إطلاق نار يستهدف الناشط السياسي شارد مثنى مصلح قاسم في الضالع

الدستور الاخبارية|خاص

في استمرار لسلسلة الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي ضد الأصوات المعارضة في اليمن، تعرض الناشط السياسي شارد مثنى مصلح قاسم لإطلاق نار في محافظة الضالع يوم 15 أغسطس 2023. الهجوم الذي أصيب خلاله الناشط في يده اليمنى يأتي في سياق التضييق المتزايد على الحريات المدنية والسياسية في مناطق سيطرة المليشيات.

الناشط شارد مثنى، الذي عرف بمواقفه المنتقدة لانتهاكات مليشيات الحوثي، تعرض لهذا الاعتداء بعدما نشر عبر منصات التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة ضد ممارسات الجماعة المسلحة. كانت مواقفه العلنية واضحة بشأن رفضه للممارسات القمعية التي تستهدف المدنيين والنشطاء السياسيين، الأمر الذي جعله هدفًا لاعتداءات هذه المليشيات.

يأتي هذا الحادث في إطار موجة من العنف والتضييق التي تشنها مليشيات الحوثي على الصحفيين والنشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. ويُعتبر هذا الهجوم مؤشرًا واضحًا على تزايد التوجه القمعي الذي يستهدف تكميم الأفواه المعارضة وإسكات الأصوات التي تنتقد تجاوزات المليشيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وفقًا لشهود عيان، تعرض الناشط لإطلاق النار بشكل مفاجئ أثناء تنقله في الضالع، مما أدى إلى إصابته في يده اليمنى هذا الحادث يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها النشطاء في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يستمر التضييق على حرية التعبير والرأي.

يأتي هذا الاعتداء في وقت حساس تعيشه اليمن، حيث تواصل مختلف الأطراف السياسية والعسكرية الصراع على النفوذ والسيطرة. ومن خلال استهدافها المباشر للنشطاء، تحاول مليشيات الحوثي فرض سيطرتها الكاملة على مناطقها وتجنب أي نوع من المعارضة الداخلية. ومع تزايد حالات العنف ضد النشطاء، تعلو الأصوات المطالبة بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفًا أكثر حزمًا ضد هذه الممارسات والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.

حادثة الاعتداء على الناشط السياسي شارد مثنى مصلح قاسم ليست مجرد حادث فردي، بل هي جزء من نمط مستمر من القمع الذي تمارسه مليشيات الحوثي ضد الأصوات التي تجرؤ على انتقاد ممارساتها القمعية. إن استهداف النشطاء والمعارضين يشكل خطرًا كبيرًا على الحريات المدنية والسياسية في اليمن، ويتطلب استجابة دولية عاجلة لحماية الحقوق الأساسية للأفراد في التعبير عن آرائهم والمشاركة في العملية السياسية دون خوف من العنف والانتقام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى