رحلة المناضل اديب العيسي من الساحات إلى الخنادق إلى البيت .
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:
بقلم / رشاد المحوري .
ذات أحد الأيام النضالية بساحة العروض وفي مخيم اللجنة الإعلامية الخيمة الاولى حضر اديب العيسي ومعه محمد مظفر (حيد صيرة) عصراً إلى خيمة الإعلام ونحن في بداية الترتيب للاعتصام السلمي الجنوبي.
وبدون سابق إنذار قمت بالتهجم على شخص العيسي بسبب بعض الإعلاميين لأنهم قالوا العيسي يريد السيطرة على اللجنة الإعلامية وجعلها خاضعة له لأطراف معادية للجنوب.
العيسي ظل يتحدث عن اللحمة الوطنية وحث الناس على الصمود والبقاء في الساحة للاعتصام المفتوح وانا توقفت عن الحديث لأنه وقتها كان الكل يتحدث وانسحبت من الخيمة حتى يذهب هذا الشخص بسبب أن هناك من قام بتعبئتي غلط ونحن بسبب طيش الشباب وحماسنا الثوري يعتبر الجنوب عندنا خط احمر ممنوع الحديث عنه أو المساس به أو محاولة شيطنته ثورتنا لأطراف أخرى.
دارت الأيام وجاءت الحرب وكان العيسي اول المدافعين عن عدن وتذكرت كلامي الطفولي عنه وندمت كثيراً وعندما تحررت عدن ذهبت ذات مره إلى منزلة برفقة الاخ العزيز بشير الغلابي مدير مكتب مدير عام البريقة حالياً في منزلة الكائن بحي ريمي وكان في ديوان العيسي العديد من القيادات العسكرية حينها لم أفصح عن تأسفي له عن كلامي السابق الذي بدرّ مني في ساحة الاعتصام.
قلت في ذات نفسي الحرب تجب ما قبلها لأنها تصافت قلوب جميع أبناء الجنوب ووقفوا في خندق واحد من أجل تحرير الجنوب الذي نحلم به ونطمح فيه.
تسلق الجميع على حساب القضية الجنوبية، تسلق حتى الذين لم تطئ أقدامهم الساحات، تمنيت أن من تسلقوا كان لهم حضور إلى جانبنا حتى ولو تبع أطراف معادية واكتشفت فيما بعد أن من قام بتحريضي عن العيسي أصبح يدعم أطراف معادية بالقول والفعل والعمل ومن المناضلين الذين كانوا لا يشق لهم غبار.
سقط من سقط وبقي القلة صامدون على المبدأ والشرف والكرامة والحرية وأديب العيسي أحد المناضلين الشرفاء الذي لايزالون عن العهد برغم أنني لم أمد له يدي يوماً للسلام علية.
المناضل اديب العيسي اتمنى أن ينال منصب يليق بتضحياتة وموافقة إلا إذا كان الوالي على البلاد يريد من تحركهم أيادي الأطراف المعادية.