يونايتد وتشيلسي لوقف نزيف النقاط… وسيتي لتأمين الصدارة
[ad_1]
لندن: «الشرق الأوسط»يواجه كل من مانشستر يونايتد وتشيلسي ضرورة الفوز عندما يستأنفان مبارياتهما في الدوري الإنجليزي لكرة القدم عقب انتهاء العطلة الدولية، بمواجهة كل من برايتون وبورنموث توالياً ضمن المرحلة الخامسة، فيما يأمل مانشستر سيتي حامل اللقب أن يواصل عروضه القوية هذا الموسم، لكنه يصطدم بعقبة مضيفه وستهام.
ويمني توتنهام وليفربول وأرسنال النفس بالحفاظ على عروضهم الثابتة حيث حققوا 10 نقاط من أصل 12 نقطة ممكنة، ويملكون فرصة الانقضاض على الصدارة في حال تعثر سيتي، الذي يواجه وستهام الجيد على أرضه.
لقد أدت الخسارتان أمام توتنهام وأرسنال إلى ابتعاد مانشستر يونايتد بفارق 6 نقاط عن الصدارة، في صفعة مبكرة لآماله في المنافسة على لقب الدوري الذي لا يزال يبحث عنه منذ عام 2013.
فاز برايتون في أولد ترافورد للمرة الأولى في تاريخه الموسم المنصرم، لكنها ستكون مفاجأة كبيرة في حال تمكنه من تكرار فوزه.
وعانى يونايتد الأمرَين قبل أن يخرج منتصراً على أرضه أمام ولفرهامبتون ونوتنغهام فورست الشهر الماضي، ويواجه اختباراً لا يُستهان به أمام فريق المدرب روبرتو دي تزيربي، الذي بات مصدر تهديد لكل منافسيه.
وتخطى برايتون بيع عدد من أبرز نجومه خلال الصيف، ليحقق الفوز في 3 مباريات من أصل 4 مباريات، علماً أنّه سجّل أهدافاً حتى الآن أكثر من أي نادٍ آخر في الدوري (12).
ويعوّل مدرب يونايتد الهولندي، إريك تن هاغ، على الوافدين الجديدين؛ المغربي سفيان أمرابط، والدنماركي الشاب راسموس هويلوند، للدفع بالفريق إلى الأمام وتجاوز محنته الحالية، حيث تألق هويلوند في الدقائق القليلة التي شارك فيها بمباراته الأولى أمام أرسنال قبل العطلة الدولية، فيما لم يشارك أمرابط منذ انتقاله على سبيل الإعارة من فيورنتينا الإيطالي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات.
لكن يونايتد سيعاني من افتقاد جهود جناحه الدولي جادون سانشو الذي عاقبه بالتدريب منفرداً في أعقاب تذمر اللاعب عبر منصات التواصل الاجتماعي من معاملة مدربه مؤخراً، كما منح النادي جناحه البرازيلي أنتوني إجازة من أجل معالجة مزاعم اتهامه بالاعتداء على خطيبته السابقة.
وأوضح مانشستر يونايتد أن سانشو يتدرب بشكل فردي بعيداً عن الفريق الأول، امتثالاً لعقوبة انضباطية، في وقت رفض فيه اللاعب الاعتذار عن الرسالة التي كتبها على موقعه بالإنترنت، مشيراً إلى أنه كان «كبش فداء لوقت طويل» بعد أن استبعده تن هاغ عن التشكيلة لمواجهة أرسنال التي خسرها فريقه 1 – 3.
وشارك سانشو (23 عاماً) بديلاً في المباريات الثلاث الأولى بالموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن المدرب أخرجه من حساباته في لقاء أرسنال، بدعوى أنه لم يصل للمستوى المطلوب في التدريبات.
