهم وعادة الصبيحة لممارسة هوايتها ( الثأر) .

وعند اجتياح الحوثي وعفاش للجنوب وقفت الصبيحه كالعاده وقدمت فلذات أكبادها وخيرة رجالها ودخلت عدن من البحر والبر ثم حررت قاعدة العند وتركتها لتكمل مشوارها في تحرير كهبوب والعمري وذباب والوازعية وتسليمها لآخرين وهكذا واصل الصبيحة مع الآخرين تحرير الساحل الغربي إلى قريب الحديدة بالالف من الشهداء والجرحى من الصبيحة وتسليمها للآخرين وعادت الصبيحة إلى هوايتها (الثأر).

هي هي الصبيحة لم تعِ الدرس ولم تتعلم من اخطأ الماضي .

فمن لم يعانق قمم الجبال

عاش ابد الدهر بين الحفر .

————————–

المستشار فريد المجرحي

٢٠٢٤/٩/١٣م

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى