موظفي القطاع الحكومي يعلنون المجاعة في بيوتهم

بقلم د.صلاح باسلمة

كنت البارح جالس في احد المقاهي بالمكلا وكانو جالسين بالطاولة امامي مجموعة من موظفي اعتقد الصحة والتربية والتعليم كنت استرق السمع لحديثهم مطول عن عدم وجود اي مدخرات لديهم لشراء المواد التموينية وان بيوتهم فاضية من الطعام للاولاد حتئ كان احدهم يقول للاخرين انا قررت اطلق زوجتي وارجع الشقه المستاجره وسكن عيالي مع امهم عند اخوالهم .
زاد حدت انتباهي للحديث الغريب وهم يحاولون نصحة للعذول عن راية هذا الموظف المسكين.
الا انني تفاجات بواحد اخر منهم يقول الافضل لنعيش نشغل اولادنا باي حرفه لكي نستطيع نستر انفسنا ومعيشتنا.
زاد تركيزي فيهم وانتباهي وهم لم يصلون لاي حل لمشاكلهم التي وضعوها علئ طاولة المقئ.
حتئ انهم جميعا فقدوا الامل في ايجاد مخرج لجوعهم هم واولادهم.
فجاة وصل زميل لهم اخر ويقول لهم اتعلمون كم الصرف العملة الان .
فصاح احدهم كفاية لعاد تجيبون لنا الغرام كما فلان.
استغربت من حديثهم عن فلان غرم معاد قدر يصرف علئ عياله ولاقدر يدفع حق العلاج لامه مريضة بالفشل الكلوي.
فسمعت احدهم يقول حسبنا الله ونعم الوكيل في هذا المحافظ.
وقام احدهم واقف وهو يقول يارب خذنا او استرنا.

لم استطع اكمال استراق السمع منهم لانني دخلت في لحظة صدمة نفسية حادة جعلتني افتقد اسمع والتركيز .
هكذا هم يوميا يعيشون موظفو القطاع الحكومي بكل المؤسسات حياة ضنك وفقر وجوع لايعلم بها الا الله.
ربي اقم الساعة علئ هولاء المسؤلين الظلمة هم واولادهم.

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى