ناشط حقوقي يكتب: استخدم ضدنا الجنوبيون التنمر السياسي منذ طالبنا بفك الارتباط واستعادة دولتنا الجنوبية

صحيفة الدستور الأخبارية /اسعد ابوخطاب

منذ أن بدأنا مطالباتنا بفك الارتباط واستعادة دولتنا، واجهنا تنمرًا سياسيًا قاسيًا يهدف إلى إسكاتنا وترهيبنا.
التنمر السياسي الذي تعرضنا له من قبل نظام عفاش لم يكن مجرد استخدام للقوة بل كان منهجيًا واستهدف قمع حقوقنا وحرياتنا.
في هذا المقال، سأتناول تجربتنا مع التنمر السياسي وتأثيراته على حركتنا وحقوقنا الإنسانية.

ما هو التنمر السياسي؟

التنمر السياسي هو استخدام السلطات للقوة والنفوذ بطرق تعسفية لترهيب وقمع المعارضين.
يتضمن ذلك استخدام العنف، التهديدات، التضييق على الحريات الشخصية، وتدمير سمعة الأفراد.
الهدف الرئيسي من التنمر السياسي هو إسكات الأصوات المعارضة والحفاظ على السيطرة المطلقة على السلطة.

تجربتنا مع التنمر السياسي:

1. القمع والترهيب:
منذ بداية مطالباتنا بفك الارتباط واستعادة دولتنا، تعرضنا لموجات من القمع والترهيب.
تمت ملاحقتنا من قبل الأجهزة الأمنية، وتعرض الكثير منا للاعتقال التعسفي والتعذيب.
حاولت السلطات العفاشية بشتى الطرق كسر إرادتنا الجنوبيون وإجبارنا على التراجع عن مطالبنا.

2. تشويه السمعة والتضليل:
لم يكتفِ النظام باستخدام العنف الجسدي ضدنا، بل لجأ أيضًا إلى تشويه سمعتنا في وسائل الإعلام الرسمية.
تم وصفنا بالخونة والمأجورين، وتم نشر الأكاذيب والتضليل لتشويه صورة حركتنا أمام الرأي العام.
الهدف كان واضحًا: تدمير مصداقيتنا وعزلنا عن المجتمع.

3. التضييق على الحريات:
تعرضنا لقيود شديدة على حرية التعبير والتجمع.
تم حظر نشاطاتنا وتجمعاتنا السلمية، وتعرضت صحفنا ومواقعنا الإلكترونية للإغلاق.
حتى في الفضاء الرقمي، لم نسلم من الرقابة والملاحقة.

تأثير التنمر السياسي على حركتنا:

1. تعزيز العزيمة والإصرار:
على الرغم من كل محاولات القمع والترهيب، لم تتمكن السلطات العفاشية من كسر عزيمتنا.
بل على العكس، زادت من إصرارنا على المضي قدمًا في مطالبنا العادلة.
التنمر السياسي جعلنا ندرك أهمية ما نناضل من أجله وأهمية التضحية من أجل تحقيق الحرية والعدالة.

2. توعية المجتمع:
التنمر السياسي الذي تعرضنا له كشف الوجه الحقيقي للنظام أمام المجتمع.
أصبح الكثيرون يدركون الآن حجم الظلم والتعسف الذي نتعرض له، وانضم الكثيرون إلى صفوفنا بعد أن شهدوا هذه الممارسات القمعية.

3. تدويل القضية:
بفضل التنمر السياسي الذي تعرضنا له، نجحنا في تدويل قضيتنا الجنوبية وكسب دعم وتعاطف المجتمع الدولي.
تم توثيق الانتهاكات وفضحها أمام المنظمات الحقوقية العالمية، مما زاد من الضغط على النظام لتغيير سياساته القمعية.

الختام:
التنمر السياسي الذي تعرضنا له منذ أن بدأنا مطالباتنا بفك الارتباط واستعادة دولتنا كان قاسيًا ومنهجيًا.
ومع ذلك، لم يتمكن من إسكاتنا أو كسر إرادتنا.
بل على العكس، زاد من عزيمتنا وإصرارنا على تحقيق أهدافنا.
ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى مواصلة دعمنا والوقوف إلى جانبنا في نضالنا من أجل الحرية والعدالة.
إن الحق في التعبير والتجمع والمطالبة بالحقوق المشروعة هو حق إنساني أصيل لا يمكن قمعه أو إسكات صوته.

مطاعم ومطابخ الطويل

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button