إدارة الرائد للمدرب بعد الرباعية: أنت مُقال!

يتطلع فريق الاتفاق لاستعادة نغمة انتصاراته حينما يحل ضيفاً على نظيره الرياض في ختام منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين، في مباراة تجمعهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض.

وتوقفت انتصارات الاتفاق في آخر جولتين بعد تعادله أمام الأهلي ثم خسارته في الدقائق الأخيرة أمام الفتح في الجولة التي سبقت فترة التوقف الثانية، ليتجمد رصيد فارس الدهناء عند 17 نقطة.

وتبدو الفرصة مواتية للفريق الذي يتولى قيادته المدرب الإنجليزي ستيفين جيرارد لانتزاع النقاط الثلاث والعودة لسكة الانتصارات في ظل الفوارق الفنية التي تصب لصالحه مقارنة بنظيره الرياض.

وظهر الاتفاق بصورة مغايرة في موسمه الجديد وسجل بداية إيجابية لم يعتد عليها أنصار الفريق منذ عدة سنوات، إذ حقق خمسة انتصارات وتعادلين من أصل تسع مواجهات خسر في مواجهتين منها فقط.

ونجح الاتفاق في تسجيل 16 هدفاً في المباريات الماضية واستقبلت شباكه 11 هدفا، وهو رقم غير مثالي على الجانب الدفاعي إلا أن الأمر الذي بدا مختلفاً هذا الموسم وجود مهاجم هداف وهو الفرنسي موسى ديمبيلي، الذي سجل حتى الآن سبعة أهداف ويحضر في المركز الثاني بقائمة ترتيب الهدافين.

وخاض الفريق القادم من مدينة الدمام خلال فترة التوقف الأخيرة مباراة ودية أمام الخالدية البحريني وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، وهي المواجهة التي شهدت مشاركة الإنجليزي جيسي لينغارد الذي يمضي فترة تدريبية في صفوف الفريق وسط أنباء عن التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية، إذ سجل لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي الهدف الثاني للاتفاق.

ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، أعجب الجهاز الفني بنادي الاتفاق بجاهزية اللاعب لينغارد البدنية التي كانت مصدر قلق في بداية الأمر.

ومن المنتظر أن يرفع الجهاز الفني بقيادة المدرب جيرارد التقرير الكامل عن لينغارد في نهاية التجربة إلى مجلس الإدارة كما طلب المجلس.

وتدرب لينغارد 3 أشهر مع ويست هام الإنجليزي والآن يكمل شهراً مع نادي الاتفاق مع مشاركات في مباريات ودية كثيرة مع الفريقين.

ويريد ستيفن جيرارد إضافة خيار هجومي جديد خلال شهر يناير (كانون الثاني) والاستغناء عن السويدي روبين كوايسون غير المقنع للمدرب الإنجليزي.

ويعد لينغارد من ناشئي نادي مانشستر يونايتد، حيث كان استدعاؤه الأول للفريق الأول للشياطين الحمر في موسم 2011 – 2012، قبل أن تتم إعارته أكثر من مرة لأندية ليستر سيتي، وبيرمنغهام سيتي، وبرايتون، وديربي كاونتي. وعلى مدار السنوات، لعب بقميص مان يونايتد 232 مباراة سجل فيها 35 هدفاً وأحرز 4 ألقاب.

أما على المستوى الدولي، فقد مثل لينغارد منتخب الأسود الثلاثة في 32 مباراة بين عامي 2016 و2021، سجل فيها 6 أهداف، وأسهم في إحراز المركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية 2019، بينما لم يكن حاضراً في تشكيلة إنجلترا التي حصدت وصافة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) التي أقيمت في 2021.

واليوم، سيشكل انتصار الاتفاق أمام مُضيفه الرياض فرصة سانحة للفريق للتقدم في لائحة الترتيب خاصة في ظل تعثر الاتحاد بالتعادل أمام التعاون في ذات الجولة، إذ بلغ حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري النقطة العشرين وهو الرقم الذي سيصله الاتفاق في حال انتصاره على الرياض.

أما صاحب الأرض الرياض والذي حقق نتيجة إيجابية في آخر جولتين قبل التوقف عندما انتصر على أبها خارج أرضه وتعادل في الجولة الأخيرة أمام الشباب بنتيجة 2-2.

ويدخل الرياض، الملقب بمدرسة الوسطى، المباراة وهو يملك في رصيده ثماني نقاط فقط بعد بداية سلبية له، إذ خسر خمس مواجهات واكتفى بانتصارين وتعادلين فقط ليتراجع في لائحة الترتيب قبل أن تقرر إدارة النادي إقالة المدرب البلجيكي فيريرا وإسناد المهمة للمدرب السعودي بندر الكبيشان الذي تولى قيادة الفريق في عدة مباريات ونجح في تحقيق الفوز أمام أبها وخرج متعادلاً أمام الشباب في نتيجة تعدّ إيجابية للفوارق الفنية بين الناديين.

وستكون مباراة الاتفاق هي المهمة الأولى للمدرب البرازيلي أودير هيلمان الذي حضر مباريات فريقه الأخيرة قبل إعلان التعاقد الرسمي معه، وكان هيلمان يتولى قيادة تدريبات الفريق خلال فترة التوقف الأخيرة، ما منحه فرصة للتعرف بصورة سريعة على اللاعبين والفريق قبل خوض أولى مبارياته في الدوري السعودي للمحترفين.