في المقابل، استبعد يونايتد أنتوني، البالغ 23 عاماً أيضاً، بعد أن قرر منتخب البرازيل إبعاده من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 بسبب اتهامات وجّهتها له صديقته السابقة غابرييلا كافالين، بالاعتداء الجسدي عليها قبل عامين، وهو ما ينفيه اللاعب. وقال يونايتد، في بيان: «النادي يراقب بجدية الادعاءات الموجهة ضد أنتوني، تم الاتفاق معه على تأجيل عودته حتى إشعار آخر من أجل معالجة هذه المشكلة. كنادٍ، نحن ندين أعمال العنف والإساءة. وندرك أهمية حماية جميع المتورطين في هذا الوضع، ونقرّ بتأثير هذه الادعاءات على الناجين من الانتهاكات». ونشر أنتوني بياناً عبر موقع «إنستغرام» الأسبوع الماضي، قال فيه إنه «ضحية اتهامات باطلة». ووصل أنتوني إلى يونايتد عام 2022 من أياكس في صفقة بقيمة 107 ملايين دولار. وشارك في 48 مباراة مع «الشياطين الحمر»، وسجل 8 أهداف، وساهم في فوزه بكأس رابطة الأندية المحترفة في وقت سابق من هذا العام.
ويتعرض يونايتد لضغوط للتصرف مع تزايد وتيرة القضية في أعقاب قرار النادي بالانفصال عن المهاجم الشاب ميسون غرينوود (21 عاماً) الذي واجه اتهامات، بما في ذلك محاولة الاغتصاب والاعتداء، لكن المدعين أعلنوا في فبراير (شباط) من هذا العام أنه تم إسقاط القضية بعد انسحاب الشهود الرئيسيين وظهور أدلة جديدة. وقوبلت التقارير التي تفيد بأن يونايتد يخطط للاحتفاظ باللاعب، بعد تحقيق داخلي استمر 6 أشهر، بغضب شعبي، ما دفع النادي لإعارته إلى فريق خيتافي الإسباني.
إلى ذلك، وعلى الرغم من تصدره قائمة الأندية الأكثر إنفاقاً في فترة الانتقالات الصيفية، فإنّ تشيلسي بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو فاز بمباراة واحدة فقط من أصل 4 مباريات هذا الموسم.
وأنفق تشيلسي قرابة 1.25 مليار دولار لتدعيم صفوفه بلاعبين جدد منذ انتقال ملكيته لكونسورتيوم أميركي، يقوده تود بوهلي، إلا أنّه لا يزال بعيداً عن المستوى المطلوب والمأمول فيه من قبل جماهيره، حيث سقط في الجولة الأخيرة أمام نوتنغهام بهدف قبل أسبوعين.
تأتي هذه العروض بعدما احتل تشيلسي المركز الثاني عشر، الموسم الماضي، وهو الأسوأ له منذ عقود بعيدة، لكنّ النادي اللندني ظلّ يتمسك بالاستثمار الطويل الأمد على لاعبيه الشبان بهدف حصد النتائج في المستقبل القريب.
وسيكون الفشل في الفوز على بورنموث، الذي لم يسجّل بعد أي انتصار في الدوري، تحت قيادة المدرب الإسباني أندوني إيراولا، في لقاء الأحد، جرس إنذار في ستامفورد بريدج.
ويعود نيوكاسل، الأسبوع المقبل، للمرة الأولى إلى دوري أبطال أوروبا منذ 20 عاماً، لكن بعد تألقه الموسم الماضي، في ظل الدعم السعودي، عانى الفريق من بداية ضعيفة في الدوري الإنجليزي، حيث خسر رجال المدرب إيدي هاو 3 مباريات من مبارياته الأربع الأولى، الأمر الذي قلّل من فرصه في المنافسة على اللقب.
وتحولت النشوة التي استقبل بها نيوكاسل يونايتد، بداية الموسم، إلى شعور بالانكماش بعد 3 هزائم متتالية، ليحتل الفريق المركز الـ14 في ترتيب المسابقة. ولم يخسر نيوكاسل 3 مباريات متتالية إلا في مارس (آذار) الماضي، لكن الفريق نجح في إنهاء الموسم بالمركز الرابع، ليضمن العودة إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2002.
لكنّ هاو قادر على تعليل انطلاقته الضعيفة بقوة المواجهات التي خاضها أمام كل من سيتي وليفربول وبرايتون، لكنه سيتعين عليه استعادة نغمة الانتصارات ضد برنتفورد، اليوم (السبت)، من أجل مصالحة جماهيره وتلافي أي ضجيج مبكر قد يعرقل موسم الفريق الذي يستعد لمواجهة ميلان الإيطالي في دوري الأبطال، الثلاثاء.
