المناضل أديب العيسي النجم الساطع في سماء الوطن .

عدن/الدستور الإخبارية/خاص:

مقالــ / محمد جلال

المناضل أديب العيسى هو النجم الساطع في سماء الوطن الذي كرس حياته للنضال من أجل تحقيق العدالة في الجنوب وإنصاف مظالم شعبه. لقد تحمل الكثير وجعل نفسه عرضة للخطر دون تردد أو خوف أو استسلام. وقد حل به من هذا الخطر ما حل به من أجل استعادة دولة الجنوب ورفع رأس كل جنوبي تعرض لكل أنواع الإساءة والتهميش من قبل الحكومة السابقة برئاسة علي عفاش. هذا البطل لم يقبل أن يكون ضمن قائمة المشاهدين ولا يطوي يديه مكتوف الأيدي. بل إنه تحدى الحكومة السابقة بأكملها. وخرج هذا البطل في صراع معهم من أجل تغيير هذا المشهد المؤسف الذي كان يعاني منه المواطن الجنوبي بسببهم.

كفاح هذا البطل لم يكن لمدة شهر أو شهرين، ولا لمدة سنة أو سنتين، بل لعقود من الزمن، حقق خلالها العديد من النجاحات التي كانت أهدافه. لقد حاولوا إغراءه بالمال والسلطة وبكل الإغراءات التي يمكن أن تخطر على بالك أيها القارئ، لكن هذا البطل الصامد رفض أن يبيع وطنيته وشعبه .

وعندما اندلعت الحرب 2015م كان أول من خرج حاملاً سلاحه للدفاع عن الأرض والعرض. خاض العديد من المعارك الضارية، وترك بصمة مشرفة في كل ميادين الشرف والعزة والكرامة التي سيخلدها التاريخ.

وبعد انتصار الشعب الجنوبي على مليشيا الحوثي وصالح في الحرب، استطاع هذا المقاتل الشجاع ببصيرته الثاقبة أن يعرف أن القادم سيكون فيه كثير من الناس الذين سيخلقون الفتنة ومن يحبون إشعالها. ولذلك أخذ على عاتقه مشروع الشراكة الوطنية وتكاتف الشعب الجنوبي قلباً لرجل واحد، وما زال حتى يومنا هذا من خلال تجربته الطويلة التي خاضها بين النضال السياسي السلمي، ونضال القتال والسلاح، يقدم النصائح للقادة الذين تولوا مسؤولية الجنوب وشعبه، القادة الذين لولا أديب العيسى لما كانوا في المناصب التي يشغلونها الآن، ويجب أن تفهموا ذلك. لو كان قلب العيسى مليئا بحب المناصب لكان في أعلى منصب الآن، وهذه حقيقة صدقتم بها أم لا، هذا شأنكم .

ورغم كل هذا والتضحيات التي قدمها المناضل البطل أديب العيسى، وما قدمه من أجل القادة الذين يجلسون الآن في منصب الرئاسة، فقد تم تهميشه وأجلسوه في منزله ومنعوه من أن يكون له أي دور أو منصب في الجنوب، رغم أن الوطن الجنوبي وابنائه هم من يحتاجون العيسى الآن وفي هذه المرحلة الاستثنائية الصعبة وليس العكس، لكن هذه هي مبادئهم وما هو مكنون في أحشاههم، وكانت تخفيه قلوبهم منذ البداية، وقد ظهرت الآن وبانت للشعب الجنوبي بالكامل فالشارع الجنوبي اليوم علم حقيقتهم وكذبهم وزيفهم .

ومع هذا البطل لم يبالي بذلك ولازال يواصل نضاله حتى بالكلمة، ولازال يحمل على عاتقيه مشروع الشراكة الوطنية الجنوبية، ووحدة الشعب الجنوبي، هذا الرجل يحمل في قلبه انتماءً كبيراً للوطن وشغفاً أكبر لرؤية أبناء الوطن يدًا واحدة، يعيشون بأمن وأمان، وينعمون بخيرات وطنهم الجنوبي المليء بالخيرات، ولا يمدون أيديهم إلى دول أجنبية لدعمهم. بل يأمل أن نكون نحن الداعمين.

مطاعم ومطابخ الطويل

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button