هل تتلاعب التقارير بأعداد ضحايا الصراع السوري؟ .. أرقام متضاربة تثير الجدل

تقرير/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

كشف تقرير جديد للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن حصيلة محدثة لضحايا النزاع المستمر في سوريا منذ عام 2011 وحتى نهاية 2024، لكن الأرقام المتناقضة أثارت جدلاً واسعاً حول مصداقية البيانات ودقة التوثيق.

حصيلة محدثة لعام 2024

وفقاً للتقرير، وثّق المرصد مقتل أكثر من 528 ألف شخص خلال النزاع السوري، بينهم آلاف القتلى الذين ظهرت أسماؤهم بعد اكتشاف مقابر جماعية وسجون سرية عقب سقوط نظام بشار الأسد. وأشار إلى مقتل 6700 شخص خلال عام 2024 وحده، بالإضافة إلى 65,275 مدنياً قضوا في سجون النظام السابق.

تضارب البيانات يثير تساؤلات

الحصيلة الجديدة جاءت متضاربة مع تقارير سابقة للمرصد. ففي مارس 2023، وثّق المرصد مقتل أكثر من 617,910 أشخاص حتى نهاية 2022. ومع إضافة ضحايا العام 2024، كان من المتوقع أن تكون الأرقام أعلى من الحصيلة المعلنة حديثاً. هذا التناقض أثار تساؤلات المراقبين حول منهجية جمع البيانات ودقة التوثيق، خصوصاً في ظل تعقيدات النزاع السوري.

تسييس البيانات وشكوك المراقبين

اتهم مراقبون المرصد بتسييس بياناته لصالح المعارضة السورية، مما يثير الشكوك حول مصداقية الأرقام، خاصة مع استمرار النزاع بين الفصائل المسلحة المدعومة من واشنطن وأنقرة وارتكاب انتهاكات بحق مؤيدي النظام السابق.

أزمة تحتاج إلى تحقيق مستقل

مع تضارب الأرقام والاتهامات المتبادلة، تتزايد الحاجة إلى تحقيق دولي مستقل لتوثيق الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. فرغم تعهدات الحكام الجدد بإقرار قانون العفو، لا تزال الجرائم تُرتكب بحق الأقليات والمنتسبين للنظام السابق، مما يزيد من تعقيد المشهد السوري ويؤكد أن الأزمة تتجاوز الحصيلة المعلنة للضحايا إلى معاناة الملايين من النازحين والمفقودين.

 

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى