المدرب الوطني الخلوق الكابتن ماجد حسن الحوشبي في أول حوار صحفي: الفئات السنية بالأندية ثروة المستقبل التي يجب دعمها والاهتمام بها

الكابتن ماجد حسن الحوشبي، مدرب حوشبي طموح واسم كبير في عالم التدريب يعرفه الكثير من المتابعين والمهتمين بالكرة في مديرية المسيمير محافظة لحج، فقد سبق له وان قاد فرق الفئات العمرية بنادي شباب المسيمير الرياضي في الكثير من بطولات كرة القدم على مستوى المديرية والمحافظة واوصلها إلى منصات التتويج، مدرب شاب نشيط وحيوي يمتلك فلسفة وقراءة فنية رائعة لأحداث وتفاصيل المباريات ويشخص الأخطاء في فريقه والخصوم، مدرب يمتلك رؤى فنية عالية ويتعامل مع اللاعبين بروح أخلاقية احترافية راقية، الصحيفة التقت الكابتن ماجد عديلة وخرجت بهذه الحصيلة:

حاوره – محمد مرشد عقابي

*بداية نرحب بالكابتن ماجد الحوشبي ضيفاً عزيزاً ونود ان نعرف كيف بدأياته في عالم التدريب؟*

-اشكر لكم أولاً اتاحة هذه الفرصة، اما عن انخراطي في مجال التدريب فقد كانت منذ مطلع العام 2000م وذلك من خلال قيادتي لفريق كرة القدم فئة البراعم بنادي المسيمير الرياضي، والحمد لله تجربتي مع الفئات العمرية كانت ناجحة بكل المقاييس وحققت فيها انجازات وتوجنا بعدد من الألقاب والبطولات.

*ما هي قاعدة الفئات العمرية وركيزتها في الأندية؟*

-الفئات السنية هي الركيزة الأساسية لتكوين اللاعب وتطويره وتأهيله ووضعه على الخط الأول في عالم النجومية في كرة القدم، ويعتبر صغار السن هم ثروة المستقبل في المجال الرياضي، ونحن لدينا هدف واضح وهو صنع واعداد مواهب صاعدة ترفع اسم مديريتنا عالياً من بين بقية المناطق والمديريات.

*حدثنا عن الصعوبات التي يمكن ان يواجهها أي مدرب للفئات العمرية؟*

-اخي العزيز، الاهتمام بالفئات العمرية أمر غاية في الصعوبة لكونهم يحتاجون إلى رعاية وعناية واهتمام ومعاملة خاصة في تطوير اللاعب بالشكل الذي يحقق الهدف المنشود والغاية المطلوبة التي تخدم العمل الرياضي وتساهم في تطويره وتوفير بيئة العمل المناسبة لهم حتى على مستوى الأسرة في المنزل.

*كيف يكون على مستوى الأسرة في المنزل؟*

-كما هو معروف فان دور الوالدين يعتبر هو الدور الأساسي والبنية التحتية لهم في الإمتثال لبرنامج خاص في منزلهم، مثالاً النوم مبكراً وكذلك الحرص على التغذية السليمة والتوجيه السليم في حياتهم ومراقبتهم حتى على مستوى السوشل ميديا والبرامج والتطبيقات المنتشرة عبر وسائل التواصل ومتابعة هواتفهم المتنقلة إذا كانوا يملكون هواتف.

*ما هي العوامل التي جعلتك حالياً تقبل طوعاً تدريب فئة البراعم؟*

-قبلت تدريب فئة البراعم وبجهود ذاتية وذلك حباً مني للرياضة والرياضيين وللحفاظ على هذه الشريحة من الضياع وصقل مواهب وتنمية افكار وابداعات النشء والجيل الصاعد، ولاني مدرب طموح وكذا لأننا في المسيمير نطمح بإعداد وتجهيز وتكوين فريق متكامل قوي وجيد يستطيع المنافسة بقوة على المراكز المتقدمة في كل المسابقات الكروية المقامة على مستوى المحافظة سواء الفريق الأول أو الشباب أو الفئات السنية، حيث ان إدارة مكتب الشباب والرياضة بالمديرية وكذا إدارة النادي لديها الطموح الكبير لانتشال الواقع الرياضي لكن ينقصها الدعم والاهتمام، ورغم هذه الظروف الصعبة استطاعت تحقيق منجزات على شتى الاصعدة والمستويات، ونحن نحظى من قبلهم بكل الاحترام والتقدير، ونتعهد ببذل كل الجهود والعمل يداً بيد بمشيئة الله لتحقيق المكاسب والانجازات التي ترفع من اسم مديريتنا وتليق بسمعة ومكانة شباب ورياضيوا المسيمير الحواشب.

