غانم.. من حق الانتقالي أن يرفض اتفاقات التنازلات للحوثي ويفرض مشروعه.
صحيفة الدستور /خاص
اكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عضو الجمعية الوطنية اياد غانم بأن الجنوب لن يكون ورقة بيد أي طرف لم يحفظ كرامة الشعب الجنوبي أو يحترم تضحياته ، ومكاسبه ، ومشروعه الوطني .
واضاف غانم في تصريح صحفي تزامن مع خروج مكتب المبعوث الأممي ببيان يوكد فيه عن توقيع اتفاق بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي بشأن التراجع عن القرارات التي صدرت عن البنك المركزي اليمني الشرعية قائلا على جميع الأطراف التي تحن لوضع المليشيات الحوثية أن تعلم بأن الجنوب هو الطرف الأقوى على أرضه بتقديمه فاتورة كبيرة ، وتضحيات جسيمة محققا انتصارات عظيمة ويعيش واقع احتلال لأكثر من ثلاثين عام وهو من يستحق أن يكون يعيش سيدا مكرما على أرضه ، وينتصر الجميع لقضيته ، ولكن في حال تم تجاوز ذلك لن يقبل تقزيمه وممارسة الابتزاز عليه ولن يكون ورقة بيد أي طرف لم يحرص على حفظ كرامة الشعب أو يتحترم تضحياته ومكاسبه ومشروعه .
ووجه القيادي غانم تساؤل لمكتب المبعوث الأممي قائلا حالة الوضع والتصعيد الذي يتعرض له الجنوب ، وارتفاع الصرف ، وخنقه بالأزمات وانهيار الوضع الاقتصادي فيه من المسؤول عنه يا مكتب المبعوث الأممي ، وهل داخل في اهتماماتكم ، والاتفاق الذي أبرم بين أطراف في الحكومة الشرعية والحوثيين أم أنه بات الجنوب طرفا ثالث وفي حكم المنسي ومباح ابتزازه وقتل وتدمير شعبه ولم يدخل ضمن اتفاق طرفي أزمة الصراع من أجل السلطة والنفوذ مليشيات الحوثي ، و قوى صنعاء ولم يكن الجنوب في الحسبة .
وقال غانم قمة في المهزلة والسخرية أن يجتهد مكتب المبعوث الأممي ، ويقوم بكل هذا الجهد لإلغاء قرارات البنك المركزي الشرعي ويسميه باتفاق خفض التصعيد بين الحكومة والحوثيين في حين مداد حبر تلك القرارات المركزي اليمني لم يجف بينما ظل المبعوث الإيراني ، وكل الجبناء الذين يعملون لأجل تحقيق هذا الهدف صامتين تجاه كافة الأوضاع والسياسات القاتلة والأزمات الممنهجة المتلاحقة التي يتعرض لها شعب الجنوب لأكثر من تسع سنين ،
و جاء في تصريح غانم :” في بلاغ مكتب المبعوث الأممي الذي أكد بأنه تلقى اتصالا بشأن اتفاق الحكومة والحوثيين وجاء في اتفاقهم ..التوقف عن اتخاذ أي إجراءات مماثلة في المستقبل” وهنا نتساءل من يدير الأزمة المفتعلة في الجنوب وما الضامن إلتزام مليشيات الحوثي بهذا الاتفاق أم أنه جاء بناء على رغبة وحرص المبعوث والحوثيين وأطراف مشاركة في الحكومة الشرعية على الوضع في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي وبات ماخلف سيطرة المليشيات لا يعني أحدا منهم .
وتساءل غانم :” هل بات المبعوث الأممي يهيئ لواقع تسوية قادمة عنوانها تمكين مليشيات الحوثي كطرف رئيسي حتى يعزز المبعوث في كل تحركاته سلطة الأمر الواقع لمليشيات الحوثي وتمكين النفوذ الإيراني الداعم لتلك المليشيات ، واذا كان كذلك عن أي شرعية وسيادة وثوابت ودستور ووووووالخ مما يتغنون به ويلحنونه ليل نهار في كل مناسبة يسمونها بالوطنية سيتحدث هؤلاء المرتزقة الفاشلين الذين تحولوا إلى أدوات والموازين قد انقلبت رأسا عن عقب ، وتم شرعنة حكم المليشيات كسلطة أمر واقع .
وناشد غانم المجلس الانتقالي قائلا :” على مجلسنا الانتقالي الجنوبي أن يقول كلمته في حال لم يتم تزمين تنفيذ ذلك الاتفاق الذي تم بين مليشيات الحوثي والحكومة وأعلن عنه مكتب المبعوث الأممي التي تخص الوضع الاقتصادي والخدمي .
مشيرا بأنه فور اي اتفاق بشأن التراجع عنها لازم أن يكون هناك انفراج لكافة الأوضاع وفك الحصار والأزمات المفتعلة في الجنوب ، والمتسبب بها مليشيات الحوثي ، والقوى التي تدعي مناهضتها لمليشيات الحوثي وعدائها لاي عملية استقرار للأوضاع الاقتصادية والخدماتية في الجنوب .
واضاف بالقول أما أن يتداعى العالم ومبعوثه الاممي وتعمل الحكومة الشرعية وامام اعين الإقليم للتراجع عن قرارات البنك المركزي ويظل الصمت قائما حيال الأوضاع في الجنوب من حق المجلس الانتقالي أن يرفض اتفاقات التخادم الممنهجة ، وسياسة الابتزاز الغير مشروعة.
واختتم غانم تصريحه بالقول لا تمتلك تلك القوى المتخادمة والمتنازلة لمليشيات الحوثي اي تضحيات ولا اي نصر ولا اي مكاسب ، الجنوب دافع عن أرضه وحررها وسيبقى سيدا فوقها ولن يقبل بالواقع الذي يتفاوض بشأنه الضعفاء والمهزومين ، سيفرض مشروعه بما حققه من مكاسب وما قدمه من تضحيات ويواصل مسيرة التحرير بشعبه الوفي وقواته المسلحة الجنوبية .