قاليباف رئيسًا.. «وصية سليماني» لتعزيز نفوذ الحرس الثوري

[ad_1]
465668c3 f624 418c 9301 5550360c525f

دعم يتنامى للمرشح الرئاسي الإيراني محمد باقر قاليباف من قبل الفصائل المحسوبة على “الحرس الثوري” بالداخل والخارج، وسط حديث عن أن تأييده يعد تنفيذا لـ”وصية” قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية بمطار بغداد مطلع عام 2020.

أحدث فصول الدعم جاءت من قبل رئيس “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية” وعضو “كتائب حزب الله” حميد الحسيني، الأمر الذي ربما يعكس آراء “فيلق القدس” بشأن المرشح، وفق “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”.

ومنذ 14 يونيو/حزيران، تم تداول مقطع فيديو لرئيس “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية” على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي الموالية لإيران يعبّر خلاله الحسيني عن دعمه لقاليباف الرئيس الحالي للبرلمان الإيراني وأحد المرشحين الستة الذين يتنافسون على منصب الرئيس الإيراني المقبل.

ماذا قال؟
وكشف الحسيني، الذي يحمل الجنسيتين العراقية والإيرانية، خلال حديثه باللغة الفارسية بمناسبة “مؤتمر الأربعين” في إيران، أن “قاسم سليماني كانت لديه أمنيتان. وكانت إحدى أمنياته أن يصبح أمير عبد اللهيان وزيراً للخارجية”.

وكان حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني السابق الذي توفي في مايو/أيار 2024 في حادث تحطم طائرة هليكوبتر إلى جانب الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، معروفاً من قبل الفصائل العراقية المسلحة كـ”ممثل قاسم سليماني في وزارة الخارجية”.

وأضاف الحسيني: “كانت أمنية سليماني الثانية أن يصبح قاليباف رئيساً. لقد حاول جاهداً (الحرص على أن يصبح قاليباف رئيساً). سألته ذات مرة: لماذا تريد أن يصبح قاليباف رئيساً؟ فأجاب:… بمجرد أن أنطق (بالحرف الأول)، يكون (قاليباف) قد حل المسألة (لبى طلباتي بالكامل). فهو يعرف جميع الأساليب (لدعم «فيلق القدس» التابع «للحرس الثوري» الإيراني) ومهتم بالمشاريع الكبرى. ولا يسعى وراء المسائل الصغيرة”.

ونشرت صحيفة “مشرق نيوز” التابعة «للحرس الثوري» الإيراني مقطعاً آخراً من زاوية مختلفة يُظهر الجزء الثاني من هذه التصريحات، التي تروّج لقاليباف.

ماذا يعني ذلك؟
ويعمل الحسيني على ما يبدو كبديل لقاليباف بصورة علنيةً، وهو أمر يصعب على “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري” القيام به مباشرةً ضمن حدود السياسة الداخلية المتشددة في إيران.

فالحسيني، على الرغم من أنه مواطن إيراني، يُنظر إليه بشكل أساسي على أنه شخصية تابعة “للفصائل المسلحة” العراقية. وهو يستخدم أسلوب الاقتباس من شخص متوفٍ، قاسم سليماني، الذي تعتبره طهران “بطلاً”، للترويج لمرشح رئاسي إيراني. وبما أنه من المعروف على نطاق واسع أن حميد الحسيني كان مقرباً من قاسم سليماني، فإن تصريحاته تترك أثراً كبيراً.

ووفق المعهد فإن “تصريحات الحسيني والترويج لها ضمن المنصات القريبة من الحرس الثوري الإيراني تكشف عن أنه يتمتع بعلاقات وثيقة مع “الحرس الثوري” الإيراني و”فيلق القدس” التابع له، اللذين يثقان به ليتحدث باسمهما حول المرشح الرئاسي الذي يدعمانه”.

ومن المحتمل أن تدعم شرائح مهمة من “الحرس الثوري” الإيراني و”فيلق القدس” التابع له المرشح قاليباف للرئاسة الإيرانية.

بما أن حميد الحسيني هو أيضاً عضو رفيع المستوى في “كتائب حزب الله” العراقي، فيبدو أن جزءاً مهماً من الفصائل العراقية يدعم أيضاً المرشح قاليباف للرئاسة الإيرانية.

حرب ناعمة
معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أكد أنه “من الصعب التصديق أن الحسيني أدلى بمثل هذه التصريحات الحساسة دون التشاور مع بعض الشخصيات المؤثرة في طهران، خاصة أنه تم نشر التصريحات بعد ذلك من قبل وسائل إعلام مرتبطة بـ “الحرس الثوري” الإيراني”.

الحسيني، الذي شوهد مؤخراً وهو جالس في قسم لكبار الشخصيات خلال حفل التأبين الذي أقامه المرشد للرئيس الإيراني الراحل، أصبح بشكل متزايد عضواً أكثر نفوذاً في ذراع “الحرب الناعمة” للفصائل المسلحة العراقية، مما يدركه العديد من المراقبين.

ووفقاً للأدلة المتاحة، تَعتبر سلسلة “الأضواء الكاشفة للمليشيات” أن الحسيني أصبح حلقة وصل مهمة تربط الفصائل العراقية المسلحة من ناحية مع “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري” الإيراني ومكتب المرشد من ناحية أخرى.

فهو يؤدي مهمة فريدة لما يسمى بـ “محور المقاومة”، وفق المعهد، حيث يجمع بين أدوار مثل دعم وتوسيع آلة الدعاية الواسعة لإيران في العراق، والمشاركة في عملية صنع القرار لدى “كتائب حزب الله”، والاضطلاع بدور مهم كمصلح بين المليشيات العراقية المختلفة وطهران. هذا بالإضافة إلى دوره الاقتصادي المتزايد كميسّر للأنشطة الاقتصادية الإيرانية المتوسعة في العراق.

وقاليباف، البالغ من العمر 62 عاماً، هو طيار مدرب، خدم في الحرس الثوري خلال الحرب التي خاضتها البلاد مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي. وبعد الحرب، شغل منصب رئيس ذراع البناء التابعة للحرس الثوري، لعدة سنوات حيث قاد جهود إعادة البناء.

وتصف وسائل إعلام إيرانية قاليباف، بأنه “أحد أبرز المرشحين في السباق الانتخابي”، وشغل منصب عمدة العاصمة طهران وله علاقات وثيقة مع الحرس الثوري، وترشح للرئاسة في عامي 2005 و2013 دون جدوى. وانسحب من الحملة الرئاسية لعام 2017 لدعم رئيسي الذي لم يفلح هو الآخر.

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى