استهداف سد مروي .. هل يشعل أزمة مائية تهدد مصر؟
مصر/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة
بعد استهداف سد مروي شمال السودان من قبل قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة مثل بورتسودان وأم درمان وعطبرة، برزت تساؤلات حول تأثير هذا الاستهداف على مصر وسدها العالي.
“تصعيد خطير”
وصف عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، هذا التطور بـ”التصعيد الخطير”، مشيراً إلى أن استخدام السدود كأهداف في النزاعات المسلحة يمثل تهديداً كبيراً ويستوجب الانتباه.
وأوضح شراقي أن سد مروي، الذي يُعد الأكبر في السودان، يخزن 12 مليار م³ من المياه، ويوفر حوالي 1250 ميغاوات من الكهرباء، وهو ما يمثل 40% من استهلاك السودان للطاقة.
أضرار السد
وأشار إلى أن الهجوم تسبب في اشتعال الحرائق بمحولات محطة الكهرباء وانقطاع التيار عن مناطق واسعة، دون أن يلحق ضرراً بجسم السد نفسه.
وأضاف أن السد، الذي اكتمل بناؤه عام 2009، يقع عند الشلال الرابع على مجرى نهر النيل، على بعد 360 كم شمال الخرطوم، بطول 9.7 كم وارتفاع 67 متراً. كما يحتوي على 10 توربينات تولد 1250 ميغاوات، مما يجعله الأكبر في السودان من حيث تخزين المياه وتوليد الكهرباء.
تأثير على مصر
أما بالنسبة لتأثيرات استهداف السد على مصر، فأكد شراقي أن سد مروي يتمتع بأهمية استراتيجية كونه أقرب السدود السودانية إلى السد العالي، حيث تفصل بينهما مسافة تقارب 1000 كم. وأشار إلى أن التصريف اليومي خلال موسم الفيضان يبلغ حوالي 800 مليون م³، مما يجعل متابعة تطورات الأوضاع في السودان أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للجهات المصرية المختصة، وخاصة إدارة السد العالي.
وأكد شراقي أن مصر تراقب عن كثب مجريات الأحداث في السودان تحسباً لأي تطورات قد تشكل تهديداً للأمن المائي أو للسد العالي.