إدارة بايدن أمام اختبار صعب.. هل خرقت إسرائيل القانون الدولي في غزة؟

 

ذكر موقع “عربي 21” أنه من المتوقع أن تبلغ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع الكونغرس إن كانت إدارته قد توصلت إلى نتيجة حول ما إذا كانت إسرائيل قد خرقت القانون الأمريكي والدولي في غزة، وهي نتيجة تحمل رهانات أخلاقية وسياسية لبايدن، بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”.

 

 

 

يأتي ذلك في وقت تمر فيه العلاقات الأميركية – الإسرائيلية في مسار صعب، وفي وقت يختلف فيه الرئيس بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بسبب تحدي إسرائيل التحذيرات الأميركية حول طريقة شن الحرب على غزة والتي استشهد فيها حتى الآن أكثر من 34.000 فلسطينيا وكانت سببا في انتشار المجاعة.

 

وبحسب الصحيفة فإنه إذا أقرت الإدارة بخرق إسرائيل القانون الدولي فإن ذلك سيؤدي إلى تزايد المطالب بتعليق المساعدة العسكرية الأمريكية، وبالتأكيد سيؤدي إلى غضب المحافظين الذين يرفضون أي نقد لإسرائيل إلى جانب المانحين من تيار الوسط والناخبين في وقت يخوض فيه بايدن حملة لإعادة انتخابه. ولكن التوصل إلى نتيجة عكس هذا، وسط زيادة حصيلة القتل في الحرب، سيؤدي إلى إغضاب الليبراليين.

 

وعبر الساسة من الحزبين عن مخاوفهم وقلقهم، وشددوا على التحديات التي يواجهها بايدن وإمكانية خروجه سالما من نتائج التقرير، أيا كانت.

 

ونقلت الصحيفة عن السناتور الديمقراطي عن ميرلاند، كريس فان هولين قوله: “ليساعدنا الرب لو ورد في التقرير ما يقول أن نقل المساعدات الإنسانية كان موافقا للمعايير الدولية”، وأضاف هولين الذين يعتبر من أشد الناقدين لمعالجة إدارة بايدن الأزمة في غزة: “ليساعدنا الرب لو كانت هذه نتائجك لأن أي شخص لديه عين يرى وأذن تسمع يعرف أن هذا غير صحيح”.

 

وكشفت التقارير الأخيرة من منظمات حقوق الإنسان والخبراء القانونيون إلى جانب مذكرة مسربة لوزارة الخارجية الأميركية أن الكثيرين ممن يفحصون الأخطاء، يعتقدون أن إسرائيل خرقت القانون الدولي.

 

وكتب 88 نائبا ديمقراطيا في الكونغرس رسالة إلى بايدن عبروا فيها عن اعتقادهم بوجود أدلة كافية عن خرق إسرائيل للقانون الدولي الإنساني، بسبب القيود التي فرضتها على وصول المساعدات الإنسانية.

 

وهو ما يثير الشكوك حول الضمانات التي قدمتها إسرائيل بموجب مذكرة الأمن القومي رقم 20.

 

وحثت الرسالة التي قاد حملة توقيعها النائب الديمقراطي عن كولورادو وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بايدن فرض شروط المذكرة و”تعليق نقل مساعدات بعينها لو وجدت أن حكومة نتنياهو قد خرقت القوانين والسياسات الأمريكية”.

 

والاثنين، أمرت إسرائيل مئات الآلاف من الفلسطينيين في رفح الجلاء عن المدينة في الجنوب تحضيرا لحملة عسكرية وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نتائجها بالكارثية واعتبرتها إدارة بايدن خطا أحمر.

 

وقال السناتور الديمقراطي عن كونكيتكت، كريس ميرفي: “أنا مهتم برؤية الجدال الذي سيقدمه الرئيس” ضد أو مع التزام إسرائيل بالقانون و”لم أر بعد أي دليل عن التزام إسرائيل” و”أعتقد أن هذه العملية في رفح، وبطرق عدة ستكون محددة وإن كانوا يلتزمون حرفيا وبروحية المذكرة”.

 

ومهما كان الأمر، فإن أحدا سيجد فيه عيبا، حسب قول أحد المسؤولين. وأضاف أن التقرير هو جزء من نقاش أوسع حول ما إن كان على الإدارة مواصلة تسليح إسرائيل.

 

وإذا كان التقرير بدون إجراءات ضد إسرائيل، فلن يكون لدى الإدارة ما تستطيع فعله لمواجهة ردود الفعل من الديمقراطيين. أما الجمهوريون، فسيجدون في منظور تعليق التسليح فرصة لانتقاد الإدارة وأنها تخون المصالح القومية الأمريكية عبر الخضوع للسياسة المحلية.

 

واتهم النائب الجمهوري عن تكساس مايكل ماكول والسناتور الجمهوري عن أيداهو جيمس إي ريستش، رئيسا لجنة الشؤون الخارجية بالمجلسين بايدن بأنه أصدر المذكرة “كترضية لنقاد إسرائيل”. وكتبا للإدارة أن السياسة ليست ضرورية نظرا لوجود قوانين أميركية وأن مطلب التأكيدات بناء على المذكرة “مدفوعة بالمشاعر المعادية لإسرائيل”.

 

وقال والتز العضو في ثلاث لجان أمن قومي بمجلس النواب إنه تحدث مع بعض من زملائه الديمقراطيين المعتدلين المهتمين بالأمن القومي وقالوا له إنهم “يتلقون مكالمات بالآلاف كل أسبوع” “بعضهم وجد تظاهرات يومية في مكاتبهم بالمناطق” و”كان وضعا محفوفا بالمخاطر”.

 

وبعد شهر ونصف على مذكرة بايدن، يقول المسؤولون والمساعدون في الكونغرس إن إسرائيل قدمت تأكيدات لوزارة الخارجية أنها ملتزمة بالقوانين الأميركية والدولية.

 

وقال نائب جمهوري لم يذكر اسمه إنه يتوقع بقرار يبرئ إسرائيل.

 

وفي الوقت الذي أثنى فيه المسؤولون الأميركيون على زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أن فان هولين حث الإدارة على الأخذ بعين الإعتبار أن “هذا التقرير هو توثيق لما حدث منذ بداية الحرب” وبعيدا عن التحسن في الفترة الأخيرة.

 

وأضاف: “لو كانت النتيجة الحقيقية والقانونية ومنذ بداية الحرب في غزة بأنه لم يحدث أي خرق للقانون الدولي في ما يتعلق بالمساعدة الإنسانية” فإنك “ستكون وقد وضعت سقفا منخفضا للعالم”.

مطاعم ومطابخ الطويل

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button