في ظل الإهمال الحكومي، ووعود السلطة المحلية الزائفة أهالي عزلتي القحاف والحقل بمديرية جبل حبشي يشقون طريقا إلى قراهم الشاهقة بدعم متواضع وسواعد فولاذية، فهل من معين لاستكماله؟!

تعز الدستور الأخبارية خاص

تعتبر مديرية جبل حبشي إحدى المديريات المحررة والتي تقع إلى الغرب من محافظة تعز، حيث عانت ولاتزال من الحرمان الخدمي والتنموي طيلة الحكومات المتعاقبة..

هذه المديرية التي كانت إحدى أبرز نوى الجيش الوطني التي خرجت للانتفاضة في وجه الانقلاب المليشاوي الحوثي على النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة، وذاد رجالها وأبطالها الشجعان عن حياض الوطن وتطهير مديريتهم من طغاة الكهنوت الحوثي بالغالي والنفيس ولم يكتف أبطالها عند هذا القدر من التضحية وحسب، وإنما التحقوا بالعديد من جبهات العزة والفداء على امتداد الخارطة الوطنية لمواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

هذه المديرية باتت تنعم بالأمن ينقصها أن تنعم ب \”الأمان\” في ظل انعدام شريان الحياة إذ يواجه المواطنون في هذه المديرية صعوبات كبيرة في حركة المواطنين وتنقلاتهم ووصول البضائع إليهم وإسعاف مرضاهم… الأمر الذي يجعلهم وكأنهم يعيشون في عهد العصور الوسطى رغم تنفيذ الأهالي لعدد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية والتي غالبا ما تصطدم بأبواب مرصودة أو وعود زائفة من قبل جهات الاختصاص في السلطة المحلية، وذر الرمد على العيون بإعلان مناقصة لتنفيذ مشروع ما ينتهي مفعوله قبل أن يجف حبر نشره في المطبوعة الرسمية.

واحدي بالأهالي بعض المناطق الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة الحرمان وسندان الموت المحقق نتيجة وعورة الطرق وضيق مساحتها التي تسببت في حوادث سير مرعبة أزهقت على أثرها أرواح العشرات من السكان وخلفت الكثير من المآسي في أوساط المجتمع..

مبادرة ذاتية أطلقها بعض الأهالي مؤخرا لتوسعة ورصف طريق القحاف_الحقل بطول 16 كيلو متر مع عمل جدران سانده لحماية الطريق من الانزلاق تمر على سلسلة من القرى ذات الجبال الشاهقة يمينا ويسارا حيث بلغت إجمالي تكلفة المشروع بمراحله الثلاثة مبالغ وقدره 111 مليون ريال ويستفيد من هذا الشريان الحيوي المهم أكثر من 25 ألف نسمة.

توسعة الطريق في المرحلة الأولى تقدر تكلفتها مبلغ 30 مليونا استطاعت حملة التبرعات المعلنة من الأهالي أن تجمع مبلغ 23 مليونا بعجز مقداره 7 ملايين ريال، فيما يقف المجتمع المحلي هنا عاجزا من توفير بقية المبالغ المطلوبة لاستكمال تنفيذ المرحلة الأولى والبدء بالمرحلة الثانية والثالثة نتيجة الفقر والظروف القاسية التي يعيشها المواطنون.

وتهدف المبادرة المجتمعية إلى تحسين خدمة النقل وتخفيف التكلفة العالية على المواطنين، وكذا تسهيل وصول المرضى إلى المركز الصحي وتسهيل حركة تنقل المواطن�

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى