جيش ليبيا يفند اتهامات مندوب السودان: أكاذيب ومعلومات مغرضة
[ad_1]
آخر تلك الردود، ما صدر عن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر والذي فند، خلال لقائه برئيس الأركان بالقيادة العامة عبد الرازق الناظوري، ورؤساء الأركان، ومديري الإدارات بالقيادة العامة بمناسبة عيد الأضحى، الاتهامات السودانية.
«أكاذيب»
وقال حفتر، في كلمة بثتها الصفحة الرسمية للقيادة العامة عبر «فيسبوك»، إن «هناك من يحاول تسويق الأكاذيب والمعلومات المغرضة حول علاقتنا بأحد الأطراف في السودان»، معتبرًا تلك التصريحات «مرفوضة جملة وتفصيلا».
وفيما أكد قائد الجيش الليبي، أن بلاده مع وحدة السودان وسلامة أراضيه، دعا «الأشقاء السودانيين لوقف الاقتتال والاحتكام لصوت العقل».
وشدد على «أن الحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، هي عقيدة ومنهج نلتزم به في التعامل مع الدول المجاورة»، مضيفًا: علاقات حسن الجوار تحتم علينا الحرص على تعزيز التعاون وفق مبدأ الاحترام المتبادل بما يحافظ على أمن واستقرار جميع الدول.
وبحسب قائد الجيش الليبي، فإن هذا المبدأ دفع بلاده لأن «نفتح حدودنا الجنوبية لمئات الآلاف من الأشقاء السودانيين وإيوائهم وتقديم كل سبل الراحة لهم، نقدم الغذاء والدواء والكساء وهذا واجبنا، فمرحبا بهم بين أهلهم في بلدهم ليبيا».
بسط الأمن
وأشار إلى أن بلاده «استطاعت تحقيق نتائج فعلية في بسط الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد»، مضيفًا: ننادي بضرورة أن يأخذ مشايخ وأعيان القبائل زمام المبادرة للم شمل الليبيين وإعلاء المصالحة مستعينين بالعلماء والمفكرين.
فـ«علينا ألا ننتظر حلولا تأتي من الخارج، والليبيون أولى بإيجاد الحلول للأزمة الليبية وهم قادرون على ذلك»، يقول حفتر، الذي أضاف: «نؤكد حرصنا الشديد على إرساء قواعد المهنية العسكرية وترسيخ المبادئ الاحترافية لجيش ليبي قوي».
وكان السودان اتهم الثلاثاء الماضي، عبر ممثله في مجلس الأمن حكومة شرق ليبيا بدعم قوات «الدعم السريع» عبر «توصيل شحنات ذخائر ومدافع من خلال كتائب تابعة لها ومليشيات تشادية»، حسب ما جاء في كلمته.
اتهامات دون دليل
ذلك الاتهام، ردت عليه -كذلك- حكومة أسامة حماد المعينة من البرلمان، قائلة إن «المندوب السوداني حاول إبعاد الأنظار عن الفظائع الإنسانية التي ترتكب في السودان، بإلقاء التهم جزافا على بعض الدول ومنها ليبيا، ناسبا لها ولجيشها دعم أحد الأطراف على حساب آخر».
وأعربت حكومة شرق ليبيا، عن استغرابها من «تجاهل الحارث إدريس لدور القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في تأمين الحدود مع السودان، وكذلك تأمين وصول اعداد كبيرة من اللاجئين والفارين من الحرب».
وفي بيان نُشر يوم الجمعة، أعرب مجلس النواب الليبي عن استغرابه بشأن كلمة مندوب السودان الذي «زج باسم ليبيا في الصراع المسلح بين الأشقاء السودانيين في الوقت الذي فتحت فيه ليبيا رغم أوضاعها الصعبة ذراعيها للإخوة الأشقاء السودانيين»، متسائلا: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
وأكد مجلس النواب الليبي أن هذه الاتهامات باطلة، داعيا الإخوة السودانيين إلى إعلاء صوت العقل ونحن على استعداد لفتح حوار بينهم في ليبيا حقنا للدماء.