سنوات الضياع.. كيف تحول مانشستر يونايتد إلى بيئة فاسدة؟
[ad_1]
ويواصل يونايتد معاناته المستمرة خلال الموسم الحالي بالتراجع إلى المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز، بجانب الخروج بموسم صفري محتمل.
صحيح أن الفريق يعاني فنيا بشكل واضح، لكن سوء الوضع الإداري أسهم في تدهور الأحوال بصورة كبيرة، حتى أصبح النادي الإنجليزي بمثابة الصخرة التي تتحطم عليها أحلام الجميع.
إدارة ضعيفة
فضح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو العمل الإداري السيء لنادي مانشستر يونايتد خلال مقابلته التلفزيونية الشهيرة مع الإعلامي بيرس مورغان خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بالإضافة إلى سوء تعامل المدرب الهولندي إيريك تين هاغ مع النجوم.
وأكد رونالدو وقتها في حديثه أن “النادي يفتقر للتطوير في بعض الجوانب والتي تؤثر بدورها على مستوى الفريق، فضلا عن عدم استقدام المعدات الرياضية الحديثة”.
كذلك، شدد المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو في وقتٍ سابق على سوء أوضاع النادي الإنجليزي، واصفا الحصول على المركز الثاني في البريميرليغ موسم 2017-2018 بـ”الإنجاز الاستثنائي”.
وبخلاف ذلك، فقد أظهرت إدارة “الشياطين الحمر” تعاملا سيئا للغاية مع ملف التعاقدات في السنوات الأخيرة، إذ تنفق دائما مبالغ ضخمة على النجوم دون تطوير المنظومة نفسها، مما يؤدي إلى الخسارة المالية واستمرار الوضع الكارثي.
بيئة فاسدة
ترى صحيفة “تليغراف” البريطانية أن الانضمام لمانشستر يونايتد لن يجذب النجوم والمدربين خلال الفترة المقبلة، بسبب العمل الإداري الكارثي.
وأكدت أن مانشستر يونايتد أصبح بمثابة بيئة سامة للنجوم، حيث ظهر ذلك على العديد من الأسماء التي تحول مستواها بشكل غريب.
البرازيلي هينريك كاسيميرو أحد أبرز الأمثلة الحديثة، حيث أصبح مادة للسخرية خلال الساعات الماضية بسبب مستواه الكارثي في ليلة الخسارة أمام كريستال بالاس 0-4.
وجاء ذلك بعد مستويات مذهلة مع ريال مدريد، قادته لتحقيق 18 لقبا بين بطولات محلية وأوروبية، لكنه تراجع للوراء منذ انضمامه للشياطين الحمر في 2022.
فضلا عن ذلك، فإن بيئة مانشستر أثرت على مستوى الحارس الكاميروني أندريه أونانا بعدما حصل على وصافة النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا رفقة إنتر ميلان الإيطالي، لكنه أصبح يتلقى الأهداف بسهولة شديدة مع اليونايتد.
وتكرر الأمر مع العديد من الأسماء مثل النجم الإنجليزي جادون سانشو الذي انضم إلى يونايتد في صيف 2021، قادما من بروسيا دورتموند الألماني مقابل 85 مليون يورو، لكنه لم يقدم أي شيء يذكر ليعود من حيث جاء على سبيل الإعارة.
ولم يختلف الحال بالنسبة لثنائي أياكس أمستردام الهولندي، المتمثل في أنتوني وفان دي بيك، اللذين ظهرا بمستويات كارثية رغم توهجهما خارج أسوار “الشياطين الحمر”.
وينطبق الوضع أيضا على المدرب الهولندي إيريك تين هاغ، الذي كان يلعب بأسلوب مميز رفقة أياكس، لكنه تحول إلى مدرب عادي بعد التعاقد مع مان يونايتد، وفي طريقه للإقالة.
مادة للسخرية
أصبح النادي الإنجليزي مادة للسخرية في وسائل الإعلام، خاصة على يد نجومه السابقين مثل مايكل أوين وريو فيرديناند وغاري نيفيل.
وتشهد الفترة الحالية هجوما حادا من هؤلاء النجوم الذين كانوا ضمن الجيل الذهبي في العصر الحديث، الذي قاد النادي الإنجليزي نحو العديد من الألقاب المحلية والقارية.
ومن المتوقع أن يشهد الميركاتو الصيفي المقبل ثورة كبرى في ملف التعاقدات بجانب بعض القرارات الإدارية مع إمكانية التخلص من تين هاغ.