الغابون تحدد موعد الانتخابات.. نهاية للحكم العسكري؟
الدستور الاخبارية|خاص
في مسار لم يخل من تحديات بالغابون تخطو الدولة الأفريقية على طريق العودة إلى النظام الدستوري مع الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية.
وقال مجلس الوزراء في الغابون إن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 12 أبريل/نيسان 2025، الأمر الذي سيمثل خطوة نحو نهاية الحكم العسكري الذي بدأ بانقلاب في 30 أغسطس/آب 2023.
وأكد محضر اجتماع مجلس الوزراء الذي صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء موعد الانتخابات الرئاسية.
جاء في محضر الاجتماع “بموجب هذا المرسوم تجتمع الهيئة الانتخابية يوم السبت 12 أبريل/نيسان 2025”.
وفي 30 أغسطس/آب 2023 وبعد أقل من ساعة على إعلان فوز الرئيس علي بونغو أوديمبا بولاية جديدة في انتخابات متنازع على مصداقيتها، تدخل العسكر ليغير مسار الأمور.
اعتبر قادة الانقلاب حينها أن النتائج مزورة، وأن نظام بونغو مارس “حكما غير مسؤول”، فأحالوه إلى التقاعد ووضعوه قيد الإقامة الجبرية، كما أعلنوا اعتقال عدد من الوزراء والمسؤولين ورموز النظام، ووجهوا لهم تهما بالفساد والخيانة العظمى.
وبذلك، ودعت الغابون حكم آل بونغو، حيث تولى السلطة منذ 2009 خلفا لوالده عمر بونغو، الذي توفي بعدما ظل رئيسا للبلاد منذ 1967.
ولم يكن ذلك الانقلاب مفاجئا إلا من حيث توقيته، حيث كانت معظم المؤشرات الداخلية في البلاد تشير إلى تراجع شرعية الرئيس المخلوع، وكان من الواضح أن حالة التململ ستتحول عاجلا أو آجلا لانفجار.
واستولى رئيس الغابون المؤقت بريس أوليغي أنغيما على السلطة بانقلاب أنهى حكم عائلة بونغو طويل الأمد للدولة الفقيرة رغم ما لديها من ثروات نفطية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صوت الناخبون لصالح وضع دستور جديد في استفتاء أجرته الغابون، تنفيذا لوعد قطعه قادة الانقلاب العسكري باتخاذ خطوات نحو استعادة الحكم الدستوري.