ولم يكن الحصول على 3 نقاط من 4 مباريات متوقعاً بعد إنفاق 140 مليون جنيه إسترليني (174.65 مليون دولار) على ضم لاعبين جدد، بينهم ساندرو تونالي لاعب وسط ميلان.
وسيحرص هاو على إعادة العربة مرة أخرى إلى المسار أمام برنتفورد الذي لم يخسر، حيث سيكون بعد لقاء دوري الأبطال على موعد مع سلسلة من المباريات، التي من المفترض أن يتمكن فيها من تحسين مركزه في الترتيب.
وقال هاو، بعد الهزيمة أمام برايتون: «الدوري الإنجليزي لا يرحم، لذلك إذا تأثر تركيزك فستواجه مشكلات كبيرة».
وفي حين أن التوفيق بين مباريات الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا سيكون أمراً جديداً على هاو، فإن الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أتقن هذا الفن.
وسيبدأ سيتي الدفاع عن لقبه الأوروبي الأسبوع المقبل على أرضه أمام رد ستار بلغراد، لكنه لا يتوقع أن يُبعد عينيه عن مباراة وستهام يونايتد اليوم.
والمتصدر سيتي، الساعي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة على التوالي في رقم قياسي، هو الفريق الوحيد الذي حقق 4 انتصارات في أول 4 مباريات، رغم أنه سيحل ضيفاً على وستهام المتألق أيضاً بعد حصوله على 10 نقاط من 12 نقطة ممكنة.
ويمرّ وستهام يونايتد صاحب المركز الرابع بفترة رائعة، حيث يبدأ مشواره في الدوري الأوروبي الأسبوع المقبل، لكنه لم يسبق له الفوز على مانشستر سيتي في الدوري على أرضه منذ 2014. ووستهام واحد بين 4 فرق تملك 10 نقاط.
ويتضمن برنامج السبت لقاء توتنهام هوتسبير صاحب المركز الثاني مع ضيفه شيفيلد يونايتد، حيث يتطلع الأول للحفاظ على بدايته الرائعة تحت قيادة مدربه أنغي بوستيكوغلو، بينما يبدأ ليفربول المتجدد مباريات المرحلة خارج ملعبه أمام ولفرهامبتون واندرارز. وتستكمل المرحلة الأحد، حيث يحل أرسنال الخامس ضيفاً على إيفرتون المتعثر.
ويأمل إيفرتون، الذي أعلن عن انتقال ملكية النادي من الملياردير البريطاني – الإيراني فرهاد موشيري إلى شركة «777 بارتنرز» الأميركية للاستثمار المباشر، مقابل أكثر من 550 مليون جنيه إسترليني (685 مليون دولار)، أن تكون هذه الخطوة إيجابية لتصحيح مسار الفريق الذي بات مهدداً بالهبوط.
وكان إيفرتون على حافة الهبوط للدرجة الثانية في الموسمين الماضيين، ويقبع حالياً في المركز 18 دون أي انتصار في أول 4 مباريات بالموسم. وتستحوذ الشركة الأميركية على عدة أندية، مثل جنوا الإيطالي، وستاندار لييغ البلجيكي، كما تملك أسهماً في إشبيلية الإسباني، وملبورن فاكتوري الأسترالي.
واشترى موشيري، أحد المساهمين السابقين في أرسنال، حصة في إيفرتون في البداية، بلغت 49.9 في المائة عام 2016، وازدادت مطلع 2022 إلى 94.1 في المائة، بعد دفع 100 مليون جنيه إسترليني.
ورغم إنفاق نحو 750 مليون يورو (799.65 مليون دولار) في الانتقالات لبناء التشكيلة منذ وصول موشيري، ابتعد إيفرتون عن النصف الأعلى بجدول الدوري الممتاز، وصارع الهبوط في المواسم الأخيرة.
وتختتم الجولة بلقاء نوتنغهام فورست مع بيرنلي الاثنين.