ناشط حقوقي: “الحقوق لا تُوهب بل تُنتزع وما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة” – دعوة لإعلان فشل اتفاق الرياض وفرض إرادة شعب الجنوب بالقوة
صحيفة الدستور /خاص ناشط حقوقي أسعد ابو خطاب
في خضم التوترات السياسية والاقتصادية التي تعصف باليمن، يزداد الوضع في الجنوب سوءاً نتيجة استمرار الصراعات وعدم تنفيذ اتفاق الرياض. في هذا السياق، يكتب ناشط حقوقي بارز داعياً إلى إعلان فشل الاتفاق وفرض إرادة شعب الجنوب بالقوة.
يستند الناشط إلى مبدأ أساسي مفاده أن “الحقوق لا تُوهب بل تُنتزع وما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة”، معتبراً أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف حازم واستعادة حقوق الشعب الجنوبي.
الحقوق لا تُوهب بل تُنتزع:
يُعتبر هذا المبدأ حقيقة فطرية ومنطقية وشرعية لا ينبغي أن يجادل فيها أحد.
الحقوق الطبيعية للشعوب والأفراد لا تُمنح بكرم من القوي، بل تُنتزع بالنضال والإصرار.
هذا المبدأ ينطبق تماماً على الحالة في الجنوب اليمني، حيث:
استمرار الانتهاكات: يعاني الشعب الجنوبي من تهميش وانتهاكات مستمرة، رغم الوعود والتفاهمات السياسية.
فشل الاتفاقيات: لم ينجح اتفاق الرياض في تحقيق السلام والاستقرار المطلوبين، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع وزيادة معاناة المواطنين.
إعلان فشل اتفاق الرياض:
يجب إعلان فشل اتفاق الرياض بوضوح، حيث لم يتمكن من تحقيق أهدافه في وقف النزاعات وتحقيق الاستقرار.
من بين أسباب فشل الاتفاق:
عدم التنفيذ الفعلي: لم تُنفذ البنود الأساسية للاتفاق بشكل كامل، مما أدى إلى استمرار الصراعات والانقسامات.
غياب الإرادة السياسية: عدم وجود إرادة سياسية حقيقية من الأطراف المتنازعة لتنفيذ الاتفاق بحسن نية.
فرض إرادة شعب الجنوب بالقوة:
في ظل الفشل المستمر، يجب فرض إرادة شعب الجنوب بالقوة لضمان استعادة الحقوق وتحقيق العدالة. هذا يتطلب:
التحرك الحاسم: يجب أن يكون هناك تحرك حاسم وقوي من قبل الشعب الجنوبي لانتزاع حقوقه.
الوحدة والتكاتف: ضرورة التكاتف والوحدة بين كافة الفصائل الجنوبية لتحقيق الهدف المشترك.
لا لمضيعة الوقت:
الاستمرار في المفاوضات العقيمة ومضيعة الوقت لن يجلب إلا المزيد من المعاناة للشعب الجنوبي. يجب:
اتخاذ قرارات جريئة: البدء في تنفيذ قرارات جريئة تعكس إرادة الشعب الجنوبي وتحقق مطالبه.
الاستعداد للتضحية: الاستعداد للتضحية من أجل تحقيق الحرية والكرامة، حيث “خير لنا أن نموت ونحن واقفين مرفوعي الرأس، مِنْ أن نموت ونحن راكعين”.
الخاتمة:
حان الوقت للشعب الجنوبي أن يتخذ موقفاً حازماً ويعلن فشل اتفاق الرياض ويفرض إرادته بالقوة.
الحقوق لا تُوهب بل تُنتزع، وما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.
يجب على الشعب الجنوبي أن يوحد صفوفه ويستعد للتضحية من أجل تحقيق الحرية والكرامة.
إن استمرار الوضع الراهن لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة والظلم.
الآن هو الوقت المناسب للتحرك واتخاذ قرارات جريئة تعكس تطلعات الشعب الجنوبي وتحقق أهدافه المشروعة.