ملف تذاكر مونديال “قطر 2022”..الحيداوي والعماري يتمسكان بالبراءة

واصلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، عشية أمس الاثنين، الاستماع إلى محمد الحيداوي النائب البرلماني ورئيس فريق أولمبيك آسفي، و الصحفي بـ”راديو مارس”عادل العماري المتابعان في ملف ما يعرف” تذاكر مونديال قطر”.

وتمسك محمد الحيداوي ، وعادل العماري، ببراءتهما من التهم المنسوبة إليهما في المتاجرة بتذاكر كاس العالم “قطر 2022” مقابل مبالغ مالية، خلال الاستماع إليهما أمام الغرفة الجنحية التلبسية لدى محكمة الاستئناف .

ونفى الحيداوي، ماإذا كان متورطا في التلاعب أو المتاجرة في تذاكر “الموندبال”، مقابل مبالغ مالية، مشيرا إلى أن محاكمته تعد إهانة لشخصه وسمعته كسياسي ورياضيي، وأنه ليس في حاجة إلى المتاجرة في التذاكر مقابل مبالغ زهيدة لكونه برلماني ورجل أعمال معروف.

واستنكر الحيداوي اتهامه بشراء تذاكر أو الحصول عليها من الجامعة الملكية لكرة القدم لإعادة بيعه ،. موضحا أن جميع التذاكر التي حصل عليها خلال مباريات كأس العالم حصل على أغلبها لكونه عضو بالجامعة الملكية لكرة القدم ، ومن تم وزعها على أصدقائه في حزب التجمع الوطني للأحرار بآسفي لحضور مباراة نصف نهائي المونديال وعلى البعض من مقربيه.

وبخصوص تسلمه لمبلغ مالي من سيدة قادمة من فرنسا مقابل تذكرة لحضور مباراة المغرب وفرنسا،لم ينكر الحيداوي تلك الواقعة،و أجاب بأنه التقى تلك السيدة التي اتصلت به وسلمها التذكرة ومدت له ظرفا لكنه رفض تسلمه جاهلا ما يحتويه الظرف واكتفى بتسليمها التذكرة مجانا.

وبخصوص التسجيلات المسربة قال الحيداوي إن “التسجيلات الصوتية في مجموعها ثلاثة”، وأشار إلى أنه، “سرب منها تسجيل صوتي واحد وظل تسجلين يحتفظ بهما”، وقال إنهما “يوضحان حقيقة أن المقصود ليس إعادة بيع التذاكر وإنما المتصل الذي لم يعرف هويته عند إجابته أول مرة استعجل في قول المبلغ ليسلم بعدها الهاتف للشخص رفقته الذي أكمل معه المحادثة”.

وفي ما يتعلق بالمبلغ المالي الذي حوله الحيداوي في حساب الصحافي عادل العماري المتابع في نفس الملف، قال هذا الأخير، لحظة الاستماع إليه من طرف هيئة المحكمة، خلال نفس الجلسة، إنه يتعلق بمبلغ مالي كان العماري قاد قام قبل التوصل به بإقتناء تذاكر لفائدة الحيداوي الذي لم يكن لديه نقود في حينه.

وأكد العماري أنه بعد أن طلب منه الحيداوي اقتناء تذاكر مباراة نصف نهائي كأس العالم، قام بذلك وبعدها توصل بقيمة التذاكر في حسابه البنكي.

وبخصوص هوية المسئول الذي كان مكلفاً بتوزيع تذاكر المباريات في قطر أجاب العماري على أسئلة المحامين قائلا إن” “محمد بودريقة بصفته عضو الجامعة الملكية لكرة القدم هو من كان مكلفاً بالعملية، حتى أنه كان يوزعها بالشارع العام مما خلق نوع من الفوضى أدت إلى تدخل الشرطة القطرية”، مشيراً إلى أنه “لم يتسلم أيّ تذكرة من بودريقة”.

و كانت المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، في شهر غشت الماضي، حكمت على محمد الحيداوي برلماني التجمع الوطني للأحرار ورئيس فريق أولمبيك آسفي بالحبس النافذ لمدة سنة ونصف، مع أداء غرامة مالية قدرها 2000 درهم، في قضية بيع تذاكر مونديال “قطر 2022”.

كما قضت المحكمة نفسها بـ10 أشهر حبسا نافذا في حق عادل العماري المنشط الإذاعي براديو مارس، مع أداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم.

وقررت محكمة الاستئناف، بالدار البيضاء ،أمس الاثنين، تأخير النظر في ملف البرلماني محمد الحيداوي وعادل العماري في قضية ما يعرف “بفضيحة تذاكر مونديال قطر” إلى 30 أكتوبر الجاري.