إلى دول التحالف في اليمن .. خذوا كل ماتريدونه واتركوا لنا معتقداتنا و شعائرنا الدينية
مقال الرأي/الدستور الاخبارية/كتب : بدوي المنصوري
رضي اليمنيون على أنفسهم مجبرين فيما يسمى بالمناطق المحررة بتجويعهم وتدمير مرافقهم العامة ومؤسساتهم الدستورية ودخلوا في صراع سياسي ومجتمعي لصالح دول التحالف السعودي الإماراتي فهل سيرضون على دينهم بتعطيل شعائرهم الإسلامية والدخول في صراع طائفي فيما بينهم لصالح تلك الجهات الإقليمية التي اتجهت اليوم لاستخدام ديننا الإسلامي كوسيلة للسيطرة على مناطقنا وثرواتنا .
فقد كنا نصيح في المناطق المحررة من تعطيل التحالف لمؤسساتنا الدستورية وتوقيف مرافقنا الخدمية وتدمير نسيجنا الاجتماعي وتدمير وحدة الصف الوطني وقد سلمنا ورضينا مجبرين بمصيرنا الذي فرضه علينا الغرباء والذي نتحمل نحن كشعب تبعات ما وصلنا إليه بسكوتنا وخذلان قياداتنا لنا , ولكن أن يصل الأمر إلى تدمير معتقداتنا الإسلامية وخلق صراع طائفي فيما بيننا فهذا هو الأمر الخطير الذي لا يمكن القبول به .
والغريب والمخيف ان دولة الإمارات التي كانت تستخدم القضية الجنوبية كذريعة ومدخل لخدمة مصالحها في الجنوب اتجهت اليوم نحو المنابر والمساجد للوصول إلى تدمير ماتبقى لليمنيين وهذا أمر خطير جدا ز يهدد الأصول الدينية التي تقوم عليها شريعتنا الإسلامية وقد يصبح اتباعها الذين جندتهم لخدمة مصالحها يسنون لنا شرائع جديدة بما يتناسب مع التوجه الغربي لإقامة مايسمى بالدين الإبراهيمي الذي تسعى إليه اسرائيل لهدم الإسلام وتعطيل شعائره الدينية .
فمتى كانت الإمارات تهتم بالجانب الديني في اليمن وهي التي فتحت قصورها للهندوس وعبدة الأوثان وبنت دور عبادة لليهود والنصارى في اراضيها وتأوي إليها حملة راية الشرك والكفر .
فهل يعي الجنوبيون خطورة ماينتظرهم وهل سيوحدون كلمتهم نحو تلك الدول التي تدعي أنها جاءت لخدمة اهل الارض وأصبحت هي سبب محنتنا وتجويعنا .
.