أزمة الصحة في العاصمة عدن والمناطق المحررة : أطباء غير مؤهلين وتحليلات خاطئة
عدن/الدستور الإخبارية/خاص:
بقلم الناشط الحقوقي/أسعد أبو الخطاب
تعاني العاصمة عدن والمناطق المحررة من مشاكل صحية متزايدة بسبب وجود أطباء غير مؤهلين وأخطاء طبية متكررة.
هذه المشاكل تتفاقم بسبب تحول مهنة الطب إلى تجارة واستغلال مالي، مما يهدد صحة وسلامة المواطنين.
أطباء غير مؤهلين:
1. نقص التدريب والكفاءة:
تواجه بعض المستشفيات والعيادات في العاصمة عدن والمناطق المحررة نقصًا في الكوادر الطبية المؤهلة.
العديد من الأطباء يفتقرون إلى التدريب الكافي والمهارات اللازمة لتقديم الرعاية الصحية المناسبة، مما يؤدي إلى أخطاء طبية كارثية.
2. غياب الرقابة:
غياب الرقابة الفعالة على الأداء الطبي يساهم في استمرار وجود أطباء غير مؤهلين في النظام الصحي.
عدم وجود آليات صارمة لمراقبة وتقييم أداء الأطباء يزيد من مخاطر الأخطاء الطبية ويضع حياة المرضى في خطر.
التحليلات الخاطئة:
1. التشخيصات غير الدقيقة:
أحد أكبر التحديات هو التشخيصات غير الدقيقة، حيث يتم تشخيص الأمراض بشكل خاطئ بسبب نقص الخبرة أو عدم توفر المعدات الطبية المناسبة.
هذا يؤدي إلى تقديم علاجات غير مناسبة وتفاقم الحالة الصحية للمَرْضَى.
2. التحاليل الطبية غير الضرورية:
كثيرًا ما يتم طلب تحاليل طبية غير ضرورية لتحقيق مكاسب مالية.
هذه التحاليل تزيد من العبء المالي على المَرْضَى دون تقديم فائدة صحية تذكر، وتعتبر استغلالاً واضحًا لحاجة المَرْضَى.
تحويل الطب إلى تجارة:
1. الاستغلال المالي:
تحولت بعض المستشفيات والعيادات إلى مراكز تجارية تهدف إلى تحقيق أرباح مالية على حساب المَرْضَى.
ارتفاع أسعار الخدمات الطبية والأدوية يجعل من الصعب على المواطنين الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
2. العلاج مقابل المال:
تحول الرعاية الصحية إلى سلعة تجارية يعرض حياة المَرْضَى للخطر، حيث تُفضل الأرباح على تقديم العلاج المناسب.
هذا يؤدي إلى تدهور جودة الرعاية الصحية وزيادة حالات الإهمال الطبي.
العاصمة عدن والمناطق المحررة:
1. البنية التحتية الصحية المتردية:
تعاني عدن والمناطق المحررة من نقص في البنية التحتية الصحية، مما يساهم في ارتفاع معدلات الأخطاء الطبية.
نقص المعدات والأدوية الأساسية يجعل من الصعب على الأطباء تقديم الرعاية الصحية اللازمة.
2. الفساد وسوء الإدارة
الفساد وسوء الإدارة في القطاع الصحي يزيد من تعقيد الوضع الصحي.
استخدام الموارد الطبية لأغراض شخصية بدلاً من تحسين الخدمات الصحية يعوق تطوير القطاع الصحي.
حلول مقترحة:
1. تحسين تدريب الأطباء:
ضرورة توفير برامج تدريب مستمرة للأطباء لرفع مستوى كفاءتهم والحد من الأخطاء الطبية.
يجب أن تكون هذه البرامج إلزامية وتشمل أحدث التطورات الطبية.
2. تفعيل الرقابة والمحاسبة:
تفعيل آليات الرقابة والمحاسبة الصارمة على أداء الأطباء والمستشفيات.
يجب محاسبة الأطباء غير المؤهلين والمراكز الصحية التي تتورط في ممارسات استغلال المَرْضَى.
3. تطوير البنية التحتية الصحية:
الاستثمار في تطوير البنية التحتية الصحية وتزويد المستشفيات بالمعدات والأدوية اللازمة.
دعم الحكومات المحلية والدولية يمكن أن يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية.
4. التوعية المجتمعية:
زيادة التوعية المجتمعية حول حقوق المَرْضَى وأهمية الحصول على رعاية صحية موثوقة.
يمكن للحملات التوعوية أن تساعد في تمكين المواطنين من المطالبة بحقوقهم والتصدي للاستغلال.
ختامًا:
تحويل مهنة الطب إلى تجارة واستغلال المَرْضَى في العاصمة عدن والمناطق المحررة هو مشكلة خطيرة تستدعي تدخلاً عاجلاً.
يجب أن تتكاتف الجهود بين الحكومات، المجتمع المدني، والمؤسسات الطبية لإصلاح القطاع الصحي وضمان تقديم رعاية صحية إنسانية وعالية الجودة للجميع.
إن صحة الإنسان هي أثمن ما يملك، ويجب الحفاظ عليها بكل الوسائل الممكنة.