*كيف ترى جاهزية فريق البراعم الذي تشرف عليه حالياً؟*

-حقيقة مانزال في طور الاعداد، ومازلت اسعى لتكوين فكرة كاملة عن كل لاعب، فنحن في بداية المشوار، ومع ذلك اقدر اقول ان الفريق يضم خامات طيبة لديها الموهبة والمهارة والامكانيات لخدمة الفريق ورفع اسم النادي ورياضة المديرية بشكل عام، وهذا سوف يساعدني على السير بالفريق لما اطمح به وتطمح إليه كل الجماهير العاشقة لكرة القدم، والحمد لله فاننا نمتلك لاعبين يتمتعون بقدر كبير من الرغبة في تحقيق التألق والنجاح.

*ما هو اسلوبك في التدريب وإلى أي المدارس تميل؟*

-كأسلوب تدريبي انا مدرب احب الالتزام بكل شيء سواء داخل الملعب أو خارجه من حيث الانضباط في الحضور والتقيد بالتعليمات المعطاة لكل لاعب كذلك اتاحة الفرصة لجميع اللاعبين لتقديم ما لديهم وعدم الحكم بالسلب أو الايجاب إلا بعد ان يأخذ كل لاعب فرصته كاملة، اما بالنسبة لمدارس التدريب فأنا اميل للمدرسة الأوروبية التي تعتمد على اللياقة البدنية العالية المصحوبة بالأداء الجميل والمهارة.

*كابتن ماجد هل لنا ان نتعرف على برنامجك الاعدادي للفريق استعداداً لخوض الاستحقاقات المقبلة؟*

-حقيقة البرنامج الاعدادي بالنسبة لي بدأ منذ بدأت تدريبات الفريق وذلك من خلال رفع المعدل اللياقي وعمل الاختبارات الفنية والطبية واللياقية لجميع اللاعبين المشاركين بالحصص التدريبية اليومية من خلال اتاحة الفرصة للجميع بالمشاركة في هذه التدريبات، مع تركيزنا المستمر على زيادة الجرعة اللياقية عن طريق التمارين المكثفة لفترتين صباحية ومسائية بهدف خوض عدد من المباريات للوقوف بصورة نهائية على التشكيلة التي سوف تمثل الفريق في أي استحقاقات أو منافسات كروية قادمة.

*ماذا يمكن ان تضيف لفريق البراعم وبماذا تعد مسئولي الرياضة بالمديرية؟*

-الاضافة تكمن بمعرفتي التامة بامكانيات وقدرات فريقي وثقتي الكاملة بكل لاعب، كذلك وضع كل خبراتي وإمكانياتي التدريبية لافراد الفريق للاستفادة منها، كما اعد بالعمل المخلص والجاد والحكم بالافعال من خلال ميدان التدريب وليس بالاقوال من خلال الصحف ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي، وعموماً ما دام العمل مع إدارة مخلصة وفاهمة تهتم بالشأن الرياضي وتعمل بتعاون كبير لما هو في مصلحة الفريق فكل هذا يعد مؤشراً جيداً نحو نجاح ما نطمح له جميعاً، وحقيقة لا اعد جماهيرنا الحبيبة بالبطولات ولكننا سنسعى إلى ذلك بكل ما نملك انا وجميع الجهاز الفني والإداري المختص بالمجال الرياضي والتوفيق أولاً وأخيراً من عند الله.

*ختاماً ماذا يود ان يقول الكابتن ماجد حسن الحوشبي في نهاية هذا اللقاء؟*

مرة أخرى اشكر لكم أستاذ محمد اتاحة هذه الفرصة، واحب ان اقول لكافة ابنائي اللاعبين بان عليهم الالتزام التام بالحضور للتمارين وعدم التأخير والغياب حتى تكون الاستفادة التامة من التدريبات لان الحصة التدريبية عبارة عن حلقة متصلة فغياب يوم وحضور يوم آخر يؤثر على استفادة اللاعب من التعليمات المعطاة له، كما اتمنى من الجميع الانضباط التام بالأخلاق والسلوك والروح الرياضية سواء داخل الملعب أو خارجه من خلال الاهتمام بالتغذية وعدم السهر وتجنب ما هو مضر بصفة عامة لان كل هذا يؤثر تأثيراً مباشراً على مستوى اللاعب.