اختتام أعمال المؤتمر الاقتصادي الأول بتعز بمخرجات وتوصيات هامة
تعز. الدستور خاص
أُختتم اليوم الخميس أعمال المؤتمر الاقتصادي الأول الذي نظمته جامعة تعز ممثلة بكلية العلوم الإدارية تحت شعار “التنمية مدخل للتعافي الاقتصادي”، بمشاركة باحثون وأكاديميون من اليمن والدول العربية والأجنبية، وبحضور رسمي، وأكاديمي واسع.
وفي اختتام فعاليات المؤتمر الذي حضره وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي ، ووكيل وزارة المالية لقطاع الموازنة مختار الشريحي، ونواب رئيس الجامعة وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية والمديريات والجامعات اليمنية والذي أستمر لمدة ثلاثة أيام، عبر رئيس جامعة تعز الاستاذ الدكتور محمد الشعيبي في كلمة له عن سروره في إنجاح أعمال المؤتمر الذي شارك فيه باحثون وأكاديميون من داخل اليمن وخارجه.
وقال الشعيبي “إن هذه التظاهرة التي تلألأت في سمائنا بباقة من الأبحاث العلمية المتقنة سعت إلى تشخيص الوضع الاقتصادي الراهن في اليمن، وتقييم سياسته الاقتصادية وتحديد دور التنمية المحلية في التنمية المستدامة للوطن باسره”.
مؤكداً “ان الجامعة تمضي قدماً من خلال تنظيم هذه المؤتمرات العلمية للوصول إلى التعافي المُستدام، والانتقال من المخرجات والتوصيات النظرية إلى التطبيق الفعلي”.
وعبر رئيس الجامعة عن شكره للحاضرين والباحثين والأكاديميين وممثلي الجهات الرسمية، وخص بالشكر اللجنة التحضيرية على إنجاح المؤتمر ، ومباركاً لكلية العلوم الإدارية في تحقيق ما سعت إليه من التمييز الباهر في الأنشطة العلمية والبحثية.
من جانبه أوضح الاستاذ الدكتور يحيى عبدالغفار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عميد كلية العلوم الإدارية “أن المؤتمر أستعرض وناقش نحو ثمانون بحثًا وورقة بحث علمي موزعة على ستة محاور علمية، من خلال أثنى عشرة جلسة عبر التقديم المباشر أو الاتصال المرئي، وبمشاركة باحثون وأكاديميون من داخل اليمن ومصر والأردن والمغرب والعراق وماليزيا وبريطانيا”.
مشيرًا بان المحاور الستة للمؤتمر تضمنت “الاقتصاد اليمني الوضع الراهن وتحديات التعافي، القطاع المصرفي اليمني واستقرار الاقتصاد الكلي، والتنمية المحلية، وفي القطاع الخاص الأدوار ومتطلبات الشراكة، بالإضافة إلى التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، والأبعاد الاجتماعية والبيئية لتعزيز التنمية المستدامة”.
وقال عبدالغفار في البيان الختامي للمؤتمر “ان المؤتمر خرج بجملة من التوصيات منها نهج سياسة الحوكمة من خلال التوجه نحو التحول الرقمي في جميع مؤسات الدولة وفق نظام النافذة الواحدة لتقديم الخدمات وتحصيل الموارد، وكذا رفع كفاءة الاصطياد لغرض الوصول إلى الأمن الغذائي وتعزيز القدرة التصديرية للبلاد، والحد من استيراد المنتجات التي لا تمثل حاجات أولية للمجتمع بل تعمل على زيادة الطلب للعملة الأجنبية”.
مضيفاً بأن المؤتمر يوصي بالاهتمام بتطوير الموانئ اليمنية خدمةً للتنمية المحلية والاقليمية وجذب رأس المال الخارجي ، إضافة إلى الحد من إرتفاع معدلات التضخم التي يتم معالجتها من خلال حشد وتنمية الموارد ورفع كفاءة تحصيلها والحد من الفساد المالي والإداري، وإعادة هيكلة معاهد التعليم الفني والتقني بما يتوافق مع استراتيجية البناء والتعمير.
كما أوضح “ان المؤتمر ركز في توصياته ومخرجاته على تشخيص الاختلالات الراهنة في الاقتصاد اليمني مع تقديم معالجات ورؤى حول مستقبله، وتبني استراتيجية وطنية لتحقيق الشمول المالي من خلال إلزام البنوك التجارية بتحديث أنظمة الدفع لديها وفقًا للتكنولوجيا الرقمية.
وعبر الدكتور يحي عبدالغفار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في ختام كلمته عن شكره وتقديره لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، والسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأستاذ نبيل شمسان، ووكيل أول المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي، ورئيس الجامعة أ.د/ محمد الشعيبي، ونواب رئيس الجامعة، وكافة الداعمين الذين أسهموا في رعاية هذا المؤتمر، والباحثين والأكاديميين والحاضرين جميعًا على جهودهم في انجاح هذا الحدث البارز.
واختتم المؤتمر بتكريم عدد من الجهات الداعمة والمساهمة في انجاح المؤتمر .